Chapter 19

5K 369 235
                                    


أنصح بتشغيل الموسيقى اثناء قراءة الفصل 🎶
.
.
.
.

إليزا 🥀
___________________

نزلت برفرفة من جناحاي على طول ذلك المنحدر الخطير و قد حاولت قدر المستطاع ان انحاش بين الشجيرات على الطريق مختبئة ورائهم ريثما اصل إلى الارض لكي اخفي جناحاي مرة اخرى.

لا علم لي بمكان هذه المنطقة لذا كان من الحكمة عدم جلب الانتباه كليا.. فليست جميع الكائنات تملك رفاهية الولادة بجناحين ظخمين يوصلونك لأي مكان مثل خاصتي بالطبع.

عندما وصلت للاسفل اسرعت في ارجاعهم الى جسدي بالرغم من كون العملية مازالت ابطئ عن ما كانت ستفعله إيما بمثل هذا الموقف.

إيما ..

لا أستطيع الإحساس بوجودها سوى بشعور طفيف صغير جدا بداخلي . كشعلة على وشك الانطفاء .

احيانا يختفي وجودها تماما و هذا ما اشعرني بالرعب، فكلما يهتز تواجدها الذي بالكاد بقي متمسكا في وعيي يتسلل الي الهلع من كونها قد ماتت و اندثرت داخلي و الآن انا وحيدة تماما .

لا استطيع الاستمرار بدونها، حتى لو كنت قوية ذهنيا عليها الا ان وجودها بجانبي كان ضروريا لتوفير التوازن في هذا الجسد الفاني الذي يحمل قوة اكثر مما قد يتحملها عقله.

مهما يحدث فهي تبقى رفيقتي الوحيدة و لا استطيع تخيل حياتي بدونها.. انا لا شيء بدون إيما .

هذه الثقة و القوة و الهالة و السلطة و التعجرف لن يكون له اي معنى لو لم تكن بجانبي، انا احتاجها ايضا..

من الذي سأزعجه بتعليقاتي السخيفة في احرج المواقف؟ من الذي سأشاركه افكاري الشريرة و الاجرامية؟ من الذي سيتحمل الدراما التي افتعلها كل دقيقة ولا انفك اسبب المشاكل اينما ذهبت؟

* إيما * حاولت مناداتها بيأس للمرة الالف منذ استيقاظي.

لا رد..

ولا حتى شعور حي يثبت انها سمعتني من الاساس .. لا اهتزاز ولا دفئ.. فقط فراغ مسيطر على دواخلي..

* إيفا * حاولت مناداة إيفا التي اختفى وجودها هي الاخرى الى جانب ايما لكن لم يأتني رد منها هي الاخرى .

لم تكن بنفس سوء وضع إيما على الاقل فتواجدها حاضرا بشكل اكبر قليلا جدا عن إيما لكن يبقى هي كذلك شبه مندثرة داخلي.

أكره هذا، اقسم انني كل ما اريده حاليا هو الاختفاء عن هذا العالم، او البحث عن حفرة او كهف مهجور ابقى فيه لحين مماتي!!

هذا لا يطاق بحق!!

بالرغم من قوتي الا انني لا افقه في تسيير الامور! انا بالكاد استطيع التحكم بهذا الجسد الانساني!! ..

.. المثير خاصتي ~

لا علينا! هذا الجسد المثير الذي يحمل عبئ رأسي الكبير الفارغ لن يفيدني حاليا الا اذا فكرت في ادارة مشروع زندقة و فسوق!! .. و هذا ما لن افعله بالطبع لذا علي ان اجد حلا سريعا في تصليح حياتي بهذا المكان الذي لا اعلم عنه لي لعنة!!

Royal Hell || الجحيم الملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن