وضعت الزهرة فوق طاولة المكتب و بقيت اتأملها ، علي الإعتناء بها جيدا و الا ستموت .مرت تلك الليلة بسلام و دفئ غريب مرة اخرى بالرغم من تفكيري الطويل الذي ظننته سيسبب لي الأرق .
ما ان نهضت في الصباح الباكر قمت بأشغالي المعتادة و ذهبت انا و ميريانا الى المرأة التي تخيط لهم ملابسهم و كانت متوسطة السن بشعرها البني و عينيها الزرقاء الفاتحة و لكن بدرجة لون خضراء خفيفة تحيط بالبؤبؤ .
شعرت بأنها مألوفة كثيرا فأعلمتني ميريانا انها توأمة كلير الطباخة و اسمها بلير و قد كانت بنفس طيبة و نقاء كلير تماما فأخذت قياساتي ووعدتني انها ستخيطهم في اسرع وقت و انها ستصممهم بطريقة مميزة فكل شخص تميز ملابسه عن الآخر حتى لا تبدو اذواقنا متشابهة ، و اخبرتني ان لديها نظرات ابداعية و تستطيع معرفة ما يناسب الشخص فقط برؤية قوامه و مظهره .
مع بقائي هنا لمدة معتبرة لاحظت ان الأشخاص بهذا القطيع لطفاء و كرماء بالطبع سيكون هناك اشخاص سيئون بعض الشيء مثل اي قطيع آخر لكن هنا هم اقل حدة و شرا .
كما انهم يتمتعون برفاهية واضحة فلا يبدو القطيع محتاجا لأي شيء او يعاني من قلة في شيء او عنصر ما ، فلا يبدو ان هناك فقراء هنا و حتى الأوميغا لا يبدون تعساء او محتاجين .
" كاترين حبيبتي انظري الي لا تدعيني هكذا ارجوك " سمعت صوت زاريوس من بعيد و هو يغازل او بالأحرى يزعجها لأنها فقط صمتت و تجاهلته و هي تمشي متجاوزة له بينما هو يلاحقها .
" مالذي يفعله زاريوس؟ " سأتلت ميريانا مستغربة من المشهد امامي .
" يريد ان يكون حبيب و زوج كاترين الا انها كلما ترى وجهه تمسك نفسها من لكمه و تشويه وجهه " اجابتني بغير مبالاة و هي تعبث بهاتفها و لم ترفع رأسها عنه حتى .
" هل هم رفقاء بالفعل؟! " سألتها مجددا و انا انظر الى كاترين التي استدارت لزاريوس فجأة و صرخت في وجهه بأن يتركها و شأنها ثم ذهبت اما هو فلم يلحقها و بقي ينظر لها بعمق و رحل في طريقه بدون مباللة و كأن شيئا لم يحصل .
" لا .. هم ليسوا كذلك " اجابتني ميريانا بتردد .
" اذا لماذا يريد ان يكون رفيقها الا يملكون ؟ " سألتها مجدا بالرغم من معرفتي لعدم رغبتها في الإجابة مما ادى الى اضطرابها و رفعت سبابتها لتحك وجهها في توتر واضح و هي تجيبني :" في الحقيقة لا اريد الحديث بشأن هذا الموضوع إيما " ترجتني بأعينها الا اسألها لكن عنادي و فضولي تغلب علي و قلت لها :
" لماذا؟ هل هذا الموضوع حساس؟ مالذي حدث؟ " حمحمت ثم قالت لي منهية الحديث " فلنغلق هذا الموضوع إيما رجاء " هذا لا يبدو شيئا بسيطا فحتى ميريانا الثرثارة تكتمت عنه ، اومئت لها بالنهاية و قررت الا اضغط عليها لأنني سأعرف في النهاية حتما .
أنت تقرأ
Royal Hell || الجحيم الملكي
Người sóiهي الطيبة بدافع الفطرة .. هي المتسامحة بدافع الخوف .. هي المتغافلة بدافع العيش .. هي المتأملة بدافع التفاؤل .. هي المغفلة بدافع الثقة .. هي المترددة بدافع الحذر .. لكن عندما تحين اللحظة الحاسمة .. لن تعود بعدها كما اعتادوا عليها ان تكون .. لأن الق...