صلى على النبى الأمين ﷺ
(الحورية والوحش) 15
دلفت خارج المصعد ووقفت أمام منزلها متظاهرة بأنها تبحث عن سلسلة المفاتيح متجاهلة وجوده ولكنه كشف أمرها من توترها الذى ينعكس على ملامحها وأفعالها..أبتسم بجانبية وتقدم منها فرأها تقدمت من باب المنزل خطوات متجنبة تلامس جسدهم..،وقف خلفها ونظر لها بغيظ مكبوت ثم أبتسم بتسلية وقرب شفتيه من أذنها..
:جهزى نفسك يا عروسة..بكرا كتب كتابنا يا حلو
ثم تحرك إلى منزله وفتح بابه نظر لها لمرة أخيرة مبتسماً بخبث ثم دلف غالقاً الباب فى وجهها..كانت كلامته مازالت معلقة فى أذنيها وضعتها فى حالة من الاضطراب جعلتها غير متحكمة فى رعشة جسدها الذى أرتجف من أثر تلك الحقيقة وهى أن غداً سوف تكون زوجته وتحمل أسمه إلى الأبد!!
أفاقت من صدمتها وضغطت على جرس المنزل بعد فشلها فى السيطرة على رعشة يدها..فتحت زينب لها الباب فدلفت هى وكادت تدلف إلى غرفتها ولكن أوقفها حديث والدتها
:أستنى يا حور عايزاكى
نظرت لها حور بأستغراب وتسألت
:خير يا ماما؟!
جلست زينب على المقعد وتنهدت بتعب
:تعالى يا بنتى عايزاكى فى كلمتين
ذهبت لها حور وقبلت يدها وجلست على الطاولة التى كانت موضوعة أمام المقعد وأردفت بأبتسامة مستفهمة
:خير يا ست الكل؟
أبتسمت لها زينب بتردد
:كل خير يا حبيبتى..أنتى طبعاً عارفة أن فرحك بكرا؟؟
قاطعتها حور بجمود
:كتب كتابى قصدك يا ماما
أبتسمت زينب بتوتر لعلمها بأن حور لا تريد ذلك الجواز المعجل
:عادى مفيش فرق
أبتسمت حور بآلم
:لا فيه..احم..خير يا ماما كملى؟
نظرت لها زينب بحزن وأبتسمت بحنان
:كنت عايزاكى تنزلى معايا بعد شوية نروح نجيب فستان شيك تلبسيه بكرا
أبتسمت حور بسخرية
:وليه بعزقت الفلوس دى..هو أنا معنديش لبس؟؟
نظرت لها زينب بحدة وأردفت بتوبيخ
:اه معندكيش..ولا بتسمى الفستنين تلاتة اللى عندك دول لبس؟!
:أحسن من غيرى.. ومرتاحة فيهم
: بس أنا مش مرتاحة..وبقالى أسبوع بزن عليكى فى الموضوع ده وإنتى مفيييش خااالص..وأنا تعبت معاكى!
أنت تقرأ
الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy)
Romanceعندما يغلق العالم جميع الأبواب أمامك وتصبح وحيداً حزيناً لا تعلم ماذا تفعل أو لا تعلم تفعل لماذا؟؟ أصبحت بلا هدف و بلا حياة فقط تتنفس لكن الروح مهجورة تأتى هى لك طوق نجاة ينتشلك من ذلك الضياع هل ستحافظ عليها أم لقدرك رأى أخر؟؟ #الحورية_و_الوحش #ه...