الفصل12
بعد مضي شهر أخر
وفي أحد الأيام
كان يولير يلعب مع مينا بطريقة بطيئة فجأة توقف وقال: متى يأتي بابا مينا....
مينا: لاأعلم يولير...لنتهب لماما..
نهضت وأخذت يد يولير لتنهضه فسارا بنفس الخطوات وصولا لغرفة نير
كانت نير ترتب بالغرفة كعادتها
مينا: ماما
توقفت نير والتفتت لتراها مع يولير
قالت: ماذا هناك حبيبتي.
مينا: ماما متى يأتي بابا ؟
صمتت نير فهي أيضا لاتعرف متى يأتي وقد مر ثلاث أشهر قالت: لاأعلم ياحبيبتي ربما شغل بعمل أخر..
يولير: أنيد رويه بابا...
ذهبت اليهما فجلست أمامهما وقالت: سيأتي قريبا ياحبيبي أتودان اللعب..
مينا وقد نفخت وجنتها: لاأريد أريد بابا..
يولير: أنيد بابا ...
وبدأ الأثنان بالألحاح ومن ثم البكاء
لم تعرف نير ماتفعله حيالهما فنظرت للخاتم وقالت: أي أب أنت أطفالك يريدونك وأنت منغمس بعملك..
وهذه المرة لم يتوهج الخاتم
نظرت إليهما وقالت: أطلبا أي شيئ أفعله لكما ..مينا يولير.. لاتبكيا أرجوكما...😢
مينا: أريد باباا..
يولير: أنيد بابااا..
نير: ماذا أفعل..
في المساء تمكنت نير من تنويم الصغيرين
ذهبت للنافذة وأخذت تنظر للقمر بإنقباض مسحت دموعها وذهبت كي تنام
في الصباح الباكر
شعرت نير ببروده خلفها وبيد تعبث بشعرها بلطف
تقلبت للجهة الأخرى ثم فتحت عيناها فرأت موليير ينظر إليها بعينيه المرهقتين
قال: لقد عدت..
نظرت اليه بصمت وقالت في نفسها أيمكن أن يكون ماسمعته صحيح ..
بقيت شاردة هكذا حتى قال: ماالأمر نير..
نير: منذ متى… وأنت هنا؟
قال: وصلت لتوي .
إبتعدت عنه وجلست تنظر للجهة الأخرى بإضطراب فقال: مابك.. لم أرى ترحيبا منك؟
نير: ربما…. عليك رؤية مينا ويولير...منذ الأمس وهما يبكيان لغيابك...
صمت لبرهة بعدها نهض وخرج من الغرفة
قبضت يدها ونهضت لتجهز له الحمام ثم نزلت لتحضر الفطور
بعد ساعة
نزلت مينا فرحة وقفزت لأحضان نير وقالت: ماما اليوم سعيد.. بابا جاء أخيرا..
قامت بحملها وتقبيلها وقالت: سعيدة لأجلك حبيبتي.. أين أخيك؟
مينا: أنه مع بابا لقد ساعدني في غثل وجهي والأن دور يولير.
نير: هذا جيد،هيا لنحضر الفطور ريثما يأتيان ..
عندما أجتمعوا على المائدة
مينا: بابا أتعمني..
يولير: بابا أتعمني...
موليير: هيا أفتحا هذا الفم الصغير...أحسنتما. كيف هو مذاقة؟
يولير ومينا: لتيت..
موليير: رائع...
نظر ل نير وقال: ماذا هناك نير،لم لاتتناولين إفطارك؟
نير: سأتناول بعد قليل...
موليير: أحصل شيئ؟
لوحت برأسها فقالت: لا..
بقي ينظر إليها ثم التفت لمينا وقال: برعمتي لاتكذب علي هل ماتقوله والدتك صحيح..
نظرت اليه وقالت: لقد تثكرت ماما كانت تبكي قبل ان نعود للمنتل..
تفاجئ موليير فنظر لنير التي أدارت وجهها ثم قال: لم كانت تبكي.
