~زهرة الذهبي ج3~

~زهرة الذهبي~

الفصل 25

في هذه الليلة الهادئة
وفي حلم موليير
كان ممددا على العشب الأخضر والهواء يداعب شعره الذهبي
حينها فتح عينيه قليلا ليرى تابعته تنظر اليه وتبتسم
قال:هذه انتي .
قالت:ومن غيري.
جلست بجانبه فأنحنت لترتمي اليه
قال:الم تكفي عن فعل ذلك .
قالت بضحك لطيف:لا..
وضع يده على وشاحها وقال: اهناك مشكلة قادمة اذا؟

نظرت اليه وقالت: لاتكن قاسيا معي يافايمبر...الا تشعر بالهواء.
موليير: اجل.
قالت:انه قوي...هناك رياح قادمة وهي ليست كسابقتها..
موليير: لست المقصود بهذه الرياح..

تبسمت فنهضت قائلة:لاتقل هذا...انت المقصود واذا لم الرياح تداعب شعرك...
مد يده لينظر اليها فقال: انها تعني نير،اليس كذلك؟

نهضت وسارت قليلاً فألتفتت اليه وقالت: كن حذراً ايها الفايمبر..أحمي قلبك من يد الشرير..أحمي قلبك من هذه العاصفة القاسية..

نهض وسار خلفها فذهبت إليه وأمسكت يده وأردفت: لا تستسلم في البحث عني فأنا سأكون وفية لكَ للأبد..عاصفة كهذه لن تزحزح حُبنا..

نظرت اليه وقالت: أستيقظ وتشبث بيد شبيهتي جيداً ولا تتركها أبداً..

وهنا فزع موليير وكان يتصبب عرقاً
نظر اليها وهي نائمة بعمق فرفع يده ليلمس شعرها ثم وجهها بلطف فأخذ يدها وتشبث بها جيداً
بقي ينظر إليها حتى اغمض عينيه ونام

وفي الصباح الباكر استعدوا للخروج من منزل زاك
قام زاك بتوديعهم هو وعائلته حتى ذهبوا

عندما اتت السفينة التي كانت كبيرة جداً ذهب الكابتن للترحيب بموليير وإرشاده بنفسه لحجرته الخاصة
بعد ان ذهب دخلت مينا ويولير للحجرة ووقفا امام السرير فالتفتا كلاهما وقالا:إنها ثفينةةة..
مينا:ماما هنا ثريران ..
يولير:انيد النوم مع ماما..
مينا:انيد مع بابا..
نير: من الأن اقتسمتمونا..
التفتت لموليير وكان مشغول البال قليلاً
وقفت امامه وقالت:نييه موليير..ما الأمر؟
نظر إليها بصمت ثم قال: لاشيء..
نير:موليير؟!
نظرت للصغيران ثم إليه فقالت:عزيزي ..أهناك مايشغل بالك؟
موليير: أريد التحدث معك..
نير: هاه..حسنا..لنذهب فوق مع مينا ويولير ونتحدث هناك ..
وبالفعل ذهبا فوق فأخذ الصغيران يلعبان مع الأطفال الأخرين
اما نير وموليير فأنهما وقفا ينظران اليهما على مقربة منهما وهناك

نير:ماالأمر موليير؟أنت على غير عادتك منذ ان خرجنا من المنزل وحتى خروجنا من منزل السيد زاك لم تكن على طبيعتك فماالأمر؟!

نظر للصغيران وقال:شعرت بهالة خفية ..أعقبني هذا الشعور إحساس سيء..
نير:ممن؟ أهناك شخص ينوي سوءا لك ؟؟
قال: اجل..انه ينوي سرقة قلبي من جسدي..

توسعت عينا نير وامتلىء قلبها خوفا فقالت: من ...من الأحمق الذي يريد قتلك ..موليير ..أهو شخص تعرفه؟!
لوح برأسه والتفت ليرى البحر وقال: لا...نير..شعور سيء يقول لي بأن هذا الشيء يريد أخذك مني ....