الفصل ٤٥
بعد مضي أيام
ذهبت مارلين ومعها جون للمملكة والدها بأستعمال قدرتها
عندما ظهرت في المدينة وقفت وجون عند البركة التي كان يلتقيان بها
نظر جون للمكان وقال:لقد تغير المكان كثيراً..
مارلين:أجل..مر وقت طويل..
رفع جون الوشاح ليغطي رأسها ويقول:لاتظهري نفسك ربما يلمحك أحد..
تبسمت وقالت:ربما نسو أمري ياعزيزي..
نظرت إليه وقالت:لقد تقابلنا هنا كثيراً..في هذه البقعة بالذات..هناك حيث توجد مملكة والدك وفي الخلف مملكة والدي...وهنا سنفترق لأجلهما..جون..
لمس وجنتها وقال: تذكري إننا سنلتقي ههنا كل ليلة..
قالت:أجل..كن حذراً عزيزي..
تبسم وقال:وأنتي أيضاً...
تقرب ليقبلها ثم يعانقها حتى إنفصلا في طريق مختلف
بعد مضي ساعة
ظهرت مارلين في منطقة والدها وتفاجئت كونها تغيرت أيضاً
سارت بين الأسواق حتى توقفت عند متجر كانت ترتاده سابقاً
عندما دخلت للمتجر رأت المالك وقد أصبح عجوزاً فنظر إليها وقال: أهناك شيء أساعدك به أيتها الأنسة؟.
لم تظهر وجهها وقالت: أجل ،أنا أريد خنجراً من الذي لديك..
صمت الرجل لبرهة وقال وهو يبعد الورقة:لم أعد أبتع هذه الأمور ياأنستي..الحرب إنتهت منذ زمن طويل ولم يعد هناك حاجة لطلب الخناجر أو السيوف..
مارلين:لماذا؟هل حل السلام على هذه المدينة؟
قال:يمكنكِ قول ذلك..منذ أن ذيع خبر موت إبنة الملك ياتند وأحوال هذه المدينة تغيرت جذرياً..
تفاجئت مارلين بماقاله فقالت:كيف ماتت؟
نظر إليها وقال:قيل لمرض مستعص فتك بها..ولكن هذا لم يقنع المواطنين..فأبنة الملك قوية ومحاربة..فضلاً عن إنها سلاح المملكة الفتاك..لو سألتي أحد العجائز والأبناء لأتفقوا مع كلامي..
صمتت مارلين لبعض الوقت وتفكرت في نفسها قليلاً حتى قالت:والملك..الى أي أمر أل به الأن..
تنهد وقال:سمعت بأنه لايزال حياً،من يدير أمور البلاد هو أبن أخيه المتوفى..
تمتمت مارلين قائلة:لايزال حياً..
قالت:شكراً لك سيدي..سأعود فيمابعد..
تمعن بالنظر إليها فتبسم بإرتياح وقال:أنتي تشبهين أبنة الملك الراحلة..لو كانت حية لكانت تحكم هذه المدينة بعدل وحب..
مارلين : هل حاكم هذه المدينة المؤقت سيء؟!
نهض وأخذ يرتب بالكتب بيديه الهزيتلين:لايحق لنا قول إن كان جيداً أم لا ولكن عليك برؤية المدينة بعينيك لرؤية كيف يحكمها...
نظرت مارلين للمارة وقالت:إنها متطورة فقط..
قال:آيهه متطورة فقط..ليس بالمعنى الكامل إذاً...في كل شهر يأخذ من كل منزل مبلغ معين لأجل إزدهار مملكته المؤقتة تلك..أشك في إنه يفعل هذا بعيداً عن أخبار الملك ياتند..
