يمكننا القول ان جميع الاشياء الرائعه التي في العالم جمعت في حرفين وهما حب فالحب هو نعمه من نعم الله الجميله الذي ينعم علينا بها ولكن يجب ان يختار القلب ويرتاح العقل
مر اسبوع اخر وكان يتبقى يوم واحد على خطبة حياة من امجد وامام غرفتها كان يقف تيم وهو يطرق عليها الباب ليصطحبها للفطور ككل يوم ولكن هذه المره اجابته قائله:
_انا مش هفطر يا تيم انزل انت
_مش هتفطري ليه في حاجه يا حياة
لم تسطيع حياة الرد عليه لانها لم تستطيع السيطره على دموعها ولا صوتها المختنق
مرت رزان من امام غرفتها ووجدت تيم يقف على الباب وهو يطرق الباب مره اخرى قائلا:
_حيااة افتحي وقوليلي مالك
سألته رزان:
_في حاجه يا حبيبي
استمعت حياة الى صوت رزان فقالت:
_خديه وانزلو افطرو يا رزان
جن جنون تيم عندما استمع الى صوتها الباكي فقال الى زوجته:
_انزلى شوفي مع اي واحده من اللي تحت مفتاح
نزلت رزان الى الاسفل وسألت زهيره:
_هو فيه مفتاح تاني ل اوضة حياة
سألتها زهيره بفضول كعادتها:
_وهو في حاجه يا هانم ولا ايه
_لا مفيش بس هو فيه مفتاح زياده للجناح
_اه طبعاً يا هانم كل جناح ليه مفتاحين مفتاح مع صاحب الجناح ومفتاح في خزنة المفاتيح
_طب هي فين خزنة المفاتيح
_هتلاقيها وراكي يا هانم
وبالفعل التفتت رزان خلفها ووجدت خزنة المفاتيح فاخذت منها مفتاح وصعدت مره اخرى الي تيم الذي وجدته يتحدث بالهاتف وهو يقول:
_تمام يا فندم نص ساعه بالكتير وهكون عندك
اغلق فقالت له بعدم تصديق:
_انت مش هتشوف حياة الاول
زفر بغضب وقال:
_شوفيها انتِ وكلميني
اومأت بحزن علي حياة وايضا على نفسها ف تيم اصبح مشغول للغايه واصبح لا يهتم بها ولا بولده الذي تعلق بنور كثيراً وايضا لا يهتم بأخوته دخلت الى غرفة حياة بهدوء ووجدتها جالسه فوق إحدي الارائك وتنظر للنافذه ببكاء فأتجهت اليها قائله:
_حياة مالك
حاولت حياة مسح عبراتها قائله:
_مـ..مفيش يا رزان
_بتعيطي ليه طيب
_انا مش بعيط في حاجه بس دخلت في عيني
سألتها رزان بشك:
_انتِ لسه بتحبي الولد اللي كنتي قولتيلي عنه
حاولت حياة ان تنفي ولكن فضحتها عيناها الذي اتسعت شوقاً عندما استمعت الي اسمه:
_لا مش بحبه
_حياة لو لسه بتحبيه انا هقدر اساعدك
نظرت لها حياة فتابعت رزان:
_والله العظيم هساعدك
_هحكيلك بس الاول اوعديني انك مش هتقولي ل تيم ولا هتلوميني
_حياة انا حلفتلك وهقولك تاني والله العظيم هعمل كل اللي انتِ عايزاه وهقف جمبك ومش هسيبك
_انا انا لسه بحبه بس هو كرهني كان بيعمل كل حاجه عشاني بس انا كسرته بس والله مفكرتش انا بس كنت عايزه اشوفها يا رزان كان كل اللي يهمني انى أتأكد انها موجوده بس كله طلع كابوس كابوس فظيع اوي شايفه كل اللي تحت دول كانو المفروض يجهزو لخطوبتي انا وزياد مكنتش اتخيل نفسي وحياتي من غيره بس هو مسألش عني ولما احتاجته مردش عليا عارفه ان معاه حق في كل اللي بيعمله بس كان نفسي يكون جمبي وانا بسمع اسوأ خبر هو واحشني اوي بس هو كرهني اكيد عارفه اني ممكن اكون في نظرك خاينه ل امجد بس انا مش بحبه قلبي وعقلي مع واخد تاني بيفكرو ازاي يبقو جمبه ومعاه
ضمتها رزان وترقرقت عيناها بالدموع بسبب كلام حياة الغير مرتب والذي جعلها تتأكد انها تمر بأزمه نفسيه وقالت:
_لا يا حياة انتِ مش خاينه قلبك مش زرار هتدوسي عليه تخليه ميحبهوش بس ممكن تكون حصلتله ظروف منعته انه يتلكم قابليه يا حياة انك تكوني قدامه احسن بكتير من الرسايل حتى لو كتبلك رساله انه بيكرهك بس القلب اللي يحب ميعرفش يكره يا حياة
وفي مستشفى الالفى كانت ماسه جالسه مع فارس كعادتها في الاسابيع الاخيره وقد علمت اخيراً انه الرجل الذي يجب ان تكمل حياتها معه وكان يتحدث هو قائلاً:
_مش شايفه ان احنا طولنا شويه
سألته بتعجب:
_اتأخرنا!!اتأخرنا في ايه
_في ان انا اجي اتقدملك يا ماسه انتِ لحد دلوقتي مش مخلياني عارف اكلم مين ومتقوليليش حياة ومش عارف ايه ولازم نحل مشكلة حياة بس احب اقولك زياد خلاص ديه مشكلته وهو بيفكر يحلها ومتقلقيش على حياة فكري في حياتنا احنا
_م احنا كويسين ولو انت متضايق اوي كده تقدر تكلم انكل جاسر او رحيم لكن انت عملتها مشكله من مفيش
قالتها بغضب شديد وتركت ما في يدها وخرجت من مكتبه وصفقت الباب خلفها بحده
عوده الى منزل نور كانت جالسه تداعب هذا الصغير رَيان الذي احبته كثيراً وكان احد اهم الاسباب الذي جعلتها تتقبل تيم ك اخ لها
فدخلت اليها المربيه الخاصه به وهي تقول:
_معاد اكله جه يا هانم لو سمحت هاتيه
ابتسمت اليها نور على غير العاده وهي تنظر الى الطفل الذي بدأ يغفو قائله:
_هو نام ممكن نأخر معاد الاكل شويه
قالت المربيه بسماجه:
_لو سمحت سيبهولي وانا هصحيه عشان ياكل
وضعت نور الطفل على السرير وهي تقول بنبره مماثله:
_وانا قولتلك انه نام يعني مش هيحصل حاجه لو أخرتي الاكل نص ساعه
_لا طبعاً هيحصل كده نظام اكله ونومه هيتغير
_لا مش هيتغير من نص ساعه ولو انتِ محتاجه الشغل ده اوي يبقى مشى امورك كويس بالذات معايا انا فهماني
خرجت من الغرفه وذهبت نحو غرفتها كي تقوم بتبديل ملابسها والذهاب في نزهه مع زين الذي وفي طريقها الى غرفتها قابلت رزان الذي كانت ذاهبه للأطمئنان على صغيرها فتذكرت على الفور انها بحاجه الى احد يختار معها الملابس فقالت لها بقليل من الخجل:
_رزان هو انا ممكن اطلب طلب
_اه طبعا اتفضلي
_يعني هو انا عندي مشوار مهم اوي والمفروض ماسه كانت تكون هنا عشان تختار معايا اللبس بس للأسف جالها عمليه ومش هتقدر تيجي ف ممكن يعني تختاري معايا اللبس
_اه اكيد
اتجهو سوياً نحو غرفة نور وانتقت ولها بنطلون من الحينز واعلاه كنزه بيضا ومعهم كارديجيان يجمع اللونين الابيض والاسود معاً فنظرت نور الى نفسها بالمرآه وقالت بعدم ارتياح:_
انا اول مره البس كده حاسه انى مش مرتاحه علطول بلبس لبس الشغل اللى هو رسمى جداً اول مره البس كاجوال
_شكله تحفه جدا
أنت تقرأ
نور الزين(قيد الكتابه)
Randomهو القاسي المغرور مع كل البشر ولكن معها يكون ك الطفل الصغير وهي الذي تحملت المسؤليه منذ نعومة اظافرها وقد وعدها ان يعيد لها بسمتها التي لم يراها الا مرات قليله بل لم يراها ابدا وايضا قد وعدها ان يتحمل اي مسؤليه كانت على عاتقها سابقا ولكن هل سيفى...