~زهرة الذهبي~

28 2 0
                                    

الفصل٢٩

بعد أن أبتعد عن البلدة عادت للرجل الذي معها وقالت:أتعرف أقرب مركز للشرطة هنا..يجب أن يحضروا الأسعاف لأنقاذ مايمكنهم..
قال:لايوجد مركز شرطة في هذه البلدة..إنهم في البلدة المجاورة.
صاحت قائلة :ماذااا؟!..وهؤلاء الضحايا ألا توجد مشفى قريبة من هنا؟
لوح نافياً فرفعت رأسها لتمسك جبينها وتنظر للرجل الفاقد للوعي فقامت بركله وقالت :بئساً بئساً ...أي بلدة هذه...أي رقابة هذه..حقاً ماقاله موليير مافائدة العيش في مكان لاأمان فيه ..

نظرت للرجل وقالت:تعال معي ولنذهب للمركز.
-وهذا؟
- لافائدة من إنتظار إستيقاضه لنربطه عند ذاك العمود
وفعلا ذلك وذهبا لحيث يوجد مركز شرطة،كان ذهنها مشغول بموليير فهي لاتعلم كم من الأصابات قد تعرض أثناء هذا الأنفجار فضلاً على أن القلادة لاتزال تتوهج وتعالجها
قبضت عليها ونظرت خلفها ودعت له بأن يكون بخير
إنقضت ساعة كاملة حتى وصولهما للمركز
أخبرا فيه عن الأنفجار الذي حصل وأن يسارعوا في انقاذ من كان حياً وبالفعل حصل ذلك
وهناك
سمح الضابط بجلوس نير والرجل في مكتبه حينها قال : لايوجد رجل في مثل هذه الملامح قد مر من هنا من قبل إن كان كذلك لأمرت بالأمساك به
نير: حضرة الضابط،لِمَ لم تتحرك من قبل،ألا تعرف بأمر خطف النساء ؟هذا الخبر وصل إلينا بسرعة ليس من الغريب أن لايصل إليكم بالتحديد.

أشبك يديه وقال:لاأنكر ذلك حضرة المحققة فرئيس الشرطة لايقم بإصدار أوامر في البحث بشأن هؤلاء الأرذال ولايمكننا خطو خطوة إلى بأمر منهم.
نير:لماذا؟
نظر للأوراق بقلق وقال: لدي زوجةوطفلة لطيفة لاأريد أن أعود للمنزل ولاأجدهما..

قبضت يدها وقالت:ألهذه الدرجة وصلوا إليها ؟!بئساً لهم..وأين يكون من يصدر الأوامر لكم..

قال :إنه يبعد ثلاث ساعات من هنا
نير:شكراً لك أيها الضابط،كن على علم لن يحصل شيء لعائلتك.
قال :أود حقاً فعل شيء ولكن ..

نهضت قائلة : فقط قدم المساعدة لهؤلاء المصابين..بالأذن منك هيا.
وذهبت وخلفها الرجل عندما إبتعدا قال:أيمكنني العودة سيشكون بغيابي ولن يمكنني تقديم المساعدة..
صمتت لفترة ونظرت إليه وقالت: أتنوي إخبارهم بأمر هذا الرجل؟
قال متفاجئاً:بالطبع لا !
نير:لايمكنك ...وإن رفضت فأعلم.
ورمقته بنظرة غضب وأكملت:سأسج بك في هذا السجن مكسراً وسأخبر مخطوبتك بأنك شخص نذل!
قال:عذراً !!
نير:كن عند كلمتك وكن معي حتى النهاية .

تقدمت أمامه حتى أوقفت سيارة إجرة وصعدتها معه
ومرت الثلاث ساعات ووصلت عند مدينة كبيرة،
أخذت تبحث عن المركز الرئيسي للمدينة حتى عثرت عليه وهناك وفي غرفة مدير المركز
جلس المدير قائلاً:سمعت بأمر مبعوثي من الخارج جائوا للتحقيق بشأن عصابة بيبو الكبيرة ولكنني أجدك وحدك فأين زميلك؟
نظر للرجل وقال: لاأظنه هو.

~زهرة الذهبي ج3~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن