واثناء عودة نور في سيارة زين لاحظت ان اامطر الشديد الذي كام بالخارج فقالت له بلهفه:
_اقف بسرعه
اوقف زين سيارته سريعاً ويراها تنزل بهذه السرعه كي تقف وسط الامطار يا لها من طفله كان حقاً لا يصدق عيناه ايعقل ان الذي امامه هي سيدة الاعمار نور العمري كيف لها ان تحافظ على شخصيتها الوقوره امام العمال والموظفين ولكن امامه تصبح طفله هكذا فاق من شروده على يدها الذي تسحبه من يده وتجذبه للامطار وهي تقول له:
_يلا بسرعه شغل حاجه نسمعها
رد زين بتوتر طفيف:
_اشغل ايه مش عارف
_اي حاجه تيجي قدامك
بالفعل قوم بتشغيل اغنيه رائعه كانت تعبر عنهم في هذا الوقت وكانت تردد كلمات الاغنيه وهم يتراقصون سوياً تحت الامطار
كانت تود الصراخ من فرط السعاده التي تلحق بها
هي تريد الصراخ بسبب هذه الفراشات الذي دغدغت قلبها بسبب حبها له الذي كانت تقول انه فقط حب كصديق مقرب ولكن بعد اعترافه هذا تأكدت ان مشاعرها لم تكن له كصديق مقرب على الاطلاق
ولكن هل ستستمر علاقة حبهم كهذا ام لشخصياتهم المختلفه واسرارهم رأي اخر
وفي هذا المكان المنعزل لم يكن يعرف زياد كيف سيتصرف فوضعها بالسياره واتصل بزوجة اخيه الذي اخبرته ان يأتي بها الى منزلهم فوراً كي تقوم بالاسعافات الاوليه فهي طبيبه ولكنها تنازلت عن عملها لحبها لتكوين اسره
وعندما دخل بها زياد الى منزلهم قابل التساؤل بعيون كل الاسره وعلى رأسهم والده ولكنه تجاهل كل هذا فهو يريد ان يطمئن عليها وضعها فوق الفراش وكانت معه زوحة اخيه الذي قالت بعدما قص عليها الموقف الذي تعرضت له:
_غالباً مش هيكون حصلها حاجه والاغماء ده بسبب الخوف
وضعت القليل من البرفان نحو انفها وانتظرت ثواني حتى نطق زياد بقلق بالغ:
_هي مش بتفوق ليه
_استنى بس دقايق وهتفوق
وضعت لها مره اخرى من هذا المعطر
تقلصت ملامح وجه حياة بسبب هذه الكميه الكبيره من المعطر الذي استشقتها وبالفعل ما هي إلا ثواني حتى فتحت اعينها ونظرت حولها بتهجب وسرعان ما تذكرت الموقف الاخير ف انتفضت سريعاً من على الفراش فهدئتها ديمه وهي تقول بهدوء:
_استنى متتحركيش قوليلي بس حاسه ب ايه
وجهت حياة بصرها نحو اعين زياد الذي كانت تراقبها باهتمام فقالت مسرعه:
_انا لازم امشى
_استني بس مينفعش تمشى بالسرعه ديه قوليلي انتي حاسه ب ايه وهتمشى علطول
_لوسمحت سيبيني امشى انا مش حاسه ب اي حاجه انا بقيت كويسه سيبيني امشى بقا
تحركت بسرعه نحو باب الغرفه فلحقتها ديمه مسرعه وهي تمسك بيدها وتوقفها قائله:
_مينفعش تمشى لوحدك كده سيبيني اوصلك او على الاقل اتصلي بحد يجي ياخدك
_انا هقدر امشى لوحدي
واخيرا نطق زياد وهو يقول بحزم:
_اتفضلي تليفونك اتصلي بحد يجي ياخدك
كادت ان تبكي من نبرته ولكنها تماسكت وهي تتصل بزوجة اخيها كي تأتي لأخذها
انتظرت ربع ساعه معهم وهي تقابل هذه النظرات بعيون الجميع ولكن ما كان يطمئنها هو وجود زياد جوارها
اتت ديمه الى باب منزلهم ففتحت لها الخادمه وهي تقدمها للدخول
دخلت ديمه الى المنزل على استحياء وسرعان ما تكلمت مجيده قائله بخبث:
_ابقو اكشفولها يا حبيبتي تلاقوها حامل
توسعت اعين حياة وهي تنظر لها ف اخرستها رزان وهي تقول:
_معلش يا طنط مش كل الناس زي بعض ممكن تكوني حضرتك عملتيها زمان عشان كده فكرتي حياة زيك
امسكت يدها وخرجت بها بسرعه من هذا المنزل ف وبختها رزان وهي تقول:
_قولتلك اهربي بس مش هنا يا غبيه عاجبك كده الكلام اللي قالتهولنا جوه ده
_انا مكنش قصدي اجي هنا انا كانوفي واحد بيمشى ورايا وهو ضربه وبس كل اللي انا فكراه والله
اومأت ديمه وعندما وصلو الى المنزل صعدت حياة الى غرفتها كي تتفاجأ ب اخر شئ كانت تتمنى ان تراه هذا اليوم وهو هذا الصندق ااموضوع على سريرها والذي نوقعت ان يكون بداخله فستان خطبتها فنادت الى زهيره كي تعرف مت أنى به الى هنا فردت زهيره بثرثره:
_ده امجد بيه اسم النبي حارسه وصاينه اشترالك الفستان وبيقولك انه الصبح هيبعتلك واحده تظبطه عشان لو طلع المقاس مش مظبوط ولا حاجه ربنا يتمملك على خير يا ست حياة
افزعتها حياة حيث قالت بصوت مرتفع:
_خدي ده من هنا وارميه في الزباله
_ايه
_مسمعتيش بقولك ارميه في الزباله مش عايزاه
_يا ست حياة اسمعيني انتي بس متخليش اي خناقه بسيطه تخليكي تعملي كده استهدي بالله انتي بس وبصراحه الفستان شكله غالي اوي خساره يعني
_خلاص يا زهيره الفستان غالي اوي وعاجبك ميغلاش عليكي يا حبيبتي
شهقت زهيره قائله:
_لا يا ست حياة ميرضينيش ابدا اخد فستان فرحك
_يا زهيره خديه انتي ولو في حاجه في المقاس قوليلي وانا هعمله على حسابي يلا ابعتي طاهر يشيل الصندوق ده من هنا وخليه يوصلك بيه بيتك
_بجد يا ست حياة ربنا يكرمك يارب ويحققلك اللي بتتمنيه
_يارب يا زهيرهوتحت منزل ماسه كان يقف في البرد والامطار كي يعطيها باقة الرد الذي اشتراها لها كي يجعلها ترضى
فاتصلت به بعدما لتحظز سيارته اسفل منزلها وعندما احاب قال هي سريعاً:
_ايه اللي موقفك في البرد. ده
_مستنيكي وكنت ناوي اطلعلك بس البواب طردني عشان الكوتشى متبهدل
كتمت ضحكتها وهي تتظاهر بالجديه قائله:
_طب اتفضل روح وبكره ابقى اشوفك في الفرح
_طب هو انتِ لسه زعلانه
ابتسمت وهي تقول:
_لا مش زعلانه وروح بقا
ركب سيارته وعاد الى منزلهم
انت هي فوجدت اتصال من صديقتها نور وعندما اجابت وجدت نور تصرخ بسعاده وهي تقول:
_قالهالي قالهالي يا ماسه
تعجبت ماسه فقالت بتساؤل:
_في ايه يا بنتي مالك
_زين قالي انه معجب ببا وعايز نرتبطصرخت هي الاخرى بتفاجئ وقالت:
_مش قولتلك بس انتِ غبيه
ابسمت الاخرى وهي تقول بفرحه عارمه:
_فعلاً كنت غبيه اوي
وفي منزل الالفى كانت ديمه تجلس مع زوجها اهيراً بغرفتها فقالت له:
_عاصم هو انا لو طلبت منك حاجه ممكن تزعل
انتبهت جميع حواسه لها وقال:
_لا طبعاً مش هزعل بس قولي في ايه
_ايه رأيك ناخد بيت لوحدنا يعني انا وانت وبس كده هكون مرتاحه اكتر وبعدين احنا اصلا ً لما اتجوزنا انت قولتلي اننا هناخد بيت لوحدنا
_فعلا انا كنت بفكر في كده بس انا مشغول الفتره ديه اوي انتِ عارفه ان فرع الشركه في مصر محدش كان ببهتم بيه اوي وللأسف انا مشغول جدا الفتره ديه إنشاء الله الاحوال تتحسن وادور على فيلا لينا لوحدنا ولو حد ضايقك يا ديمه قوليلي متخافيش انا مش هزعل
_بصراحه اه مامتك بتعاملني وحش اوي كأني بقالي عشرين سنه متجوزه مش الشهر اللي فات وكمان يعني انا اليوم اللي روحت اقعد فيه مه فريده عند مرات باباك هي كانت ضرباني
صُدم عاصم ممت فعلته والدته فقال بزهول:
_ضربتك!!! ضربتك ازاي ومقولتليش ليه
_شدت شعري جامد وانا مكنتش عايزه اقعد معاها ارجوك شوفلنا ببت في اسرع وقت وكمان يعني اصلا ً ده مش ببت باابك عشان نقعد. فيه ف خلينا حتى نشوف لو شقه صغيره
تألم عاصم كثيراً بسبب فعلة والدته واخد عهد على نفسه بأنه لن ييمح لأحد. ان يقترب لهاعلى الاطلاقجاء منتصف الليل ولم يعود تيم حتى ذلك الوقت وتجلس تنتظره حتى غفت
وفي غرفة حياة
كانت جالسه وهي تفكر ماذا ستفعل هل تستمع الى كلام زوجة اخيها وتهرب ولكن كيف واين تجلس إن هربت فامسكت هاتفها عندما وجدت رساله واكنها كانت من رقم مجهول وعندما قرأتها علمت انه امجد فقررت تجاهله وارسلت رساله الى زياد كتبت بها "شكراً على اللي عملته معايا وقول للست اللي قالت الكلام الفارغ ده انه مكنش فيه داعي انها تقول كده ولو رزان مكنتش عارفاني كان زمانها عملتلي مشكله كبيره "
وعندما وصلت اليه الرساله كان جالساً مع والدته وشقيقته واخوته حتى التوأم الذي شعروا انها تمتلك قلب طيب وكان غسان يشعر انه احبها للغايه من اول جلسه معها على غير والدته الخائنه
____________________________
بووووووم مفاجأه مش كده مين كان متوقع ان مجيده بتخون سليمان؟؟!
حياة هتتصرف ازاي؟؟!
رأيكم في التطورات اللي بين نور وزين؟؟!
نور هتعمل ايه لما تعرف ان زين جوزها؟؟!
رأيكم؟؟!
توقعاتكم؟؟!
Selmarim/Mallak Mahmoud
أنت تقرأ
نور الزين(قيد الكتابه)
Randomهو القاسي المغرور مع كل البشر ولكن معها يكون ك الطفل الصغير وهي الذي تحملت المسؤليه منذ نعومة اظافرها وقد وعدها ان يعيد لها بسمتها التي لم يراها الا مرات قليله بل لم يراها ابدا وايضا قد وعدها ان يتحمل اي مسؤليه كانت على عاتقها سابقا ولكن هل سيفى...