"الفصل السابع عشر"

3.8K 132 35
                                    

صلى على النبى الأمين ﷺ

(الحورية والوحش) 17

دفعها ياسين بعنف إلى الداخل حتى كادت أن تسقط على الأرضية لكنها أستعادة توازنها وتمسكت بأبنها جيداً

:أنت أتجننت..أنت بتزوقنى كدا ليه كنت هتوقعنى!

أقترب منها وأردف وهو يتحكم فى غضبه بصعوبة

:مش أحسن ما أكسرلك دماغك دى وأفلقهلك نصين؟؟

نظرت له بخوف وسألته بتوتر

:ليه وأنا عملت إيه لكل ده!!

نظر لها من أسفل إلى أعلى بحنق

:بصى على نفسك يا هانم خارجة إزاى..أفردى مكنتش أنا اللى على الباب أو حد شافك وهو طالع أو نازل..بعد كدا تخدى بالك كويس من لبسك يا حور فهمتى؟

أبتلعت ريقها بأرتباك وهى تنظر إلى ما ترتديه وتوهجت وجنتيها بشدة فأردفت بتلعثم وخجل وهى تحاول أن تركض إلى غرفتها

:أأ أنا مكنتش واخدة بالى..أنا أنا كنت خايفة على يوسف لما أتأخرتوا

نظر ياسين لها بأستنكار وأمسك بيدها

:ليه هاكله يعنى؟!

ثم تغيرت ملامحه فى ثانية وهو يقرب وجهه من وجهها ناظراً فى عينيها التى كانت هى تخفضهم وتنظر إلى الأرض
..أردف بمشاغبة وهو يرفع حقيبة من الحقائب أمام وجهها

:ده أنا كنت واخده نشترى لبس الفرح سوا..خدى البدلة دى وقوليلى رأيك فيها

وغمز لها بمشاكسة وأكمل

:وأستعد يا قمر بكر ليلتك يا حرمنا المصونة

دون إرادتها ظهرت إبتسامة على وجهها تزامناً مع إرتفاع توهج خديها فاخذت الحقيبة منه بخجل وفتحت الباب وأردفت بعصبية وضيق مفتعل

:طيب يا بابا منعطلكش..أتكل أنت الوقت أتاخر

أبتسم بذهول وعدم تصديق

:بقا كدا؟؟ مـــــاشى لما نشوف أخرتها معاكى يا بنت زوزو

ثم مال رأسه وقبل وجنة "يوسف" الذى كان يسبح فى عالم الأحلام..ينظر ياسين إلى وجهها الذى كانت هى تخفضه بتوتر وإرتباك..وعلى حين غفلة وهو يرجع لكى يقف مجدداً اختطف قبلة سريعة من وجنتها لتنظر إليه بصدمة..بينما هو أبتسم وغادر من أمامها سريعاً قبل أن تصدر أى رد فعل مغلق الباب خلفه..لتبتسم هى بتوتر وهى تضع يدها على وجنتها بخجل.

:قليل الأدب..بس قمور أوى! أتجننتى يا حور؟! أستغفرى ربك إيه قلة الأدب دى!

ثم دلفت إلى غرفتها ووضعت الصغير النائم على الفراش..بينما فتحت الحقيبة التى أعطاها لها ياسين وأخرجت منها بدلة صغيرة الحجم على قياس طفلها الصغير كما أنها قد تكون صنعت له خصيصاً..أخذت تقلبها يميناً ويساراً وتتلمسها وهى تنظر لها بإنبهار!

الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن