"الفصل السابع والعشرون"

6.9K 275 65
                                    

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ

(الحوريةوالوحش) 27

دلفت خارج المصعد وهى تتجه نحو باب منزلها الذى كانت تعيش به مع والدتها وكادت أن تفتحه ولكنها ضحكت بعدم تصديق وهى تذكر نفسها بأنها سوف تسكن بتلك الشقة المجاورة..شقة الجار الوقح فى السابق والزوج والحبيب الآن..

أبتسمت بفرحة وأتجهت نحو الباب المجاور ولكن أجفلت على كونه مفتوح بالفعل..

أبتلعت لعابها بخوف ورجعت إلى الوراء بحذر..ونقلت نظراتها بين باب المنزل وباب المصعد بتوتر..كانت تخشى من وجود سارق بالداخل..

تنفست أكثر من مرة مشجعة لنفسها

:يلا يا حور أدخلى متخافيش..أكيد الحرامى مش هيفضل جوا كل ده.."بدأت تبكى " ياربى أعمل إيه دلوقت أنا خايفة على يوسف

:بس يا يوسف أسكت لما الحرامى يسمعك دلوقتى!

جائها ذلك الصوت العالى نسبياً

:حرامى مين يا ست حور؟

:عم عبدالصممممد..الحمدلله أنك جيت أدخل شوف الحرامى اللى جوا وأضربه وأطلبله البوليس

دلف عبدالصمد إلى داخل الشقة وفتح الأنوار يبحث عن ذاك السارق ولكنه لم يكن له أثر.. أدخلت حور رأسها فقط تنظر يمين ويسار وما أن أطمئنت من عدم وجود شخص غير عبدالصمد حتى دلفت إلى المنزل بكامل جسدها وهى لا تزال تحمل طفلها..

: متأكد يا عم عبدالصمد مفيش حد؟

: ما أنا فتشت قدامك اهو يا ست حور ومفيش حرامية

: إيه اللى بيحصل هنا؟؟

جائهم صوت ياسين الرخيم.. أستدارت له حور وتحدثت بخوف

: ياسين أنا لما جيت أدخل لقيت الباب مفتوح وطلبت من عم عبدالصمد يدخل يشوفه بس هو ملقاش حد!

: يا ست حور الباب كان مفتوح عشان أنا كنت جايب خزين وخضار زى ما ياسين بيه ما وصانى على التلفون وطلعته ونسيت اقفل الباب

أمسكه ياسين من ثيابه وزمجر به من أسفل أسنانه

: تنسى وتسيب شقتى مفتوحة أى حد ياخد اى حاجة صح؟؟

أرتجف جسد الأخر أسفل يديه طالباً الرحمة متلعثم فى حروفه

: لا والله يا بيه وبعدين مفيش فى الدور كله الا شقتك وشقة ست حور.. أنا مقصدتش والله

: خلاص يا ياسين بقى سيبه.. الحمدلله مفيش حرامى او حاجة أتسرقت ولو لاقيت حاجة أتسرقت أبقى حاسبه براحتك

كانت تلك الطريقة التى تريد بها جعله يترك حارس العقار وشأنه..تركه ياسين على مضض بينما الأخر هرول هارباً من ذلك الوحش دائم الغضب معه..بينما زفر الأخر بضيق بالغ وهو يمسح على وجهه..تقدمت حور منه حتى توقفت أمامه تسأله

الحورية والوحش (بقلم: هاجر مجدى _Hager Magdy) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن