"الفصل العشرون"

3.5K 137 17
                                    

اللهم صلى على سيدنا محمد ﷺ

(الحورية والوحش)  20

تنهد الشيخ الذى سوف يعقد القران بملل وتحدث بنفاذ صبر

:متخلصونا بقى يا جماعة

ردت زينب عليه بأرتباك

:أستهدى بالله بس يا شيخنا..عرسان ومتلبخين بس شوية

أجابها الشيخ بهدوء نسبى

:لا إله إلا الله..يا ست فى عرسان تانين مستنينى أعقد عليهم

أردفت زينب وهى تنهض

:خلاص يا شيخ هقوم أستعوئهم وجاية

ذهبت فى البداية إلى غرفة أبنتها وطرقت عليها قبل أن تدلف فوجدتها قد أرتدت ثيابها كاملة و تنظر إلى المرأة بحزن وتجفف دموعها تنهدت بمرارة وسألتها

:ليه العياط بس يا حور؟!

أجابتها حور بدموع متحجرة

:نفس المشهد بيتعاد قدامى تانى يا ماما..فستان وطرحة وعريس مجهول برغم أن حسن الله يرحمه كان أبن عمى..بس مكنتش أعرفه لأن كنت بتجاهل وجوده تجنب لأذاه..وجوازى التانى من واحد معرفش أسمه الا من كام يوم بس..هو ليه أنا نصيبى كدا من الدنيا..ليه الحزن مكتوب عليا ومتقدر..هو أنا مش من حقى أفرح؟!!

تنهدت زينب بحزن ومرار على طفلتها التى كبرت وحملت الهم قبل آوانها وحاولت مواساتها

:مين قال كدا بس يا نور عينى..ما ضاقت الا اما فرجت..والصبر مفتاح الفرج..وإنتى صبرتى كتير وأنا واثقة أن ربنا هيعوضك خير..قلبى بيقولى أن جوازتك من الواد ياسين هتكون فتحة خير ليكى ولأبنك

نظرت حور بتلقائية إلى أبنها الذى يجلس على الفراش يلعب بلهو وهو مرتدى قميص صغير أبيض اللون وسيدرى رمادى فاتح على بنطال بذلة رمادى أيضاً فكان وسيم جداً جداً..أبتسمت وهمست برجاء

:يارب

عاتبتها والدتها بلوم

:مش كنتى خليتنى أتفقلك مع واحدة تيجى تحطلك حاجة فى وشك

أجابتها حور بضيق

:ملوش لزوم يا ماما..وبعدين أنا حطيت لمسات خفيفة يعنى كويسة برضو مش وحشة!

أبتسمت زينب بأتساع

:مين قال وحشة بس..ده إنتى حلوة وزى القمر من غير حاجة

الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن