الفصل الخامس(ستعطيه فرصه)

629 10 1
                                    

من الممكن ان تكون الفرصه الاولي الاخيره في الحياة والحب
فبعض الفرص لا تأتي مرتين ويصبـح الانسان اكثر غباءا اذا لم يستطيع استغلالها وبالتأكيد فرص الحب هي الاصعب على الاطلاق
لم يصدق فارس ما تسمعه اذنيه وتساؤل عن هذا الموضوع الشخصي الذي تريده به ولم يفيق الا على صوتها الهادئ وهي تقول:
_اتكلم ولا ايه
انتبه قائلا بسرعه:
_اه طبعا اتفضلى انا سامعك
تحدثت صاحبة العيون الواسعه قائله بشك:
_هو حضرتك كنت عارف ان اخو حضرتك بيحب حياة
تساؤل قائلا:
_اخويا انا؟
قصدك زياد صح
اومأت قائله:
_اه هو انا لسه عارفه انهارده وكمان عرفت انه هو عايز يجي يكلم نور
تحدث فارس بتذكر قائلا:
_اه هو كان قالي من فتره انه عايز يجي يتقدملها بس انا كان رأيي. انه يشتغل الاول وبصراحه هو مقصرش ولقيته تاتي يوم نزل اشتغل مع زين وبقاله حوالي سنه شغال معاه حتي في ايام الكليه بيتزل يشتغل ومتفتكريش اني بقول كده علشان هو اخويا بس فعلا زياد بيعمل كل جهده علشان يجي يتقدملها
هزت ماسه رأسها بأقتناع وهي تقول:
_عموما انا هكلم نور واقولها واكيد الرأي الاول والاخير ليها هي

كادت ان تقف وتذهب ولكنه امسك يدها وهو يقول:
_طب واحنا يا ماسه ايه اخرته اللي احنا فيه ده
سحبت يدها بخجل من تحت يده قائله بتوتر:
_ايه اللى احنا فيه
اجاب ببعض الحده:
_انتي عارفه في ايه يا ماسه وياريت متستهبليش عليا
انا بقالي سنتين بحاول اقرب منك وانتي، مش، مدياني اي اهتمام ولما حاولت انه يكون فيه حاجه رسمي بينا دايما بتتهربي
ردت عليه قائله:
_انت عارف رأيي فبلاش لو سمحت تضغط عليا
عقب قائلا بغضب:
_طب ليه انتي شايفاني مش مناسب ولا في حد تاني في حياتك
تحدثت قائله بسرعه:
_لا والله مفيش حد في حياتي
مش فكرة انك مش، مناسب انا بس مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي انا لسه قدامي ماجستير ومش عايزه حاجه تشغلني عنه وكمان كنت بفكر اسيب الشغل علشان افضاله
_طب ايه رأيك على ما تخلصي الماجستير بتاعك نعمل خطوبه وانا اكيد مش هشغلك عن مستقبلك بل بالعكس انا هساعدك فيه
والله هي فرصه واحده يا ماسه وانا لو حسيت انك مش مرتاحه والله العظيم انا اللي هقولك اننا مش هينفع نكمل
ردت بخجل وتوتر:
_بس انت متعرفش حاجه عني
اجاب بهدوء:
_لما تكوني قادره وعايزه انك تحكيلي اتا هكون موجود
عقبت بنفس نبرتها:
_طب ممكن تديني فرصه افكر

نهضت من مكانها مسرعه متجهه نحو الباب وما أن خرجت حتي تنفست الصعداء وسمعت رنين فنظرت اليه لتجد ان المتصل "رحيم" اجابت على الفور قائله بمرح:
_ايه يا عم كل ديه غيبه مش بيسأل منكم لا انت ولا باباك
اتاها صوت رحيم الجاد وهو يقول:
_ماسه انتي فين
ردت بتعجب:
_انا في المستشفى ليه
_تمام نص ساعه وهكون عندك.....سلام
اغلقت الهاتف ونظرت اليه بتعجب فهذا بالتأكيد ليس رحيم ابدا وشكت ان هناك خطب ما ولابد من اكتشافه
اما امام احدى القرى السياحيه كانت حياة متحمسه للغايه وتنظر حولها بأنبهار وعدم تصديق فأخيرا الاميره التي حبست بالقلعه خمس سنوات خرجت منها وبالماد اخذت حريتها
فتحدثت قائله بعدم تصديق:
_يخربيتك يا نور كل ده بتاعنا وانتي حبساني هناك
ضحكت نور وقالت:
'هنام امان اكتر يا حبيبتي وبعدين مسمهاش حبساكي اسمها خايفه عليكي وشايفه انك لسه صغيره علشان تخرجي من البيت
ووقفت السياره امام احدى البوابات والتفت حسان السائق الى نور قائلا:
_هندخل من هنا ولا من البوابه التانيه
نظرت نور بضت ثواني الى البوابه قبل ان تقول:
_تمام هنقف هنا
نزلت نور من السياره وتبعتها خياة ومن خلفهم حرس نور الكثيرون
قالت حياة بإستياء لنور:
_ليه يا نور كل ده الناس بتتفرج علينا بسبب اللي ماشيين ورانا دول
ردت نور بغرور لا يليق ألا بها:
_على فكره هما مش بيبصو علينا عشان اللى ورانا وده الطبيعي ولازم تتعودى على كده كانو قد وصلو الى الاستقبال واستقبلتهن الموظفه بترحيب كبير و وجهتهم نحو جناهن

نور الزين(قيد الكتابه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن