وقف سفيان يتابع زفاف شقيقته من بعيد بسخرية لقد تزوجت بسوسن ( مادى) شبيه الرجال بحفل زفاف أسطورى كما يقال عنه وكما توقع هجوم من جد شقيقته أتى بأسرع مما توقع وهو يراه بملابس كاجول كالمتشردين وليس رجل أعمال وريث عائلة الطحان
وضع يده بجيبه ينظر لعيونه المشعة بالغضب والكراهية ليست بجديدة عليه بل اعتادها كما كل حياته
- مفيش فايدة فيك يا ابن رقية قولت رسمى ايه الأرف اللى أنت لابسه ده
سفيان بإبتسامة كسولة قليلا
- وائل باشا بنفسه بيرحب بيا على العموم ميشرفنيش أحضر فرح بالمستوى ده وبقصرك كمان
قبض على يده محاولا عدم إظهار الغضب فهو بوسط وسائل الإعلام والصحافة وليس بمصلحته وذاك الواقف يدرك جيدا هذا لذا يتعمد اخراج غضبه دون اعتبار
- هتوقع ايه من واحد تربية حوارى وزقاق هتفهم فى المجتمع الراقى والمستوى الإجتماعى ازاى بس يا ابن رقية
صدعت ضحكات سفيان لتجذب الأنظار لذاك الغريب وحديثه مع وائل باشا الغير مفهوم
- أوعى تفتكر كلامك بيضايقنى بالعكس فخر ليا إن ابن رقية وتربية حوارى وزقاق يا باشا كفاية إنهم ولاد أصول اللى أنت ناسيها...... عن إذنك أصلى بتخنق من الأوڨر
بالصباح
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فى شركة نوران كانت بإجتماع مع خالد الذى أتاه اتصال جعله يخرج للحديث معه بينما وصلت رندا للغرفة حتى تعطيه الملف الذى نسيه فهو لم يحضر منذ أمس مدعيا العمل وقد صدقته ولم يعلم ما حل بطفله ما إن دخل ووجدها تتحدث مع نوران ودون تفكير اتجه نحوها
ابتسمت له بشحوب فقد قضت الليل ساهرة قرب طفلها حتى تنخفض حرارته وقد حدث بالصباح لم تنم جيدا لكن صدمتها كانت بتلك الصفعة التى استقبلتها على وجهها منه على الفور ودون تفكير
احتضنتها الأرض بصدمة وذهول من تصرفه لكنه لم يكتفى بل صرخ بها
- طول الليل شغال عشانك أنتى وابنك والهانم دايرة حل على شعرها فى نصاص الليالى مع الرجالة يا..... يا بنت الأصول هى دى التربية......
أسرعت نوران تدافع عنها فقد علمت بما حل بالطفل وليس الأمر كما تصوره
- خالد أنت فاهم غلط مش راندا اللى تعمل كده اللى حصل.....
قاطعها وهو يجذبها من شعرها بكره متجها للباب
- اللى حصل إنها واحدة رخيصة تبيع نفسها للى يدفع أكثر واحدة....... ميشرفنيش تشيل اسمى وتكون أم ابنى
دفعها أرضا أمام الموظفين دون اعتبار لكلامهم وحديثهم عنها وعما يقول لكنه بالفعل غاضب من خيانتها حتى لو كان هو يخونها دوما لكنه الرجل وهذا حقه
- اللى زيك خسارة فيها أى حاجة جوزها تعبان وشقيان عشانها وهى تروح الشقة مع رجلين لوحدها طول الليل العيب مش فيكى هو القرطاس اللى أنتى متجوزه ومعرفش حقيقتك الزبالة
بقيت تنظر له بعد تصديق لذاك الكابوس هذا ليس خالد زوجها وحبيبها الذى ينعتها بأبشع الألفاظ يتهمها بشرفها أمام الجميع دون خجل أو سماع تفسير لها
- خالد..... أنت بتقول ايه ؟؟!!
خالد بقذارة ظهرت أمامهم
- طب وليه الشغل مع العملاء الشركة مليانة رجالة أهو تقلبى رزقك معاهم بس دول غلابة مش هيدفعوا زى اللى تعرفيهم
شهقة خرجت منهم بينما نوران لم تستطع سماع المزيد منه لتدفعه بعيدا عنها قبل أن يندم على الحديث أكثر
- بس كفاية ابنك كان سخن طول الليل وهى مش عارفه تعمل ايه وسيادتك مش بترد مكنش قدامها غير إنها تشوف دكتور الساعة واحدة بليل وطبعا مش هيكون فى العيادة مراتك محترمة وبنت ناس
لكنه لم يهتم لكلامها بل بقى ينظر لزوجته يجذبها بعنف من ذراعها وكاد يصفعها قبل أن يوقفه سفيان عن فعلها ليقوم بلكمة على وجهه جاعلا راندا بأحضان زوجته
ليضع خالد يده على وجهه على مكان لكمة سفيان قائلا بعدم تهذيب
- ويا ترى ده كمان واحد من زباين الهانم ؟؟!!! عشان كده محموق لها أوى
كانت راندا فقط تنظر له دون تعبير وكأنها انفصلت عن العالم كله لا تشعر ولا تحس بما حولها لقد اكتفت بتركه يطعنها ثم يعيد الطعنة من جديد مرة تلو الأخرى داخلها دون شفقة أو رحمة رغم كونها زوجته ووالدة طفلة بينما نوران تربط على ذراعها ناظرة لسفيان
- وهو عشان أنت خاين وابن...... لازم كل الناس تكون شبهك يعنى
عاد يلكمه من جديد بقوة وعنف أكثر فلقد فاق الحد هذه المرة لولا زوجته التى ابعدته عنه بحجة أنه صديقها وعليه تركه فهو فقط يغار على زوجته تلك الغبية تصدق أن خالد لا يستحق كل ما تفعله لكنه أصغ لها حين انتبه لحالة رندا الغير طبيعية بالمرة
بالمكتب أفاقت على نفسها لتنظر لسفيان
- أنت السبب اللى اسمه شريف ده لو مكنش قابلنى مكنش كل ده حصل
نظر سفيان للأرض بحزن قائلا بندم
- أنا فعلا السبب بس مش عشان اللى قولتيه بس عشان اللى دمر حياة شريف وبسببى حصله كده
