جلس شريف أمام خالد مدعيا كونه صاحب الصفقة ورفض الحديث عن اسمه الكامل أو عائلة الطحان التى ينتمى إليها كما أخبره ابن عمه ولم يضع الوقت وهذا كان يمثل كارثة لذاك الجالس فلو تمت الصفقة لخسر مصدر أموال والدها وربما حياته هو الآخر
- بصراحة أنا شخص عندى ضمير ومقدرش أكون السبب فى خداعك والنصب عليك الأجهزة مش سليمة أسبوعين بالكتير وهتخسر كل اللى دفعته لولا أكل العيش مكنتش اشتغلت معاهم
- اللى عرفته إنك محاسب وكمان فى توكيل من صاحبة الشركة لك يعنى القرار لك تصلح لو فعلا فى مشكلة
كاد خالد يفقد أعصابه لكنه تمالك نفسه فلو أراد نجاح ما يفعله فعليه ادعاء الضعف وقلة الحيلة
- الكلام سهل والدها وجوزها محدش فيهم هيرحمنى لو عملت كده الناس دى مش بتتفاهم أنا عندى طفل وزوجة حتى لو مقدرتش أقول لجوزها إن.... مشيها بطال مش تمام
تجهم وجه شريف بشكل ملحوظ الصفقة من المستحيل أن تتم أو تحدث حتى....
طرقت رندا الباب ودخلت مع أوراق العمل ولم تنتبه لوجود شريف الذى كان يعطيها ظهره وزوجها مقابل لها فكانت عينيها عليه
- خالد هو هالك جه ولا لسه الأمن قالى إنه دخل الشركة فى حد يعمل صفقه الساعة الثامنة الصبح منه لله صاحنى بدرى وأنا نايمة متأخر بسببك......
قاطعها خالد قبل أن تكمل كلامها
- مدام رندا اتفضلى شريف بيه عايز تقرير مفصل عن الصفقة
وقع نظرها على شريف الذى يكتم ضحكاته عليها تلك الصغيرة تدعوه هالك فقط لأنه ضخم الجثة لو لم يوقفها خالد لتابعت الحديث دون توقف
- أسفة كنت بتكلم عن..... موظف عندنا اسمه هالك
ابتسامة بلهاء زينت وجهها ليرفع شريف حاجبه رافضا حتى تصديق الكذبة ضاغطا على أحرفه
- مش عيب تكدبى يا مدام رندا على العموم حصل خير ممكن اعرف تفاصيل الصفقة
بارتباك وضعت الملف أمامه وجلست قرب زوجها الذى وبخها بخفوت مصطنع لولا ذاك لقفز فرحا فتلك الفرصة ستضيع من نوران وهذا هو المهم له
انتهى شريف من الملف رغم ضيقه من قربها من ذاك الخالد وحتى لقب مدام الذى حصلت عليه
- تمام بس عايز اقابل نوران هانم واتكلم معاها الأول
أتت نوران بوجه مرهق لم ينم أو ينل قسط من الراحة لكنها أكثر من سعيدة حين علمت أن سفيان الطحان لم يكن بالقصر وقتها إنه فى سفر كما اعتاد وبالنهاية عاد كلاهما خالى الوفاض حتى إنها جعلته يترك ذاك الحارس الشخصى أيضا
- نوران علاء مديره الشركة
صافحها شريف وهو يتأمل سبب إصرار سفيان على الفوز ورفع تلك الشركة لأعلى على الرغم من رفضه فعلها مع الكثيرين من قبل
- سفيان قالى كتير عن الشركة والنهاردة عندى أسئلة محتاج أعرف إجابتها من سيادتك
أومأت له وجلست مقابلة بينما يلقى عليها أسئلته مدعيا الجهل وبنفس الوقت لم يسأل عن علاقتها بسفيان ليقرر تلك الصفقة لكن كلام خالد عن كونها امرأة لعوبة سيئة السمعة يقلقه
- تمام دلوقتى أقدر امضى العقد معاكى والدفعة الأولى من الفلوس هتتحول فى حساب الشركة بمجرد العقد يتمضى والباقى عن التسليم
كانت نظرات خالد أكثر من معبرة عن صدمته فقد توقع رفضه للصفقة وضياعها كغيرها لكن بيدو أن الأمور لن تسير حسب رغبته
بعد رحيل شريف وخروج خالد وزوجته وجدت سفيان يدخل المكتب مشرق الوجة سعيدا ثم غمز لها
- ايه رأيك الصفقة بين ايديك والمبلغ اتحول عشان تعرفى سفيان لما بيوعد بينفذ دلوقتى وفورا من غير اعتراض سيادتك معزومة على العشا معايا... اتفضلى ,princess
فشلت نوران فى التحكم بابتسامتها أمامه سعيدة جدا بالنتيجة راضية بالمقدمة الناجحة التى كان سببا بها
- اتقفنا بس هروح البيت اغير هدومى واجى معاك وممكن تلبس رسمى وسيبك بقى من الكاجول
قالها بغموض لم تفهمه
- لسه بدرى على الرسمى والتحكم....... يلا بقى عايزين نلحق المطعم قبل ما يقفل أصله بينام بدرى
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ظل واقفا مكانه أسفل منزلها وعاجز عن الكلام احتجزت أنفاسه داخل صدره وهو يراها أمامه بتلك الفتنة الحية وهو رجل بالنهاية ليس جحر حتى لا يتأثر بتلك الأنثى المثيرة أمامه حتى شعرها المتمرد مثلها يبدو هادئا تلك الحمرة التى تزين شفتيها الناعمة الطرية تدعوه بكل وضوح ليتذوقها دون تردد
عضت شفتيها بخجل وهى ترى نظراته نحوها تتفحص كل إنش بها لأسفل قدميها رغم ملابسه الكاجول لكنه وسيم كالعادة مميز كما هو
- يلا البسى الخودة وامسكى فيا جامد أوى
نظرت له بإستنكار شديد اللهجة
- بتهزر مش كده ؟؟!! مش ممكن اركب البتاع ده بالموتوسيكل بتاعك سفيان سمير قدامى على العربية
