الفصل السابع عشر (وجدوها)

331 2 1
                                    

في تمام الساعه السادسه صباحاً وفي منزل نور كانو يجتمعون كلهم عدا ماسه وجاسر الذي ذهبو للمستشفى بسبب ارتفاع ضغك جاسر بسبب قلقه على حياة فظلت ماسه جواره بالمشفى طوال اليل رن هاتف تيم فاجاب سريعاً وهو يقول:
_ايوه يا باشا عرفتوه حاجه
احابه الرجل قائلاً:
_ايوه يا سيدي تليفون اختك اشتغل بليل وهي كمان كويسه بس من الواضح انها كانت عايزه تغير جو وا خلي بالك عشان الحركه طبيعيه في العماره وفي عساكر واقفين تحت البيت اللي فيه مستنينك تروح تاخدها من هناك
_اديني العنوان بس وانا هجيبها إنشاء الله
املاه الرجل العنوان واغلق معه فقال تيم:
_ده انا هشرب من دمها
خرج من المنزل ومعه رحيم
ركبت رزان سيارتها وسارت خلفهم اما نور فكانت حالتها لا يرثى لها هي فقط تردي الاطمئنان على حياة وبعدها محسابتها
وفي الطريق الى مكان حياة كان تيم يقود بسرعه شديده وكانت خلفه رزان وهي تحاول اللحاق به فاتصلت به وهي تقول:
_تيم ارجع انا هجيبها ملكش دعوه بيها
_نعععم ده انا هربيها عشان قلقنا كلنا عليها
_وحياة ابننا يا تيم ارجع وانا هجيبها وبعدين انا هرجع بيها على البيت هروح فين يعني.... الو تيم الو
القت الهاتف جوارها بأهمال وزادت من سرعة السياره
حتى اصبحت قريبه منه
وعندما توقفو امسكها من يدها واجلسها بالقوه في سيارته واغلق عليها ببنما هي كانت تصرخ وتضرب بيدها زجاج السياره
عندما صعدو للأعلى طرق تيم الباب بعنف شديد
فقال رحيم مهدئاً:
_احنا مش حايين نعمل مشاكل احنا جاين ناخد اختنا اللي هنفهمها غلطها بالهدوء والعقل
لم يستمع اليه تيم بل كان يستمع الى عقله الذي كان يصور له العديد من السيناريوهات المختلفه
فتحت حياة الباب وعتدما فتحته نطقت بصدمه:
_تيم
صفعها بقوه جعلتها تصرخ وامسكها من خصلاتها وهو يقول:
_كنتِ بتعملي اي يا ****
ابعده رحيم وخرج زياد من الغرفه مسرعاً وجعلها خلفه وقال:
_في ايه انتَ مين
_انا اخو ال**** اللي واقفه وراك ديه خرج الجميع من غرفهم فقالت وعد:
_عيب كده يا ابني دي اختك مينفعش تقول كده قدامنا
لم يستمع لكلامها وجذب حياة من خصلاتها ونزل بها السلم وبسبب سرعته وقعت حياة على الارض وظل يسحبها بقوه وكان رحيم يركض خلفه يحاول ان يوقفه وفي الاعلى كان زياد يريد اللحاق بها ولكن اوقفته والدته وهي تقول:
_لو مشيت وراها هتكون بتزيد الطين بله بلاش تروح دلوقتي
وضع حياة بالسياره بنفس العنف وارتمت هي بين احضان رزان الذي قالت عندما رآتها:
_انت عملت فيها اي
صرخ بها وهو يقول:
_مسمعش صوتكم انتم الاتنين لحد ما نوصل
جلس رحيم جوار حياة وتقفد جبهتها وهو يقول بصراخ:
_الله يحرقك يا حيوان ده انت قطعت شعرها
_وهو انا لسه عملت حاجه ده انا هربيها من اول وجديد
كانت حياة تريد الوصول للمنزل بسرعه شديده فهي تعلم ان نور ستحميها فقالت الى رحيم وهي تتمسك به:
_متسبنيش والنبي يا ابيه
_مش هسيبك يا حياة متخافيش
امسكت رزان يدها وهي تضغط عليها تحاول ان تطمئنها ولم تدري كيف وصلو للبيت بهذه السرعه ولكن عندما وصلو قال تيم بصوت عالِ للحراس ان يمسكو رحيم والا يتركوه وسحب هو حياة من خصلاتها وكانت حياة لا تسطيع السير بسبب الكدمات الذي في قدمها فصرخت هي وهي تقول له:
_استنى والله هفهمك بس اسمعني والنبي
طاااهر سيب ابيه رحيم والنبي
رزان متسبنيش
دخلو للمنزل فحاولت هي الركض نحو مكتب نور ف ازدادت قبضته على خصلاتها و كانت نور تبكي في مكتبها فهي تريد الخروج لمساعدتها وايضاً تريد تركها كي تتأدب فتابعت حياة صراخها وهي تقول:
_نور والنبي انا عارفه انك جوه مستبنييش يا نور واانبي يا نور متسبنييش
كانت رزان تركض خلفه وهي تقول:
_لو هتضرب اضربني انا انا اللى قولتلها تهرب سيبها يا تيم
_لا انتِ انا هوديكي ل ابوكي هو اللي يربيكي بس اصبري عليا
صرخت حياة بألم من.ظهرها الذي كان يؤلمها بسبب درجات السلم الذي كان جسدها يُسحب فوقها
لم تسطيع رزان اللحاق به فركضت نحو الحراس وهي تحاول ان تجعلهم يتركو رحيم وعندما تركوه كان تيم قد اغلق باب الغرف عليه هو وحياة والقاها بالأرض و صفعها على وجهها عدة صفعات متتاليه وكان يسبها بأبشع الالفاظ ويقول:
_كنتِ بتعملي اي عنده هاه ردي عليا
رجعت حياة للخلف وهي تقول بأنهيار:
_هحكيلك والله هحكيلك بس استنى
صرخ بها قائلاً:
_استنى!!!
استنى ايه لما ترجعلينا بعيل
_لا والله مش كده هو هو بس كان بيساعدني والله
جذب خصلاتها وهو يرفعها من الارض ويقول:
_بيساعدك في اي بقى إنشاء الله
صرخت بتألم وهي تقول:
_تيم والنبي سيبني هحكيلك كل حاجه بس استنى
وفي الاسفل كانت وصلت ماسه وجاسر الذي صعد بهلع وهو يجد ابنه يحاول ان يكسر الباب ولم ينجح
وفي الداخل كانت حياة تحاول ان تشرح له وهي تقول بصوت مرتجف يقابل هذه العيون الحمراء الذي تجلس امامها:
_هو والله انا كنت هحكيلك بس انت مش بتسمعني انا انا...
لم تسطيع ان تكمل كلامها بسبب اعصابها المنفلته فنهض هو مره اخرى بغضب اشد وامسك برأسها وضربها بالحائط قائلاً:
_هربتي من الخطوبه ليييه
لم تشعر حياة إلا بهذا الخط الدافئ الذي كان يسير على وجهها وحينها نجح رحيم في كسر الباب ودخلو جميعهم فقال حياة ل رزان بوهن:
_سبتيني ليه
وسقطت غائبه عن الوعي
امسكتها ماسه ركضو نحوها جميعاً اما هو فقال له جاسر بغضب شديد:
_دلوقتي عرفت ليه عز كان بيحاول يخليك تبعد عنهم اطلع بره يا حيوان مش عايز اشوف وشك
حملها رحيم ونزل بها للأسفل فيجب ان يذهبو للمشفى ووجدوا بالأسفل زين وزياد يقفون بحديقه المنزل فركب زياد سيارته ولحقه اما نور فخرجت من المكتب وذهبت للمشفى مع زين
وفي سيارة زين بكت نور وهي تقول:
_انا غلطانه اني سيبتها كانت بستنجد بيا وانا مطلعتش
انفلتت اعصابه فهو رأى عندما كان يدخل بها تيم فهو كان يسحبها من خصلاتها وجسدها الصغير كان على الارض وايضاً رآها عندما كان يحملها رحيم فقال بعصبيه شديده:
_طبعاً غلطانه وانتِ فاكره انك بتربيها كده انتم دمرتوها مين الغبي اللي قال انكم بتربوها هي مكانتش غايزه تتخطبله من الاول وانتِ بنفسك اللي قولتيلي انها وافقت عشان تشوف مامتك وانتِ قولتي انك هتسيبيها تتحمل نتيجة قرارها يبقى كنتِ سيبتيها بقى ومخليتهوش يمد ايده عليه عشان تعرف تتحمل نتيجة قرارها وكل اللي حصل لها ده بسببك
_بسببي
_ايوه بسببك كان المفروض تحاولي تكلميها كان معاكي خمس سنين كنتِ بتكدبي عليها فيهم وفي الآخر عرفت عرفت وكمان محدش فيكم فهمها ولا اتكلم معاها كل اللي عملتوه اتكم اهتميتو بمنظركم قدام الناس ومهمكمش اختكم ولما لاقيتوها ضربتوها ودمرتوها
وفي سيارة رحيم جلسو ماسه ورزان بالخلف وكانت ماسه تهاتف إحدى الممرضات وهي تقول:
_قولي لدكتور فارس ان انا جايه ومعايا حياة ولو مش موجود كلميه يجي وحضري ترولي على باب المستشفى انا خمس دقايق وهكون موجوده
اغلقت الهاتف ونظرت الى حياة الذي مازالت فاقده للوعي وعندما وصلو للمشفى نزلو جميعهم وحملها رحيم مره اخرى ووضعها على الترولي وارتدت ماسه البالطو الخاص بها وسأل فارس.بعمليه:
_ايه اللي حصلها
_اتضربت في الحيطه جامد على دماغها
قالتها ماسه بخوف حقيقي واضاف زياد:
_واتشد شعرها كتير غالباً
اومأ فارس وسحبو السرير نحو غرفة الكشف
_لا يا حياة انتِ هتركبي معايا
_اللي فيكم هيطلع من العربيه عايش يقول ل نور تسامحنى على اللي عملته فيها
_اولاً: حياة والدك ووالدتك اتوفو من خمس سنين في الحادثه اللي انتي فقدتي ذاكرتك فيها
_انتم عندكم اخ من الاب وهو مستعد انه يقابلكم
_ده بيت والدتي هتقعدي فيه عشان لو رحتي لي اوتيل اختك هتعرف تجيبك وعشان تطمني اكتر اختي هتنزل تاخدنا
_استنى ايه إنشاء الله لما ترجعلينا بعيل
كانت حياة تقف بهذا المكان الواسع وجميع هذه الاصوات تُحيطها من كل جانب
وفي الواقع بعدما انتهى فارس من تنظيف جرح حياة وتضميده وضعها بغرفه بالمشفى كي تكون تحت ملاحظة ماسه وجلسو جميعهم حولها إلا زياد كان يجلس امامها على سرير المشفى وهو يمسك يدها
دخل فارس الى الغرفع وهو يقول:
_قعدتكم كده ملهاش لازمه هي هتفوق دلوقتي بس بلاش ضغط عليها واتمنى انكم تسيبوها تتكلم وتقول اللي هي عايزاه وبلاش يعني اللي ضربها ميكونش موجود وطبعاً يا دكتوره ماسه انتِ عارفه كل ده
خرج مجدداً من الغرفه وبالفعل فاقت حياة ولكنها لم تكن استعادت وعيها بالكامل فقالت بوهن:
_هفهمك يا تيم استنى...... متسبنيش يا نور
همس زياد بأسمها جوار اذنها كي يجعلها تستيقظ
ففتحت اعينها وقالت بهمس وهي ترفع يدها بألم تتحسس وجهه:
_زياد انت هنا
_اه يا حبيبتي انا هنا جمبك وكلنا جمبك يا حياة
_ساعدني اتعدل طيب
ساعدها بالاعتدال فنظرت هي بخوف نحو الباب فقال رحيم بسرعه:
_متخافيش يا حياة هو مش هيجي
_بجد
جلس جاسر جوارها وهو يقول:
_ايوه بجد يا حبيبتي متخافيش مش هيجي
بكت وهي تقول ل جاسر:
_شوفت عمل فيا ايه يا انكل لو كانت نور لحقتني مكنش عمل فيا كده هي كانت قاعده في المكتب انا شوفتها وقولتلها تلحقني بس هي مرضيتش
نظر جاسر ل نور الذي خفضت وجهها بخجل من تصرفاتها وقال:
_يلا يا نور نمشى عشان ورانا شغل وجه بصره الى زين وقال:
_تعبناك معانا يا بشمهندس بس تقدر تشوف شغلك دلوقتي
خرجو الثلاثه من الغرفه وقال رحيم:
_تعالي يا مدام رزان اوصلك تجيبي ابنك وكمان تجيبي هدوم ل حياة
اومأت رزان وخرجت معه وقالت ماسه:
_تقدر تمشى دلوقتي يا بشمهندس زياد
_لا والنبي خليه معايا وانتِ شوفي شغلك
_مينفعش يا حياة عيب انكم تفضلو موجودين لوحدكم
_خلاص خليكي قاعده معانا
تكلم زياد وهو يقول:
_مش انا اللي هستغل وضع حياة واعمل حاجه ولو كنت عايز أأذيها كنت أذيتها من بدري مش هستنى لما نكون في اوضه في مستشفى مليانه ناس
ابتسمت ماسه على تفكيره الراقي وخرجت تتابع عملها
____________________
رأيكم؟؟!
توقعاتكم؟؟!

Selmarim /Mallak Mahmoud

نور الزين(قيد الكتابه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن