"الفصل الواحد والعشرون"

3.6K 148 31
                                    

      اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد ﷺ

(الحورية والوحش) 21

تحركت معه هى وصغيرها مغادرة البناية بعد ما ودعت عمها وأبن عمها..نظرت حور له بعد ما فتح لها باب السيارة وأبتسمت بسعادة يتخلّها الخجل وصعدت جالسة بالمقعد المجاور لمقعد السائق وضع الصغير على قدمها بحذر ثم صفق الباب برفق وأتجه هو إلى مقعد السائق..رد على تهنئة حارس المبنى له بأقتضاب ثم تحرك بسيارته..

ما أن تحرك وبداء يأخذ طريقه حتى سألته حور بحماس لم تستطيع إخفائه

:أنت واخدنا على فين؟؟

أوقف السيارة بملامح متجهمة أجابها

:هخطفكوا

نظرت له بأندهاش فأبتسم هو بمرح

: أنا مش قولتلك وأحنا فى الأسانسير أنها مفاجأة؟؟

حركت حور رأسها بإيجاب فأبتسم وهو يداعب أرنبة أنفها بمشاكسة

:يبقى بتسألى ليه؟؟ عايزة تبوظيلى المفاجأة؟؟

ضحكت بخفوت وحركت رأسها بالنفى

:لا بس عندى فضول أعرف

أبتسم ياسين وهو يعيد تشغيل المحرك

:هتعرفى دلوقتى يا ست حور..ولا إيه يا چو؟؟

أبتسم يوسف ببراءة وهو يشعر بالسعادة تحيط به..قبلت حور رأس أبنها وتسألت بهدوء وهى تنظر لباقة زهور اللوتس الموضوعة على التابلوه

:هو أنت ليه بتعمل كل ده؟؟

نظر لها ياسين ولم يفهم مقصدها فسألها 

:عملت إيه مش فاهم؟؟

أبتسمت حور بتردد

:يعنى..ورد..و خاتم الماس..و روحت لعمى طلبت منه يجى يحضر كتب الكتاب ويسلمنى ليك..مش شايف أن الموضوع كبر شوية!!

أبتسم ياسين لها ولم يعقب..

نظرت له بحيرة لتجاهله الأجابة..فأضطرت إلى الصمت دون أن تنبس بأى حرف وأكتفت بالنظر إلى الطريق من النافذة

لم يمر دقائق كثيرة حتى توقف بالسيارة مجدداً..نظرت حولها فرأت بأنهم عند مطعمها التى كانت تعمل به بالسابق!

نظرت حور له بتوجس وسألته

:أحنا جاين هنا ليه؟!

تحدث ببرود وهو يفك حزام الأمان ويهبط من السيارة

:عشان نتغدا

نظرت له بترقب وعدم تصديق وهو يلتف لجهة الأخرى لكى يفتح لها الباب

:يلا

نطق بها ياسين وهو يحمل يوسف منها..هبطت من السيارة وصفقت الباب خلفها أمسك بيدها ودلف بها إلى داخل المطعم التى كانت وجهته إلى البحر..تحركت معه بتردد نوعاً ما وهى لا تريد الأحتكاك بذلك الخبيث الذى يدعى "رمزى"

الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن