~زهرة الذهبي~

36 3 0
                                    

الفصل ٥٣

بعد مضي وقت طويل وعند حلول الغروب
سمعت نير صوت الجرس يرن فنهضت لتقول:سأفتح أنا..
هرعت لتقف أمام الباب وتفتحه فتفاجئها نيتها بسحبها إليها لتحتضنها وتقول:أشتقت إليكِ يامشاكسة .
ضحكت نير وقالت:نيتا..وأنا أكثر كيف حالك؟!
نيتا:بخير كما ترين..آه ضيوف عاجلين أرجو أن تهتمي بهما ياصغيرة ..

تبسمت وقالت:ليتفضلا سيكون الأمر جميلاً..
تنحت نيتا لتدع نير تر الضيوف وهنا توسعت عيناها دهشة فهرعت نحو المرأة قائلة:ياألهي إنها أنتي ؟!!

قالت المرأة بدورها:أنا لاأصدق عينياي ...أهذه أنتي أيتها المحققة !!
نير:يالها من مصادفة جميلة !

نظرت لزوجها وقالت:مرحباً بك سيدي.
قال:أهلاً بكِ أيتها المحققة..

تحمست نير حينها وقالت:بحق هذا يوم عظيم..
التفتت لنيتا وقالت:نييه نيتا لقظ قابلت هذه السيدة وزوجها في فرنسا.أنا أعرفها ..
نيتا:يالها من مصادفة إذاً..

نير:تفضلا تفضلا..
دخلت وخلفها الزوجان وقالت:موليير إنظر من حل ضيفاً علينا..
رفع يولير رأسه ليقول :العم الطيب والخالة اللتيفة !
نظرت مينا إليهم فتبسمت وقالت:الطيبان !
جلس موليير وأبعد خصلات شعره ثم نظر إليهما وقال:أنتما ...
نير:هل رأيتهما ؟!
قال الرجل:رأيته مرتان..
وقالت زوجته:وأنا أيضاً..شكراً لك أيها السيد لإنقاذك حياتي في ذلك اليوم..

تطلع إليها وقال:لابأس،تفضلا.
أعدل جلسته ليدعهم يجلسون بدورهم 
نظر لنيتا وقال:هل أخي في الخارج؟
نيتا:أجل لابد إنه يتثائب الأن..
وأخذت تضحك فقال: دعيه ينم عندما يعود وإلا أصبح أكسل من اليوم..
قالت وهي تلوح له:أعلم هذا..سينام في عمله بحق..على كل إسعدتما مساءاً..
نير:زورينا في المرة القادمة نيتا..ولاتنسي إحضار يون ويورو معك.
تبسمت وقالت:بالطبع..انا ذاهبة..
موليير:رافقتك السلامة ..
مينا ويولير:مع الثلامة خالة نيتا !

بعد إن غادرت المنزل
نظر موليير للرجل وقال:هل تلك المراة تسير في تجارتها بنزاهة؟

قال:إنها عند حسن الظن..
نظر لزوجته قليلاً ثم نظر لمينا فتنهض وتجلس في حجره ،إقترب من إذنها وهمس لها فتبسمت وذهبت لنير
وقفت مينا بجوار والدتها فاخذت ثوبها وقالت:ماما ..
نظرت إليها وقالت:ماذا هناك حبيبتي..
لوحت لها بالهمس فإنحنت لتقول:ماما،بابا يقول بأن الثيدة تريد إتعام ثغيرها..
قالت:آووه..حسناً ياحبيبتي..
وضعت الطبق جانباً ومسحت يديها لتذهب لهذه السيدة فتقول بود:تفضلي لأرشدك للغرفة..وأيضاً..
أقتربت لتهمس قائلة:صغيرك يحتاج للحليب أليس كذلك؟

نظرت إليها فنهضت من فورها
وقفت نير بجوار موليير وقالت:موليير..أترك الباقي لك.

لوح قائلاً وهو ينهض:حسناً..
نير:تفضلي..ايها السيد خذ وقتك لاتتقيد..
قال:حسناً
عندما توجهت للسلم أوقفتها مينا قائلة :ماما سأساعد بابا..
نير:حسناً ياحبيبتي..كوني حذرة.
تبسمت مينا وذهبت لوالدها فذهبت نير لفوق مع السيدة
عندما وقف موليير أمام المائدة حمل الصحون ووضعها في مكانها بمساعدة مينا ويولير
كان الرجل ينظر إليه بفضول فنهض قائلاً:دعني أساعدك...
نظر إليه لبرهة وقال:ألا تظن بأنه من المعيب جعل ضيفك يعمل معك..
قال:لم أنسى هذه العادات ولكني أود حقاً معاونتك  في تجهيز العشاء،يكفيك إستقبالنا في منزلك الكريم..

~زهرة الذهبي ج3~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن