صلى على النبى الأمين ﷺ
(الحورية والوحش) 16
كانت صاعقة سقطتّ عليها وهى تراه أمامها بعد كل تلك السنوات التى مضّت..ظلت تنظر إليه وإلى دموعه التى أزرفها على خديه بكثرة كان يبكى كما يبكى الطفل الصغير حين تضيع منه لعبته المفضلة..تألم قلبها له وكادت دمعة تفر من عينيها ولكن منعتها وأستوقفت ممرضة كانت تمر من جانبها فأستوقفتها تسألها بنبرة متحشرجة أثر حزنها
:لو سمحتى..هو.. هو مين ده
لحقت كلمتها بأشارتها على باب غرفته الذى كان يظهر منه..
نظرت لها الممرضة بحزن وشفقة
:ده مريض عندنا بقاله سنتين هنا فى المستشفى جه فى حادثة عربية..ودخل فى غيبوبة تقريباً على ما أفتكر شهرين ولما فاق منها ولا كان بيتكلم ولا بياكل وكل شوية يقع مننا..عايش بس على المحاليل..أوقات كتير بشوفه بيعيط بالطريقة دى ولما حاولت أن أهديه صرخ عليا وكان بيكسر فى أى حاجة إيده تطولها..الدكتور أداله حقنة مهدئة وقبل ما مفعولها يشتغل لقيناه بيخرف بأسم واحدة إسمها "حور" ويمكن ده الحاجة الوحيدة اللى بنسمعها منه
نظرت لها بصدمة غير مستوعبة ما سمعته الآن..
حور! حور مجدداً..تلك اللعنة التى تلاحقها منذه سنوات..عندما سقطت على قلب زميل دراستها وفارس أحلامها وحبيب روحها فأسرته حيث أصبح لا يرى ولا يسمع ولا يردد سوى ما يتعلق بها هى فقط..،نظرت له بحزن شديد وتسألت بداخلها "ماذا فعلت لك يا عزيزى..لكى ترفض حبى وقلبى وتعلق قلبك بعشقها الملعون ماذا فعلت بك تلك الحور؟!"رأتها الممرضة تنظر بحزن وآسى إلى ذلك المريض الذى مازال يبكى كما الأطفال..رمقتها بأستغراب لحزنها ولكن فى الأخير غادرت وتركتهم لترى عملها..
ظلت تنظر إليه للحظات تحاول أن تبث فى روحها الشجاعة بأن تتقدم وتدلف لرؤيته عن كثب ولكن هناك قوة خفية تثبت قدميها وتعيقها عن التحرك..
فى نهاية الأمر غلب شوقها ولهفتها كل شئ ودلفت بخطوات مرتجفة..ووقفت أمامه تفرك يدها بتوتر ولا تعلم لما جسدها اصبح يرتجف من شدة البرودة..رفعت يدها بتوتر وكادت تلمس رأسه ولكن فاجئها بردة فعله..
#الحورية_و_الوحش / #بقلم_هاجر_مجدى
فى منزل واسع المساحة حديث الأثاث أنيق فى ترتييه وتناسقه الذى كان على أحدث الاصدرات..جلست هى على فراشها بأسترخاء وعقل شاغل بما سوف تسير الأمور فى القادم أن لم يوافق وحيد على الأعتراف بأبنهما الذى لم يرى النور بعد..كانت تحاول إيجاد حلول وخطط بديلة تحاول إيقناعه بالتمسك بطفلهما ولكن قاطع شرودها رنة هاتفها الجوال تنبأها عن وصول رسالة حديثة من والد طفلها وليس زوجها أسفاً
أنت تقرأ
الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy)
Romanceعندما يغلق العالم جميع الأبواب أمامك وتصبح وحيداً حزيناً لا تعلم ماذا تفعل أو لا تعلم تفعل لماذا؟؟ أصبحت بلا هدف و بلا حياة فقط تتنفس لكن الروح مهجورة تأتى هى لك طوق نجاة ينتشلك من ذلك الضياع هل ستحافظ عليها أم لقدرك رأى أخر؟؟ #الحورية_و_الوحش #ه...