الخامس والعشرون

2.3K 118 1
                                    

بعد بضع أيام

فتحت عينيها بتعب فقد فقدت الوعى بشقتها ولم تعلم بعدها ما جرى لها لتستعيد شريط الذكريات زوجها الخائن وأفعاله معها وعدم اهتمامه بطفله وفضيحته لها عادت تغمض عينيها بقوة عل كل هذا يختفى ولا يتبقى شىء منه لكنها علمت أن كل هذا بل جدوى

نهضت من الفراش لتنتبه لا يشبه منزلها بشىء مختلف عنه تماما والجدران ليست مثل شقتها زادت صدمتها برؤيتها من يفتح باب الغرفة بينما هى داخلها

- شريف    ؟؟!!!

ابتسم لها قليلا مرددا

- حمد لله علي السلامة قلقت عليكى أوى

اقترب منها للتراجع للخلف على الفور بقلق منه جعله يتوقف مكانه

- متخافيش منى أنا عمرى ما أذيكى أبدا أنتى رجعتيلى روحى من تانى وقلبى أنا أسف عشان الطريقة اللى جبتك بها هنا بس كنت مجبر

رندا محيطة ذراعيها بجسدها تراقبه بحذر شديد

- عايز منى ايه بالظبط مش كفاية اللى حصل آخر مرة  ؟؟!!!

تجهم وجه عقب تذكر أفعال زوجها معها

- مش ذنبى إنه خاين وفاكر كل الناس زيه ومات فى شقتها متقوليش زعلانة عليه بعد كل اللى عمله فيكى ؟!!!!
فوقى يا راندا خالد كان خاين مش بس ليكى لصاحبتك كمان وباعها لجمال وأبوها مقابل الفلوس مش ممكن تدى الأمان ولا تزعلى على واحد زيه

تجاهلت خوفها منه وهى تقترب بغضب منه غير مبالية

- أنت كداب خالد عمره ما كان خاين أكيد أنت اللى عملت كده فيه عشان كان رافض الشراكة بينك وبين نوران خايفة عليها منك

ضحكة بلا روح خرجت منه

- بقى شريف الطحان يخاف من تحت عيل زى ده أنا بس كنت عايز احررك منه وانقذ نوران مرات ابن عمى سفيان الطحان أكيد سمعتى عنه مش معقول واحد زى ولا زيه هينصب ولا هيطمع فى اللى بتسميه شركة دى    

جلست على الفراش بصدمة من كلامه

- أنت..... شريف الطحان     ؟؟!!!!

صراخ ابنها أخرجها من دوامة كبيرة كادت تبتلعها من جديد وهى تستمع لكلامه الغريب وإلى الورطة التى وضعت بها هى ونوران والثقة به وبابن عمه الغريب انطلقت نحو الصوت غير مهتمة بدفعها لشريف لتصل له لكنها بالنهاية غريزة الأمومة أقوى شعور وإحساس على مر العصور

وقف بجانب الباب يشاهدها تحمل صغيرها بابتسامة سعيدة حلت على شفتيه مرددا لنفسه

- من النهاردة أنتوا عايلتى الجديدة مش هسيبها تضيع منى تانى بعد ما لقيتها أبدا هحميك حتى من نفسى

ضمت طفلها لها بحنان وحب رغم شعورها بالخوف من التواجد مع ذاك الرجل الغريب عنها لم تلتق به سوى مرات قليلة لكنها كانت كافية لتزعزع استقرار حياتها الهادئة

*********

بقى سفيان بمكتبه حتى حضر عشماوي الذى ما إن رأه حتى قبض عليه يدفعه للحائط بعنف فقد فقد صبره منذ علم بإختفاء ابن عمه وربما له علاقة بإختفاء رندا وابنها أيضا كأن الأرض ابتلعتهم دون دليل واحد على مكانهم ولا ما يفعلون حتى الآن

- بتلعب عليا يا عشماوى فاكر نفسك قدى   ؟؟!!! ورحمة أمى أخليك تشوف اللى عمرك ما شفته أنت هتصيع عليا يلا

عشماوى وهو يكاد يختنق من يديه حول رقبته

- يا باشا مش بلعب ولا أقدر اعمل كده وكنت جاى أقول لحضرتك مين السبب فى كل اللى بيحصل ده واللى استخدم اسم سيادتك عشان تتورط فى القتل والتهديد

تركه سفيان يسقط أرضا وبقى يراقب تحركاته لكنه لم يتحرك بل اكتفى بالجلوس فقط

- سمر هانم وجوزها مادى السبب هم اللى كانوا بينتحاوا شخصيتك من أربع سنين وكمان علاقتها مع مادى من زمان ده غير إنها بتخونه مع غيره كل ليلة وهو كمان بيخونها واللى اكتشفته كمان..... لهم يد فى اللى حصل لمدام شريف وابنه

أدار وجهه بعيدا وهو لا يشعر بأنه قادر على التنفس أخته الغير شقيقة خائنة ومخادعة استغلت اسمه لتنال منه وهو ما لن يصمت عليه لقد تحمل منها الكثير لكن الكيل فاض به لتحمل أفعالها الحقيرة ولتوريط اسمه بذاك الفعل
ط
- واحد من رجالتى قبض على جابر وقال إن محسن بيه باعته يقتل سيادتك وشريف باشا هو دلوقتى فى المخزن القديم محدش يقدر يتحرك من غير كلمة سيادتك

رد عليه بحقد تملك منه

- بقى بتضربنى فى ضهرى يا جابر أنت وال..... طيب أنا بقى هوريكم من سفيان الطحان وكل واحد هياخد حقه تالت ومتلت بس الأول اعرف عملتوا ايه فى مرات شريف وابنه






لو عجبنى التفاعل والتعليقات زادت كده هنزلهم اللى بعده

نهاية الفصل

🙂🙂🙂

الفقيرة والمليونير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن