الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy)

"الفصل الخامس"

(الحورية والوحش) 5

كان يدلف مكتبه داخل أحد شركاته وخلفه المساعد الخاص به وكان يملى عليه أخر ما طرئ على أملاكه الذى يوكل بعض الأشخاص لإدراتها..

جلس على مكانه المخصص خلف مكتبه ونظر إلى مدير أعماله من خلف نظرته الطبية..

:ومطعم سموحة؟؟

أجابه مدير أعماله بعملية..

:وصلى شكاوى كتير من العمال اللى فيه.. بسبب المدير اللى أسمه رمزى تقريباً..وقالوا أن تعاملوا مع البنات اللى بتشتغل فى المطعم كلها تجاوزات

نظر له الرئيس وهو يرفع حاجبه..

:تجاوزات إزاى؟!

تنحنح رأفت بحرج..

:تجاوزات منحرفة سيادتك..أحم معاكسات وكدا

حرك الأخر رأسه بفهم وهو يرجع بظهره إلى الخلف..

:أممم تمام..طب عايزك تجيبلى أسماء البنات اللى قدموا الشكاوى وأسماء البنات اللى أتأذوا منه عموماً

نظر له مدير أعماله بعدم فهم..

:و ده ليه يا فندم؟!

نظر له رئيسه ببرود فسحب الأخر حديثه..

:تحت أمر حضرتك..ساعات ويكون عندك أسمائهم..تأمر بإيه بخصوصه؟!

وهو يعمل على حسوبه النقال..

:قصدك مين؟! اللى أسمه رمزى..يبقى الوضع كما هو عليه

مدير أعماله بأستغراب..

:هتسيبه زى ما هو بيشتغل!! بس ده كدا هيعمل سمعة سيئة لمكان وهيسبب فى خساير!

نظر له رئيسه مجدداً لثوانى ثم حول نظره لحاسوبه..

:لو بشتغل عندك قولى وفهمنى بس..عشان بعد كدا مديش قرارت إلا بمشاورتك

:أحم العفو حضرتك أنا كان قصدى أ...

:نفذ يا رأفت من غير جدال

:أحم تحت أمرك..عن أذنك

غادر رأفت المكان لكى ينفذ الأوامر..

وعلى جهة أخرى كانت تسير وهى هائمة وحزينة بسبب تعثر فرصة إيجاد وظيفة أخرى غير التى تركتها أو التى أنطردت منها..