الفصل24
في صباح اليوم التالي
فتحت نير عيناها شيئا فشيئا
نظرت للسقف ثم تثاءبت لتنظر لموليير الذي يحيطها بذراعه
تبسمت لرؤيته نائماً بعمق ووجنتاه الزهريتان والدافئتان
لم تشئ النهوض فتقلبت نحوه لتحشر نفسها فيه وتعود لتغمض عيناها وتنام من فورها
بعد ساعة اخرى
نهضت مينا وكانت تشعر بالجوع التفتت لترى يولير فنقلبت اليه ولمست وجنته الزهرية فقالت : نيه اخي..هل انت نائم..
فتح إحدى عينيه وقال بصوت نعس: اختي..
مينا:مينا جائعة..ماما وبابا لم يوقضانا..
يولير: انيد تعام..
نهض فأمسكت به لتنزلة من سريره فأمسكت يده الصغيرة وقالت:لنتهب لماما وبابا.
اومئ برأسه وقال: اتل..
وذهبا بخطواتهما الصغيرة لحيث غرفة والديهما ففتحتها مينا ودخلت لتراهما نائمان
ذهبت لحيث موليير ويولير ذهب لحيث نير فتسلقا السرير سوية فقاما بهزهما بلطف
مينا:بابا مينا جائعة..
يولير:ماما يولير تائع..
فتحت نير عيناها فقالت :اه صغيراي...
افاقت جيداً فأحمرت وجنتاها وتمسكت بالغطاء فقالت: لم اشعر بالوقت...
مينا: ماما مينا ويولير جائعان..
نير:اه اجل...حسنا ياحبيبتي..
فتح موليير عيناه وقال بمكر: أنظري ماذا فعلتي..
نير بهمس:اخرس..
تبسم وتقلب لمينا فجلس وقام بسحبها اليه حتى دغدغها فضحكت وكذلك الامر بالنسبة ليولير فقام بسحبه ودغدغته معها ثم قبلهما كثيرا
نظرت نير اليهم بتعجب
فقالت مينا:بابا لم لا ترتدي قميصك أنت بارد ..
قال بمداعبة:هذا لأن بابا هكذا برعمتي..هل غسلتي وجهك؟
لوحت ب لا فقال يولير: بابا انيد الاستحمام معك..
موليير:وانا ايضا،هيا مينا..نير.
نظرت اليه فأحمرت وجنتها اكثر وقالت: و..ولكن!
تبسم بلطف وقال:سيكون الأمر مثيراً.
تطلعت لأبتسامته ملياً كأنها غرقت في جمالها
فقفز الصغيران وذهبا للحمام قبلهما
نهض موليير ليرتدي شيئا ويذهب خلفهما فقال:لا تتأخري فطريقنا طويلة.
نير:هاه ...اجل..
بعد انقضاء ساعة اخرى وأخرى أنهى الجميع إستحمامه وإفطاره
قام الاثنان بمساعدة مينا ويولير على تغيير ملابسهما
بعد ان انتهيا
ذهبت نير لترتدي قميصاً أسودا وتنورة سوداء قصيرة بعد ان خرجت رأت موليير بالفعل قد ارتدى ملابسه السوداء وهو واقف يضع دبابيس الكم الخاصة بيولير
تبسمت وذهبت اليه فقالت:سأساعدك في إرتداء السترة..
نظر إليها وقال: إفعلي ماتشائين .
أخذت السترة لتساعده في ارتدائها واخذت تقول:لاتدع النساء من الهند ينظرن إليك فهن كما سمعت يعجبن بالشخص الوسيم..اذا شعرت بإحدى تضع أنظارها عليك سأقتلها..
قال وهو يدخل يده في السترة: ستأتين معي لاداعي للتحذير.
نير:لهذا اخبرك...لا اتحمل نظرة خاطفة حتى..
التفت ليحيطها بيديه فقال: وأنتي ايضا..لاتكوني لطيفة مع الجميع فبعضهم لايستحق اللطف
نير:كيف ذلك؟
قال:هناك من يكون لطيفاً وفي نفس الوقت له نوايا سيئة..فاحذري من هؤلاء.
تبسمت وقالت:اجل..لن ادع احد يستعمل لطفه ..
قال: سترين في رحلتي كيف اتعامل مع الاخرين لذا لا تعجبي وتسألي.
نير:اتطلع لذلك..ماذا بشأن رائحتك؟
تبسم وقال:قدمتها لكِ امس..
نظرت لعينيه كثيرا فاكمل: اتحاولين تقليدي..
نير:اجل.
قربها نحوه اكثر وقال:ستجعلينني قلقاً عليكِ من زملائك..
نير:لا أهتم لأحد منهم...أنت كل شيء بالنسبة لي..
قال: أتودين إعادة الكرة .
