الثانى

5.7K 176 7
                                    

التفت سفيان سريعا خلفه ليجد تلك المرأة تقف أمام السيارة خاصتها تتوعد له وتسبه ليرمقها بتعجب فهو لم يرها يوما حتى ولا يعرف من هى فلما تكن له كل هذا الغضب والسخط عليه ليقترب منها بعدم انهى مكالمته وعلم أن الإسعاف ستستغرق بعض الوقت للقدوم لهما لذا قرر استغلال الموقف والحديث مع تلك الغريبة

- سفيان الطحان    ؟؟!!!

نظرت له من فوق كتفها تمنعه من رؤية غضبها أو انفعالها

- ايوه حاول يقتلنى مرة تانية بعد ما الشخص اللى بعته بيتى مسكته واعترف عليه فاكرنى هخاف منه ولا عشان التهديدات اللى بعتها لى أكثر من مرة هسكت

صوت منبه الهاتف خاصتها جعله تتجه لسيارتها تحضره وبعد لحظات كانت تصرخ ملقية الهاتف أرضا ليزداد فضوله ويحمله

" المرة دى فلتى منى بس المرة الجاية مفيش مفر وشركتك هتبقى ملكى بس معنديش مانع اتنازل عن كل ده والعداوة بينا مقابل ليلة واحدة معاكى

                                               سفيان الطحان "

لم تكن المشكلة بالتهديد ولا الرسالة بقدر شىء واحد فقط ذاك الرقم هو رقمه الخاص وحركة تلقائية رفع هاتفه ليجده مكتوب

" تم إرسال الرسالة  "

شعر بجسده يتجمد بمكانه فهو لم يرسل أى رسالة ولا علم لديه بهوية تلك المرآة من الأساس افاق على سحبها هاتفها منه بعنف وهى تردد بعنفوان

- متتصلش بيه ولا تكلمه ده شخص سافل بساومنى على شركتى بس أنا بقى مش هتنازل وحرب بحرب والبادى أظلم

وضع هاتفه سريعا بجيبه حتى لا ترى الرقم ممتنا كونها اعتقدته سيتصل بيه وليس نفس الشخص الذى تبغضه وتكرهه وتظنه مسؤولا عن قتلها ليقول بتسأل

- طب وشخص زى سفيان الطحان يحاول يقتلك لمجرد أنه عايزاك مش شايفة الموضوع تافه شوية يعنى حوليه كتير بإشارة واحدة منه يبقى لازمتها ايه القتل والتهديد بالشكل ده    ؟؟!!!!

ألقت نظرة عابرة على دراجته النارية وملابسه الكاجوال التى يرتديها لتقول بنبرة عادية بدت له غرور منها

- اللى زيك مش هيفهم الأشكال اللى زى دى

دون قصد ارتفع صوته حين شعر بها تستخف به بتعمد منها

- نعم   ؟!!! ومالهم بقى اللى زيى مش فاهم قصدك

ابعدت شعرها عن عينيها محيطة نفسها بذراعيها بحماية

- قصدى شخص عادى رجال الأعمال ميفرقش معاها غير حاجة واحدة بس الفلوس وراحتها على حساب أى حد مهما كان فاكرين نفسهم فوق الكل...... شكرا على المساعدة تقدر تمشى وأنا هستنى الإسعاف والشرطة لحد ما تيجى

سفيان برفض ساخرا منها

- مش هينفع خصوصا إنك عارفة الوقت فى مصر يعنى مش قبل ٣ ساعات لو حد أصلا قرر يجى فعلا أو يعبر والطريق مهجور وممكن اللى بيهددك يحاول يأذيكى لما يعرف إنك لسه عايشة أو لوحدك من غير حماية خلينى أوصلك

رفضت بأدب رغم ملامح وجهها الغاضبة من انسياقها بالحديث معه كأنها تعرفه وليس المرة الأولى لها معه

- لا شكرا هكلم حد وتقدر تكمل طريقك مش عايزة اعطلك عن مشوارك

تقصدت رفع يديها التى بها خاتم الزواج أمامه رغم أنها لا تزال عزباء لكنها محاولة دائمة لها لإبعاد الرجال عنها وحماية نفسها وقلبها من كل المحاولات العابثة لكنها لم تجد معه بل لم يلتفت لها

- خلاص استنى معاكى لحد ما يجى بس الموضوع خطر خصوصا فى صحراء زى دى من الحيوانات والشباب السكران من ناحية عشان يهربوا من اللجان وعلى العموم أنا لو عايز اعمل حاجة كنت عملت مش هستنى كل ده تفوقى ونتكلم

كادت ترفض لولا رؤية لشبح سيارة قادمة تقاد بسرعة غير طبيعية وبشكل مريب لتبتلع ريقها بتوتر فالمكان بالفعل خطر عليها

- خلاص يلا بينا

اتجه لدراجته النارية وحمل خوذة اعطاها لها ليظهر ملامح العدم فهم عليها

- البنزين خلص من العربية نمشى وابقى ابعتى حد يأخدها بعدين ويلا عشان مش مرتاح للعربية اللى جايا علينا دى

ارتدت الخوذة واخذت مكانها خلفه مع الحفاظ على مسافة بينهما فيبدو أنه لا خيار آخر لها بالوقت الحالى سوى هذا بينما جلس أمامها مرددا من خلف الخوذة خاصته

- امسكى فيا جامد

فتحت فمها لترد عليه بالرفض لكنه انطلق بسرعة عالية كعادته لتحيط خصره دون تفكير وقلبها يقفز من الخوف من تلك السرعة المبالغ فيها جدا لتقول بإرتباك خائف

- هدئ السرعة شوية أنا بخاف من السرعة

ابتسم بسخرية مذكرا إياها

- بقى خايفة من السرعة ومش خايفة من سفيان الطحان على العموم متقلقيش أنا متعود على كده لدرجة إنى بسوق وأنا مغمض عينى

بعد نصف ســـــــــــاعة

وقف أمام شركتها حيث أخبرته لتقفز سريعا اتجاه صندوق القمامة تتقيأ بينما نزع سفيان خوذته ونوع من التشفى يملأه نحوها تلك المدعية القوة مع سرعة قليلة انهارت على الفور

رفعت رأسها بإعياء له تقول بغيظ

- المرة الجاية لو شفتى اعمل نفسك متعرفنيش نهايتك هتكون على ايد البتاع ده

بمكتب شريف كان ينظر كل دقيقة لهاتفه يرى ما به حتى فقد هدوئه وقرر الاتصال لكن قبل أن يفعل وجد من يهاتفه

- الرسالة اتبعتت وكله تمام وهى مرعوبة من ساعتها








نهاية الفصل

💓💓💓💓

الفقيرة والمليونير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن