اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ
(الحورية والوحش) 1
الساعة 9:05 صباحا..
دلفت بسرعة وهى أوشكت على الركض.. نظرت إلى مكان ما يتواجد المدير دائماً أو كما تطلق عليه هى"برج المراقبة" لم تجده ف حمدت الله ظناً منها أنه لم يصل حتى الآن وكانت سوف تذهب لكى تستعد ولكن عند استدارتها رأته بـأبتسامته السِمجّة كما تسميها هى..
رمزى (المدير) بأبتسامة: صباح الخير مدام حور
حور بأبتسامة مزيفة: صباح الخير مستر رمزى
رمزى على ذات الأبتسامة: جاية بدرى يعنى!
حور بتلعثم: هاا.. لأ يا فندم ده هو..
قاطعها بخبث: تؤتؤ من غير تبرير يا مدام حور.. انا عارف إنك مظلومة وراحت عليكِ نومة بس لأن جنابك نايمة فى العسل.."صاح بأخر جملة بصوت عالى تدريجياً.. أشعرها بالفزع"
حور بخوف: يا فندم بس..
رمزى قاطعها بحدى: من غير كلمة زيادة أتفضلى روحى أجهزى وتعملى حسابك مخصوم منك تلات أيام وأى تأخير تانى هيبقى رفد..أتفضلى
ذهبت مهروالة من أمامه..بينما هو نظر على أثر رحيلها بخبث وهمس بغيظ:عشان تعرفى أن قيمتك هى انك تكونى تحت رحمتى يا..برنسيس حور"ضحك ضحكة ساخرة يملئها الغل وذهب يرى عمله أو بالأصح يتفقد أخطاء العاملين"
دخلت غرفة تغير الملابس بغيظ:بنى أدم لا يمس لأدمية بصلة..جتك نيلة وأنت شبه شوارع وسط البلد قبل ما يسفلتوها..مخصوم منى تلات أيام قال!! هو المرتب فيه كام تلات أيام..!! "نظرت إلى الأعلى بتنهيدة حزينة"يارب..حنين على عبادك يارب"بداءت تستعد لعمل"
"حور حسنى /فتاة بسيطة والدها كان موظف فى شركة الكهرباء وتوفى وهى عمرها 12 عام..كبرت مع والدتها التى أضطرت تعمل خياطة لأن المال الذى يأتى من المعاش الخاص من عمل والدها لم يكن يكفى لتلبية أحتياجتهم..نجحت حور فى الثانوى التجارى وكانت سوف تكمل تعليمها لكن الظروف حكمت عليها أن تتزوج من أبن عمها بحكم العادات والتقاليد..تزوجت من أبن عمها فى عمر 17 عام وبعد شهرين من زواجهم توفاه الله فى حادث أليم..حينها زوجة عمها قامت بطردها هى ووالدتها بأعتبارها أنها ناظر شؤم لهم وأنها السبب فى موت أبنها..أخذت والدتها وذهبت لمحافظة أخرى-الاسكندرية-هى حالياً عمرها 19 عام..وتعمل فى مطعم فاخر لمأكولات البحرية "
خرجت وبداءت عملها اليومى کــجرسونيرة..وهى متوترة من نظرات رمزى المتابعة لها..لدرجة أنها كادت تتعثر أكثر من مرة من كثرة التوتر..ولكن عانت نفسها
رمزى بسخرية:إيه يا مدام حور...مش ناخد بالنا وأحنا بنتحرك!
حور بتوتر وخوف أردفت:أيوة يا فندم..بعتذر
أنت تقرأ
الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy)
Romanceعندما يغلق العالم جميع الأبواب أمامك وتصبح وحيداً حزيناً لا تعلم ماذا تفعل أو لا تعلم تفعل لماذا؟؟ أصبحت بلا هدف و بلا حياة فقط تتنفس لكن الروح مهجورة تأتى هى لك طوق نجاة ينتشلك من ذلك الضياع هل ستحافظ عليها أم لقدرك رأى أخر؟؟ #الحورية_و_الوحش #ه...