~زهرة الذهبي~

23 3 0
                                    

الفصل ٣٣

بعد مرور أشهر عديدة من التوتر

تمكن جون بهذه المدة الطويلة من علاج نير ولكنها بقيت في صدمة نفسية وإضطراب شديد

بأحد الأيام
خرج ستو من غرفته وقال ليون:سأحضر القلم من غرفة أمي لاتدع الأخرين يخرجون.
يون:حااضر..
أغلق الباب وهرع لغرفة والدته
عندما فتحها نظر للأرجاء وقال :أين يمكن أن يكون..حسنا . .
أخذ يبحث عن القلم حتى عثر عليه وخرج من الغرفة مسرعاً ففتح الغرفة وقال :هاقد عثرت عليه..
يون:تأخرت ياخالي..
ستو :ياصغير لم أتأخر كثيراً..
يورو:هيا ثالي هياا
يولير :هيا ثالي ...
ستو :حسنا حسنا..مينا ماالأمر؟
كانت مينا تنظر بحزن للورقة التي لم ترسم بها حتى الأن
ستو:صغيرتي أهناك شيء يشغلك؟
مينا:خالي،مينا تنيد ماما وبابا..
صمت ستو فهو أيضاً لايعرف متى ينتهي هذا،نظر إليها وقال: ألم تتحدثي معها..إنها في الغرفة؟
مينا:ماما تحب مينا،ماما تحب يولير..ماما تتحتث تائماً مع مينا،ماما تتحتث تائماً مع يولير..لكن..ماما لاتتحتث مع مينا ويولير..

نظرت إليه بحزن وأكملت:إنها ليثت ماما..
ترك يولير قلمه وقال:ماما لاتعرفنا...ماما لاتنثر إلينا...
ستو:أوه ياصغيري..ستتحسن قريباً إنها ماما نير لاتحزنا...والأن هيا لنرسم ماطلبتُ منكم..

بعد مرور وقت طويل
خرجت مينا ومعها يولير وذهبا لغرفة نير ففتحت الباب ودخلت لتراها ويولير جالسة على السرير بصمت وبعين جافلة نحو حافة سريرها
نظر الأثنان لبعض وذهبا ليصعدا على السرير وهناك
أمسكت مينا ذراع نير وقالت:ماما مينا تائعة..
فعل يولير المثل وقال:ماما يولير تائع..
مينا:ماما إنظري إلينا..

ومجدداً لم تستمع لهما فزحفت مينا لتكون بين ساقيها فتلمس بيديها الصغيرتين وجنتيها وتقول:ماما أنا أحبكِ تحتثي معنا...
يولير:ماما تحتثي معنا..
رفعت نير يديها وأبعدتهما عنها وعادت لتتجنبهما وتنظر لحيث حافة السرير
أحمرت وجنتيهما ونزلا من السرير بصمت ثم خرجا من الغرفة وقصدا الغرفة التي بها ديا
عندما فتحت مينا الباب رأت ديا تطالع في كتاب ما
نظرت إليهما وقالت بحب:حبيباي..أتريدان شيئاً..
فور سماعهما هذه النبرة الحنونة إحمرت وجنتيهما كثيراً وأخذا يبكيان بألم فتركت الكتاب وذهبت إليهما ومن ثم ضمتهما لصدرها وقالت:لاتبكيان ياصغيراي..هيا هيا...أوه ياألهي..
مرت ميرا إثر سماعها لبكائهما فقالت:مابهما اللطيفان يبكيان..
ديا:إنهما يفتقدان حنان والديهما..

دخلت ميرا وجلست أمامها،قامت بمسح على شعريهما وقالت بحزن:إنهما محقان..نير لم تخرج من غيبوبتها بعد وموليير يعاني وحده وحتى الأن...منذ أن ختم ناو نا...لا..منذ أن أنهى أمله أصبح فاقداً لنفسه..

~زهرة الذهبي ج3~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن