~زهرة الذهبي~

33 2 0
                                    

الفصل22

وفي مساء اليوم التالي
لم تحتمل نير مايحصل فقد مر أسبوع بالكامل وهي تتلقى معاملة جافة منه
وعند قدوم موعد النوم ونوم مينا ويولير
دخلت لغرفتها ووقفت امام النافذة ثم أمام السرير ونظرت لنفسها في المرأة بقلب منقبض
قبضت يدها وقالت: الى متى علي تحمل هذا…..هذا قاسي بحقي..
وعادت للبكاء مرة اخرى ففتح الباب ورأها تبكي امام النافذة
قال: ستفزعين الصغيران.
نير: ليفعلا هذا.. ليعرفا ان والدهما كيف يعاملني بهذه القسوة.
موليير: وهل قمت بضربك يوما؟
نير: أجل.. أنت تضربني.. تضربني كل يوم..

أخرج الساعة فتوهجت قليلا بعدها قام ووضعها على الدرج ثم تقدم قليلا وقال: مالذي بداخلك الأن.. أنا مصغِ.

غضبت كونها شعرت بكلامه بعض السخرية
التفتت اليه وقالت: مصغي؟.. الان انت مصغي!! منذ أن أتيت وانت تعاملني بجفاء قاتل.. ماالذي فعلته لك.. هل لقدومي بوقت متأخر من الوقت المحدد هو ماأزعجك..

موليير: أجل.

نظرت اليه وقالت: هذا فقط! أتعاقبني لهذا السبب...

قال: أجل.
قبضت يدها وقالت: والأن ماذا تريد مني.. هل لك عقوبة أخرى لي.
قال: أجل
نظرت اليه وقالت: أنا هنا، إن أردت إهانتي كلاميا او فعليا فأنا مستعدة..

أقترب منها أكثر ووقف أمامها
فلمس وجهها لير عيناها الغاضبتين المرهقتين بنفس الوقت
قال: مافعلته هو لتلقينك درسا كي لاتفعليها مجددا،تعلمين كم أتلهف للعودة وأجدك والصغيران في المنزل تنتظروني ..لم أجد هذا الشعور عندما أتيت.. كان المنزل فارغا لايحوي على صوت وبقي هذا لأسبوع..وتقولين إنني قسيت عليك،أنا لم أقسي عليك وإنما أردتك معرفة مافعلتيه فيَ .

نير: لن أفعلها… كنت عند راي لأنه مريض.. إسئل مينا ...

موليير: لاحاجة للسؤال فأنا..
وحدق في عينيها لبعض الوقت ثم أكمل: سأستمر في معاقبتك.

حدقت اليه قليلا ثم تبسمت وقالت: حسنا...إفعل ماتريد...
والتفتت لتأخذ المشط وتضعه في الدرج ثم تتجه للباب لتفتحه وتخرج من الغرفة وتتجه للأسفل

نظرت للمطبخ ثم للأريكة والباب فتقدمت لتفتحه وتخرج من المنزل
جلست عند إحدى شجرات الكرز وأخفت رأسها بين ذراعيها
بعد برهة
وقف موليير امامها لمدة فأخذ يدها لتقول :ماذا تريد..
موليير: لاتخرجي هكذا.
نير: إنه ليس الخارج،انه من المنزل ايضا.
قال: لذا لا تخرجي..
وأخذها للغرفة ودخلت هناك
قالت: ربما علي النوم مع مينا ويولير.
أمسك يدها وقال: لاتتهربي،نير.
نير: ماذا تريد إذا...أنت غاضب مني وأنا يجب ان أبتعد عن ناظريك كي تهدأ...دعني أخرج رجاءا.

قال: حمقاء.
سحبها لتصطدم به فيحيطها بذراعيه كما يحيط الطفل الدمية بأحكام
نير: أتركني موليير.. لااريد عناقك هذا...
وضع يده على شعرها وقال بصوت هادئ: ولكنني أريده..
نير: قاسي..

~زهرة الذهبي ج3~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن