~زهرة الذهبي~

33 2 0
                                    

الفصل ٣٥

في اليوم التالي

كانت نير تستحم جيداً،بينما كانت تغسل شعرها إنتبهت على ذراعيها بأن الندبة التي وضعت عليها قد أختفت كلياً تسائلت ماالسبب فغسلت وجهها حتى نظرت ليديها وتفاجأت بأن خاتم زفافها ليس في إصبعها
احنت رأسها للأرض باحثة عنه وقالت:هل..سقط مني ؟؟ لم يسقط من قبل..لم ...أين هو...
بحثت عنه كثيراً ولم تجده
حينها وقفت لبرهة وقالت: أين سقط؟
بعدما أنتهت الأستحمام خرجت لتمشط شعرها بشرود وتنظر للمرأة،قامت بإبعاد خصلات شعرها من رقبتها وتطلعت لمكان الندبة وكانت باهتة كأنها تدمل فشعرت بشيء سيء ونهضت تبحث عن الخاتم هنا وهناك ولم تجده فوقفت وقالت بقلق:أين يكون قد سقط..لم لاأتذكر اين سقط...آه ياألهي...و..لم الندوب تختفي ..
وهنا تذكرت ماقالته شبيهتها في الحلم فعلمت بأن الأمر متعلق بموليير
وقفت أمام الباب بتوتر شديد وقالت: لا أريد..لاأريد
فتحت الباب لتخرج وتتوجه للحديقة فترى مينا ويولير يجريان هنا وهناك ويطاردان فراشة جميلة
بقيت تنظر إليهما بتفكر عميق وفي هذه الأثناء
خرج راي من المنزل أيضاً وكان يرتدي ملابساً خاصة للخروج
عندما وقف بجوارها نظر للصغيران وقال:إنهما نشيطان...
نير:أجل..
راي:أنا ذاهب ليومين في الخارج..إن أردتي شيئاً إطلبي من والدتي..
نير: راي..
نظر إليها وقال: نعم..
نير:أنا..أريد البقاء هنا..ولكن...أنا...أريد العودة ..
نظرت إليه وأكملت:أيمكنني...أيمكنني مواجهة من تسبب لي هذا الألم.
راي:هل أنتي مستعدة لمواجهته؟
تطلعت للصغيران وقالت:لأصدقك القول لستُ مستعدة لمواجهته ..ولكن اليوم علمت بأن الأمر مستعجل الأن..لهذا..اريد العودة...هل..يمكنني..

علم راي بأن وقت عودتها قد حان فتبسم وقال:لم أنتي مترددة سو...إنه منزلك بعد كل شيء..يمكنك القدوم ههنا متى شئتي فأنتي مخولة..
نير:أنت لطيف معي راي..لاأعرف كيف أقدم لك معروفك كله..

راي:هذا واجبي..وأيضاً لقد قدمتيه بقدومك وطفليك ههنا..أنا سعيد لتحسنك أيضاً وسأكون سعيداً اكثر لو تعودين سعيدة مع السيد موليير..

نظرت إليه بلطف فقال وهو يمسك نظارته: سأرافقك للمنزل قبل ذهابي..
نير:شكرا لك راي..
تبسم والتفت ذاهباً فذهبت لمينا ويولير وأخبرتهما بأمر عودتها المفاجىء للمنزل ففرحا كثيراً وأحدثا ضجة بشأن هذا الخبر السار

بعد ساعة
تهيئوا للرحيل وودعوا والدة راي ومن ثم غادروا الفلة مع راي
مرت خمس ساعات أخرى حتى وصلوا للمنزل الكبير
وهناك
خرجت ديا وميرا ونيتا وجون والطفلين لأستقبالهما، كانت فرحة ديا في عودة نير لطبيعتها كبيرة وكذلك نيتا والأخرين
بعد فترة
وقف راي بجوار باب السيارة وقال:لقد أنهيت ماكلفت به..إسمحوا لي بالذهاب .
جون:أنا شاكرُ لك سيد راي،مافعلته يستحق الشكر والأحترام دائماً
تبسم وقال: لم أفعل شيئاً سيد جون..
ديا: بل فعلت يابني،لقد أعدت نير لسابق عهدها وهذا وحده كثير .

~زهرة الذهبي ج3~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن