الفصل الثامن عشر (ملابسها تكشف الحقيقه )

354 6 1
                                    

خرجت ماسه من الغرفه وتركتهم فقالت حياة ببكاء:
_شوفت عمل فيا ايه
_انا آسف يا حياة كله بسببي كان المفروض اوديكي اي اوتيل
_متتأسفش هو ظهر على حقيقته ونور سابته يضربني
مسحت دموعها بكف يدها وهي تقول:
_ضهري وجعني اوي
_طب اعمل ايه اطلب دكتور ولا اعدل المخده
_هاتلي مسكن ممكن
_اعطاها المسكن وهدأت دقائق وعاودت البكاء مره اخرى وهي تقول:
_شوفت قال عني ايه قدام مامتك وشتمنى ازاي
احتضنها وهو يقول:
_خلاص يا حياة متعيطيش
مسحت دموعها وابتعدت عنه وهي تقول بأبتسامه باهته من بين دموعها:
_بس تعرف انت عملت حاجه حبيتها اوي
عقد حاجببه بدهشه قائلاً:
_انا؟!!
_ايوه لما خليتني انا ورا ضهرك بالرغم ان انا موقفتش وراك.إلا كام ثانيه بس وقتها حسيت إنك اول حد هيكون جمبي لما اقع حسيت انك حمايتي
زياد هو انت لسه بتحبني
_نعععععم بعد كل ده ده لحنا هنطرد من المستشفى يا بنتي

وفي منزل نور كانت تصعد رزان درجات السلم كي تجمع ملابسها للذهاب لمنزل والدها وتذهب ببضع الثياب الى حياة
فتحت إضاءة غرفتها وشهقت بقوه عندما وجدت هذا الجالس على السرير لم تعيره اي اهتمام وتوجهت لغرفة الملابس دخل خلفها وهو يراها تجمع الثياب فسألها قائلاً:
_رايحه فين
اجابته ببرود:
_هقعد عند ابويا عشان يربيني عندك مانع
_اه طبعاً
انتِ هربتي حياة ليه
اجابت بأندفاع شديد يراه لأول مره منها:
_عشان انتَ ظالم ومأخدتش رأيها لما وافقتو عليه لا انت ولا اختك واستغليتو انها ضعيفه وفرضتو رأيكم عليها انت بس شوفت انه مناسب فوافقت علطول كان اهم حاجه عندك رأي نور لكن تتحرق وتولع حياة بجاز
مفكرتش وانت بتوافق انك مالكش حق اصلاً تتدخل في حياتها
رد على أندفاعها بأنفعال وهو يقول:
_لييه مليش حق مش اخوها
تابعت بنفس نبرتها قائله:
_وهو معنى انك اخوها انك تتدخل في حياتها هي يادوبك لسه عارفه انك اخوها من تلات شهور وكانت لسه علاقتك بيهم بدأت تتحسن لكن ماشاء الله على ايدك اللي سابقه مخك رجعت نفسك للصفر تاني
_انتِ ليه محسساني ان انا جايبها من مكه انا جايبها من عند واحد
_مكنش لوحده رحيم قالي انك شوفت مامته وبعدين عي لجأتله عشان لقت فيه اللي ملقتهوش فيك
_انتِ اتكلمتي مع رحيم فين
صرخت وهي تتابع وضع ملابسها بهذه الحقيبه الكبيره:
_يا اخي يخربيت الشك اللي فيك اييه م كان معانا في المستشفى
خرجت من الغرفه فخرج خلفها قائلاً:
_لو مشيتي من البيت مش هتاخدي ريان معاكِ
هتفت بأستنكار:
_لا اسيبهولك تربيه على عنفك ده وتعلمه ازاي يضرب مراته واخته يا تيم عشان الشك اللي بيملى دمه ابني وهاخده ومش هتقدر تمنعني عشان انا وانت عارفين كويس ابويا اللي معرفيش يربيني ده ممكن يعمل فيك ايه
اخذت ابنها وخرحت ووجدت رحيم مازال واقفاً فقالت وهي تركب:
_شكراً انك جيت مكنتش هعرف اقعد معاه ثانيه واحده كمان
اومأ وهو يقول:
_اوصلك فين
_المستشفى
_هاه قررتي هتعملي ايه
_هقعد شويه عند بابا وبس لحد ما حياة ترجع البيت ويعتذلي عن اهانته ليا
_كويس
مر شهر مكثت به حياة عند ماسه وملأت رسائل حميله عقلها وكانت نور اتعس انسانه بهذا الشهر بسبب عدم تقبل حياة لرؤيتها وايضاً اصبح كلامها مع تيم قليل للغايه وهذا جعلها تتقرب اكثر من زين
وكانت حياة الباقي لا يوجد بها اي تجدد وظلت رزان بمنزل والدها واقترب شهر رمضان ولم يتبقى عليه سوى بضعة أيام
وفي منزل والد رزان
كانت تساعد والدها اللواء المتقاعد في عمل الافطار وقال والدها بعدم تصديق:
_انا بجد مش مصدق ان تيم يعمل كل ده
عقبت على كلام والدها وهي تقول:
_ومش بس كده يا بابا ده الناس كلها كانت بتتفرج عليها في الشارع وام الولد اللي كانت معاهم ديه طبعاً هتكون محتاجه تنسى الكلام اللي اتقال على حياة قدامها عشان بس تتقبل فكرة انها هتكون زوجه لأبنها.
_بس ده ميمنعش انكم غلطانين برضو يا رزان
_ايوا يا بابا غلطنا بس انت متخيل فرق السن اللي بينها وبين اللي اسمو امجده ده ده يخلفها يا بابا قال يتجوزها قال ونور برضو للأسف صعبانه عليا خوفها على حياة خلاها عايزه تحميها من اي حد طب اقولك وصلت لدرجة اي احنا لما نقلنا عشان نعيش معاهم اتفتشنا قبل ما ندخل
_مش للدرجه دي يا بنتي
_والله زي ما بقولك كده يا بابا خوفها عليها بطريقه مش طبيعيه عندها هاجس ان حد يقرب من حياة
وتلاقيها بتجنن عليها كل يوم بالذات كمان ان في الفاره اللي قعدناها كانت قريبه من ريان اوي وهو معايا مش بتشوفه فحياتها فيها فراغ كبير اوي

نور الزين(قيد الكتابه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن