الرابع عشر

2.9K 127 7
                                    

قبل ثلاث سنوات

كان شريف يقف أمام ابن عمه الغير راض عن تصرفه لكن ذاك العنيد يصر على ما يريده دون اهتمام برفض من حوله حتى لو كان أقرب الناس إليه فاضطر سفيان للرضوح لرغبته حتى لو تعارضت معه ومع ما يريده منه

- يعنى خلاص سيادتك مسافر وسايب مراتك وابنك وأنت عارف إن ورايا شغل وبنام فى الشركة ساعات وحاليا بعد رسايل التهديد اللى بتوصل لازم الواحد يأخد باله كويس

رفع شريف كتفيه بعدم اهتمام

- أنت موجود وأنا واثق فيك أكيد مش هتسبهم هم أمانة فى رقبتك لحد ما ارجع يا ابن عمى

خلل سفيان يده بشعره برفض ونفاذ صبر

- أنا مش مرتاح للسفر ده خليك أنت وأنا هروح مكانك آخر مرة سافرت مراتك زعلت وخدت وقت طويل عشان تصالحها متعلمتش حاجة من ساعتها

جلس شريف فيبدو أن الحديث مع ابن عمه ورفيقه سيطول عما تصور

- داليا هى اللى مأڨورة الحكاية أوى عايزانى أسيب شغلى واللى ورايا واقعد جانبها هى وابنها مش عايزة تفهم إنى رجل أعمال ومدير شركات

سفيان بصدق وكأنه يشعر بما سيجرى له

- يمكن عشان بتقعد بالأسبوع بعيد عن البيت وتتفاجأ هى بسفرك من غير ما تعرف شغلك واخد وقتك ابنك عندك سنة لحد دلوقتى مشلتوش غير مرة أو اتنين...... شريف أنت أخويا وصاحبى وابن عمى خلى بالك منهم قبل فوات الأوان هيجى وقت تندم ومش هتقدر تعوضهم ولا تصلح الغلط

لكنه لم يضغ له ونهض ناظرا لساعته دون اهتمام بكلامه

- معاد الطيارة أنا ماشى سلام....مراتى وابنى أمانة فى رقبتك حافظ عليهم

سافر بعدها شريف لعمله دون إخبار زوجته التى لاحظت حرارة طفلها العالية لتتصل بزوجها فالساعة تخطت الواحدة ليلا تريد طبيبا الاطمئنان عليه لكنها صدمت بسفره وعدم وجوده ورغم وجود سفيان بالشركة لكنها قررت الاتصال به وإخباره

- داليا أنا جاى هاخدك لأحمد بس اجهزى واستنينى جو الفيلا متخرجيش بره

داليا بغضب وقلق أم

- لا يا سفيان مش هستنى أنا خارجة وهروح لأحمد وتعالى على هناك مش هسيب ابنى يصرخ كده

ركض سفيان لخارج مكتبه بانفعال

- طيب خدى الحراسة معاكى واسمعى الكلام بقى من غير عند ربع ساعة وهكون عندك مش هتأخر

كانت المكالمة الآخيرة والمرة الوحيدة التى استمع لصوتها بعدها فقد وجد دراجته محطمة خارج شركته ليحاول إيجاد سيارة أجرة حتى يصل لها لكنه تأخر كثيرا فبعدما اتصل بأحمد علم أنها لم تذهب له بعد وهى لا تجيب على الهاتف فلم يجد سوى العودة للقصر وهنا كانت الصدمة

وقفت المربية أمامه بملابس مقطعة وحال يرثى له وكأنها تعرضت لضرب مبرح قوى من أحدهم

- داليا الهانم فين وايه اللى عمل فيكى كده   ؟؟!!!!

وضعت يديها على فمها تحاول منع شهقاتها وإيقاف بكائها

- حرس الفيلا كلهم اختفوا وقالوا إنهم خدوا أمر من سيادتك أنهم يمشوا ومحدش يفضل...... فى ناس هجمت على الفيلا بعد ما الهانم قفلت معاك

لم يتركها تكمل وركض للفيلا يريد إنقاذ آخر أمل بزوجة ابن عمه وطفله الصغير إنهما عائلته وأمانته التى تركها شريف بعهدته لكن المشهد كان بشعا

نهاية الفلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡

سفيان بحزن مغمض العينين : اغتصبوها وقتلوا الطفل فى بيتى مين هم محدش يعرف والقضية اتسجلت سرقة من ساعتها شريف اتغير بقى واحد تانى خالص

نوران بحزن على شريف

- أكيد مكنش سهل بس أنا شايفة تعامله معاك كويس مش أنت اللى خليته يوافق على الصفقة معانا يعنى علاقتكم رجعت تانى

سفيان بسخرية وغموض

- شريف بيحاول يظهر عادى لكن من جواه لسه مش صافى ولا مسامح أنا نفسى مش مسامح نفسى على اللى حصل وقابل بكل اللى هيعمله فيا يمكن ده عقابى عشان اتأخرت عليهم وسهرت فى الشركة عشان شغلى

ثم التفت لرندا المتابعة الحديث بدموع شفقة على شريف وما ناله دون ذنب رغم انشغاله بالعمل على حساب حياته الزوجية لكن ما حدث ليس هينا بالمرة

- شريف كان بيساعد شاف مراته وابنه فى نفس المكان ومحدش ساعدهم وماتوا هو طيب جدا وقلبه أبيض نيته مكنتش وحشة ناحيتك بس محبش اللى حصل لعائلته يتكرر تانى مع أى واحدة بعتذر منك أوى على اللى عمله

هربت راندا من المكان بينما بقى سفيان شاردا فيما جرى لقد اتفق مع ابن عمه ألا يذكره يوما

- هى دى الأمانة اللى سبتهالك يا ابن عمى ورحمة داليا وابنى هاخد روحك مكانهم مش هسيبك يا سفيان انتقامى منك هيدمرك وهتشوف

عاد من شروده على يد زوجته التى وضعتها على كتفه بموازاة كادت تتحدث وتخبره أنه ليس ذنبه قبل أن يهاتفها ذاك الشخص

- أنت بتقول ايه يا حمدى دى مصيبة كارثة.....





لو على  الساعة ٨ كده التفاعل عاجبنى والتعليقات زادت ممكن انزل تانى أنتم وحظكم بقى 😁😁

نهاية الفصل

🙏💕🙏💕

الفقيرة والمليونير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن