كانت جالسه في غرفتها فهذه هي عادتها الجديده وهي تضم ركبتيها اسفل ذقنها وتنظر امامها بشرود وتدرجت الدموع من مقتليها وكان اللون الاحمر هو من يغزو وجهها وعيناها
وقد فقدت الكثير من وزنها
دخل اليها زوجها وهو يتطلع اليها بحزن ويراها تجلس هكذا منذ اشهر عديده لا تأكل إلا بعض اللقميات الصغيره حتى عملها التي كانت تحبه وتهتم به تركته واهملته كثيرا
جلس جوارها قائلا بحنان:
_مأكلتيش ليه خليتهم يطلعولوك الأكل بدري عشان زي ما وعدتيني تنزلي الشغل
رفعت وجهها ببطئ وهي تنظر اليه قائله بصوت خافت:
_هنزل من بكره مش هقدر انهارده
قطب جبينه وقال بعدم رضى:
_يعني انتي عاجباكي حالتك ديه مش بتاكلي خالص وحتى شغلك اللي مكنتيش بتفوتي يوم غير اما تروحيه دلوقتي اهملتيه ومبقتيش تروحي اساسا عاجبك نفسك كده وانتي علطول قاعده على السرير مش بتتحركي اول مره اشوفك بالضعف ده عمري ما شوفتك كده ولا اتخيل انك كنتي تكوني كده
كعادتها لم ترد عليه واكملت الجلوس مع صديقها الجديد الذي اصبح يلازمها منذ وفاة شقيقتها وهو الشرود
تنهد بضيق فهو لأول مره يراها تستلم هكذا دائما هي القويه ولكن هذه المره مختلفه كثيرا فقد خارت قواها فهي قد فقدت زهرتها الذي كانت تملأ حياتها بالرائحه العطره
قد فقدت النور الذي كان ينير حياتها
فقدت ابنتها الكبرى الذي افنت عمرها الماضي في تربيتها
كم تتمتى ان ترجع اليها ولو للحظه واحده
كم تتمنى ان تراها حتى ولو دقيقه
كم تتمنى ان تسمع كلمه من صوتها العذب
اعتدلت فى نومتها وتكورت على نفسها و اغمضت عيناها على أمل الا تفتحها مره أخرى
اتجه الى اتجاه وجهها وقال بأمل:
_طب بصي انا عندي ليكي اقتراح ايه رأيك نسافر كام يوم في اي مكان انتي عاوزاه
بالطبع كان يقترح هذا الاقتراح وهو غير واعي فأي بلد سينسيها شقيقتها
هزت رأسها بالنفي وهي مازالت مغمضه اعينها
تكلم مره اخرى قائلا:
_طب تروحي لدكتور وتقعدي في المستشفى كام يوم لحد ما تبقى كويسه
اغمضت عيناها اكثر تحاول التفكير فيما يقترحه عليها ووجدت انه محق في ذلك فهي يجب ان تكون بخير لأجله ولأجل عملها والاهم من ذلك لو كانت شقيقتها على قيد الحياه لما كانت ترضى بوضعها ذلك ابدا
فتحت اعينها واعتدلت قائله:
_تمام خد معاد مع الدكتور وكمان شوفلى مستشفى بس تكون بعيد شويه
__________________________
انتظروني في بارت جديد.قريبا إنشاء الله 💖
أنت تقرأ
نور الزين(قيد الكتابه)
Randomهو القاسي المغرور مع كل البشر ولكن معها يكون ك الطفل الصغير وهي الذي تحملت المسؤليه منذ نعومة اظافرها وقد وعدها ان يعيد لها بسمتها التي لم يراها الا مرات قليله بل لم يراها ابدا وايضا قد وعدها ان يتحمل اي مسؤليه كانت على عاتقها سابقا ولكن هل سيفى...