الفصل الحادي والعشرون (زياد)

32 0 0
                                    

أوقف زين سيارته بهذا المكان الذي لم يكون عجيب عن ناظريه فرأته نور واسرعت إلى شقتها تختبر بها
اما خلف زين وقفت العشرات من السيارات التابعه للحراس الخاصه به
_يختي تفتكري جايين عشان مين
خرجت هذه الكلمات من فم إحدى النسوه وهي تهمس لجارتها فأجابتها الاخرى
_هو في غيرها يا حبيبتي تلاقيها البت الجديده اللي لا حد عارفلها لا اصل ولا فصل ودايماً كده مقفله على نفسها ومسهتنه
اتجه زين نحو باب البنايه وصعد وأمر جيشه الذي احتل المكان بالبحث في جميع الشقق
اما بالنسبه لنور فهي لم تسرع إلى شقتها بل اتجهت إلى سطح البنايه وتعبر إلى سطح البنايه الاخرى والأخرى وظلت هكذا تتنقل بين البنايات والاسطح وتنزل من بنايه وتصعد إلى اخرى حتى ابعتدت قليلاً عن البنايه التي كانت تقطن بها
وزين فقد الأمل ورحل من هذا المكان الذي كان يتمنى ان يجدها به

عادت حياة إلى منزلها ووجدت المنزل كالعاده زوجة شقيقها تجلس في إحدى الأماكن وامامها صغيرها يشاهدون التلفاز يا الله كم اشتاقت إلى هذا الصغير كأنه لم يعيش معها في المنزل هي لم تنظر إلى احد ولم تجالس احد ولم تهتم بأحد سوى شقيقتها
ذهبت اليها زوجة شقيقها وهي تقول:
_ايه يا حبيبتي وصلتي لحل
اومأت حياة وقالت :
_قالي انه هيرجعها بس وقالي كلام طمني شويه بس كده ...هو صح تيم فين
_عنده مأمورية هيقعد فيها كام يوم كده كنت بفكر اخدك ونروح نسهر مع بابا شويه ايه رأيك بقالي كتير مشفتهوش
اجابتها حياة:
_لا روحي انتِ انا بنام بدري
ردت رزان ببعض الحزن فهي لن تستطيع ترك حياة وحدها خاصة في الليل:
_خلاص هبقى اروحله بكره الصبح
فهمت الاخرى ما يدور برأسها فقالت :
_خلاص هخلي ماسه باليل تعدى عليا عشان عايزاها وروحي اسهري مع باباكي عادي
انتهى حوارهم وصعدت حياة إلى غرفتها ووجدت رساله من زياد يخبرها انه يريد ان يتحدث معها فردت وهي تحدد معه معاد ليتقابلو وكان المعاد بعد ذهاب رزان

عندما هدأت الأوضاع بالمكان الذي تعيش به
كانت تمشي بالشارع الذي يقودها للمبنى الذي تسكن به فسمعت الكثير والكثير من الهمسات التي تدور حولها
والذي بالتأكيد تلمح اليها فسعمت احدي الجارات وهي تتحدث إلى اخرى وتقول :
_بصي يا اختى راجعه ولا كأنها جابتلنا المصايب لحد عندنا مش عارفه ايه المصايب ال بتتحدف علينا ديه
التفتت اليها نور وهي تقول بصوت مرتفع:
_مصايب ايه يا ست انتي لما حد يبقى يكلمك ابقى اتكلمي
ردت عليها إحدى السيدات الاخريات:
_هو حد داسلك على طرف يا بت انتي
_بت!!
انتي بتقوليلي انا بت وبعدين انتي مالك هو انا كنت وجهت كلامي ليكي اصلا

وقفت إحدى السيارات الكبيره فوضت نور يدها على رأسها متوقعه انه زين وقد عاد مره أخرى

حل الليل سريعاً وغادرت رزان نحو منزل والدها
وخرجت حياة من منزلها وهي تتجه نحو المكان الذي ستقابل زياد به
اوقفها آخر شخص كانت تتوقع ان تقابله وهو خطيبها السابق ولا نقل خطيبها ف لم تتم الخطبه بالأساس ابعتدت حياة عنه عدة خطوات للخلف اما هو فكان الشر يخرج من عيناه حاولت حياة ان تركض

نور الزين(قيد الكتابه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن