السابع

3.2K 135 12
                                    

اجتمعت نوران مع مدراء الشركة حرفيا هى من تنفق عليها من مالها الخاص أو بالأصح من بيع مجوهراتها التى هربت بها من قصر والدها وماله ولن تتمكن من الحصول على أى مساعدة منها بل سيعيدها قسرا لجمال

- يعنى ايه الخسارة بتزيد ومفيش حل أنا من ساعة من فتحت الشركة بخسر بس الصفقات بتروح مننا محققناش مكسب واحد

رندا بتعجب شديد

- فعلا الصفقات بتضيع وراء بعض بشكل غريب مع إن الكل بيقول شغلنا حلو وكويس والأجهزة الكهربائية شغالة بس فجأة بيلغى كل حاجة

جلست على الكرسى ورأسها بين كفيها

- الشركة دى كانت لجدو حاولت اطورها واكمل فيها بس الظاهر مفيش فايدة هخسر تانى

بعد نهاية الاجتماع بقى خالد ورندا معها وكم كان يشعر بالملل لأنه هنا لكنه تمالك شعوره حتى لا يكشف أمامهم مدعى الحزن

- أنا بشتغل ليل نهار عشانك مش عايز والدك يبيع ويشترى فيكى بس مهما عملت بنخسر مش عارف المشكلة فين

ابتسمت بحزن له فقد وقف بجانبها كثيرا منذ رحيلها

- شكرا يا خالد أنت ورندا أصدقاء بجد أنا هسافر شوية أدور على حل وهعملك توكيل عام تدير الشركة طول سفرى

كادت ابتسامته الخبيثة تخرج رغما عنه لكنه قبض على يديه فقد لفت الحبل حول عنقها وهو أكثر من سعيد بنهاية تلك اللعبة وعودته لمنصبه بشركة والدها ولماله الوفير

- اطمنى وعد هترجعى هتلاقى فرق كبير جدا مش هتتخيليه أبدا وهتثبتى نفسك لوالدك

قاطعه دخول سفيان المفاجأ لينظرا له بتعجب بينما تذمرت نوران

- سفيان بتعمل ايه هنا   ؟؟!!!

دخل ليجلس على رأس الطاولة من الجهة المقابلة لها

- نسيتى إنى خلاص بقيت الحارس الشخصى بتاعك ولا ايه مش عايزين حاجة تحصل تانى...... سفيان سمير فى خدمتك

رفع خالد حاجبه لها بتقليل منه

- وأنت بقى فاكرها سوق ولا لعبة هتاخد منها فلوس تبقى ملك   ؟!!!!

لم يرتح سفيان له وسرعان ما تذكر حديث عشماوى عن الشركة فمن المحتمل أن يكون....

- متقلقش عليا أفوت فى الحديد ومن غير مقابل كمان أنا عارف إنكم أصدقاء من زمان وزى الأخوات بس قلقك عليها فى وجودى مش مظبوط خالص

اتجه نحوه خالد بغضب فآخر ما يحتاجه من يتدخل بعمله

- أنت هتطلع بره دلوقتى وحالا ملكش شغل هنا

لحظات وكانت رأس خالد على الطاولة تعلوها قبضة سفيان بينما ذراعه خلف ظهره بقوة رجل لا يعرف الهزيمة

- متستخفش بيا أنا مش سهل خالص ولما بحط حد فى دماغى بجيب قراره لحد عندى

قفزت نوران من مكانها تبعد سفيان ذاك عن رفيقها قبل أن يتأذى

- سيبه يا سفيان...خالد صديق طفولتى وقف جانبى كتير مش عشان كلمتين

تركه ونظر لها بهدوء

- على العموم متهيألى الاجتماع خلص واقدر اتكلم معاكى فى موضوع مهم لوحدنا

وقفت رندا بجانب زوجها تمنعه من الانفعال مستجيبة لنظرة صديقتها بالخروج مع زوجها رغما عنه قبل أن تحدث كارثة

- ممكن افهم ليه عملت فيه كده   ؟؟!! خالد مستهلش كده مش عشان وقف جانبى يكون أول واحد تأذيه

جلس على الكرسى متجاهلا دفاعها عنه

- سيبك منه جايلك فى صفقه العمر شركة كبيرة ومبلغ خيالى ناقلة تانية خالص بدل اللعب الضعيف بتاعكم هتبقوا فوق فوق أوى

بحماس جلست واضعا يدها على ذراعه ليبتسم لها على الفور

- مستنى ايه يا سيفو هات اللى عندك بسرعة وتفاصيل أهم حاجة فى الموضوع من الأول جبتها ازاى   ؟؟!!!

نظر لها بإستنكار

- س.... ايه  ؟!!!! سفيان سمير يتقاله سيفو هنبدأها كده ولا ايه يبقى امشى بكرامتى أحسن أنا سمسار محترم مش بتاع سيكى ميكى

قالت بسرعة حين شعرت به سيغادر

- أسفه أسفه متمشيش يا سيادة السمسار المحترم سفيان سمير ممكن أعرف الصفقة اللى بتتكلم عنها لو معندكش مانع

زفر أنفاسه بإستسلام

- ماشى بس يا ستى الشركة ده كبيرة أوى عايزة أجهزة كهربائية تصدرها وجزء هيتباع هنا وطبعا لما قعدت ساعة اتكلم عن شركتك والجودة ومزايا عالية قرروا يعملوا معاينة لو وافقوا هترسى الصفقة عليكى

أشرقت ملامحها كثيرا فقد أوشكت على فقدان الثقة تماما بالحصول على صفقة ناجحة لكن يبدو أنها كانت مخطئة بالمرة

- تعرف لما قولتى اسمك سفيان سمير وبتشتغل سمسار افتكرت بتكدب عليا وعامل حوار بس كده أنا غلطانة وأنت أحسن سمسار فى الدنيا الصفقة دى لو تمت هتاخد عمولة كبيرة منى ..... أقولك اشتغل معايا بدل جو الموتوسيكل بتاعك ده

ليرد عليها بوقاحة

- هو ضرتك وأنا معرفش

وضعت يديها على فمها من وقاحته اللامتناهية ومن رده الصادم لها ليحاول تصحيح الأمور

- سيبك بقى من الحوار ده الموتوسيكل اللى مش عاجبك ده جزء من شخصيتى مش هتخلى عنه خلينا فى الصفقة بتاعتك أحسن وبالنسبة للعمولة بتاعتى متنازل عنها المهم تتم بأى شكل











نهاية الفصل

❤❤❤

الفقيرة والمليونير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن