Chapter 13

8.8K 709 306
                                    


وضعت الزهرة فوق طاولة المكتب و بقيت اتأملها ، علي الإعتناء بها جيدا و الا ستموت .

مرت تلك الليلة بسلام و دفئ غريب مرة اخرى بالرغم من تفكيري الطويل الذي ظننته سيسبب لي الأرق .

ما ان نهضت في الصباح الباكر قمت بأشغالي المعتادة و ذهبت انا و ميريانا الى المرأة التي تخيط لهم ملابسهم و كانت متوسطة السن بشعرها البني و عينيها الزرقاء الفاتحة و لكن بدرجة لون خضراء خفيفة تحيط بالبؤبؤ .

شعرت بأنها مألوفة كثيرا فأعلمتني ميريانا انها توأمة كلير الطباخة و اسمها بلير و قد كانت بنفس طيبة و نقاء كلير تماما فأخذت قياساتي ووعدتني انها ستخيطهم في اسرع وقت و انها ستصممهم بطريقة مميزة فكل شخص تميز ملابسه عن الآخر حتى لا تبدو اذواقنا متشابهة ، و اخبرتني ان لديها نظرات ابداعية و تستطيع معرفة ما يناسب الشخص فقط برؤية قوامه و مظهره .

مع بقائي هنا لمدة معتبرة لاحظت ان الأشخاص بهذا القطيع لطفاء و كرماء بالطبع سيكون هناك اشخاص سيئون بعض الشيء مثل اي قطيع آخر لكن هنا هم اقل حدة و شرا .

كما انهم يتمتعون برفاهية واضحة فلا يبدو القطيع محتاجا لأي شيء او يعاني من قلة في شيء او عنصر ما ، فلا يبدو ان هناك فقراء هنا و حتى الأوميغا لا يبدون تعساء او محتاجين .

" كاترين حبيبتي انظري الي لا تدعيني هكذا ارجوك " سمعت صوت زاريوس من بعيد و هو يغازل او بالأحرى يزعجها لأنها فقط صمتت و تجاهلته و هي تمشي متجاوزة له بينما هو يلاحقها .

" مالذي يفعله زاريوس؟ " سأتلت ميريانا مستغربة من المشهد امامي .

" يريد ان يكون حبيب و زوج كاترين الا انها كلما ترى وجهه تمسك نفسها من لكمه و تشويه وجهه " اجابتني بغير مبالاة و هي تعبث بهاتفها و لم ترفع رأسها عنه حتى .

" هل هم رفقاء بالفعل؟! " سألتها مجددا و انا انظر الى كاترين التي استدارت لزاريوس فجأة و صرخت في وجهه بأن يتركها و شأنها ثم ذهبت اما هو فلم يلحقها و بقي ينظر لها بعمق و رحل في طريقه بدون مباللة و كأن شيئا لم يحصل .

" لا .. هم ليسوا كذلك " اجابتني ميريانا بتردد .
" اذا لماذا يريد ان يكون رفيقها الا يملكون ؟ " سألتها مجدا بالرغم من معرفتي لعدم رغبتها في الإجابة مما ادى الى اضطرابها و رفعت سبابتها لتحك وجهها في توتر واضح و هي تجيبني :

" في الحقيقة لا اريد الحديث بشأن هذا الموضوع إيما " ترجتني بأعينها الا اسألها لكن عنادي و فضولي تغلب علي و قلت لها :

" لماذا؟ هل هذا الموضوع حساس؟ مالذي حدث؟ " حمحمت ثم قالت لي منهية الحديث " فلنغلق هذا الموضوع إيما رجاء " هذا لا يبدو شيئا بسيطا فحتى ميريانا الثرثارة تكتمت عنه ، اومئت لها بالنهاية و قررت الا اضغط عليها لأنني سأعرف في النهاية حتما .

Royal Hell || الجحيم الملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن