"الفصل السادسة والعشرون"

3.2K 150 8
                                    

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ

(الحورية والوحش)  26

كانت زينب تجلس مع كريمة تسرد لها الحكاية منذُ بدايتها وأحتفظت لنفسها ببعض التفاصيل

:على قد ما حبيته وقتها..على قد ما كرهت ضعفه وأستسلامه اللى خلوه يفرط فيا ويسلمنى لأخوه بأيديه.. ما أنكرش أن أبو حور كان ونعمة الزوج بس القلب لما يدق مرة ميعرفش يدق تانى لحد تانى يا كريمة..أتوجعت أوى وأنا شيفاه بيتجوز شكرية وبيشيلها أسمه..جالى بعد موت حسنى بشهور وطلب أننا نتجوز..وقتها رفضت بعنف لا الوقت ولا الظروف تسمح..جاى تانى يقول يا جواز بعد ما أتجوز وأتجوزت وخلف وخلفت!!!
مكنتش أقبل أخد واحد من مراته حتى لو كان حب عمرى الوحيد

أردفت كريمة بتنهيدة متأثرة

:يا وجع قلبك يا زينب يختى..بس أنتِ غلطانة أنا لو منك كنت قبلت أتجوزه عشان أكييد فى الزفتة مراته

أبتسمت زينب ربع أبتسامة وأردفت بحزن

:كنت حاطة لها عذرها..أوقات كتير كنت بحس أنها عارفة حاجة..وده اللى مخليها مش طيقانى لا أنا ولا بنتى..بس أعمل إيه النصيب!

مصمصت كريمة شفتيها وتمتمت بتعجب

:نصيب أسود بعيد عنك

ضحكت زينب وحركت رأسها بقلة حيلة وأردفت مؤكدة

:معاكى حق

وجدوا باب المنزل يُفتح ويدلف نزار بوجه متجهم..تعجبت كريمة وهدرت به متسألة

:أنت راجع بدرى ليه يا بنى ومال وشك مقلوب ليه؟
تكونش أترفدت يا واد..ما تنطق يا ولا!!

أمسكت زينب يدها وأردفت قائلة لها

:ما تديله فرصة لكلام يا كريمة..مش ورا بعضه كدا!!

نظر لهم نزار وأردف بهدوء مصطنع لوالدته

:مترفدتش يا ماما..متقلقيش

:بس شكله هيحصل قريب

تمتم بها بخفوت لنفسه

:بتقول حاجة؟؟

:ها لا

:أحضرلك الأكل؟؟

:لا

:هتنام؟؟

:لا

:هو كل حاجة لا لا أنت هتجننى؟؟

الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن