Chapter 17 p2

8K 508 430
                                    

May God
have mercy on my enemies
because i won't

_____________

مشى بخطوات متسارعة في تلك الغابة الكثيفة و مع كل خطوة يخطيها تهتز الأرض من الضغط الذي تطبقه هالته المخيفة التي يكبحها بشدة فلو أطلقها لهاجرت حيوانات هذه الغابة المسكينة بعيدا عن هالة القتل خاصته و ليس أن تبتعد إلى حافتها فقط .

هو لم يمش بعشوائية أو بلا هدف بل كل خطواته محسوبة و وجهته مرسومة بين ثنايا عقله بوضوح، إنه يمشي حاليا بالرغم من قدرته على الطيران بسهولة لأنه يريد أن يهدأ قليلا لكي يخمد غضبه الشديد الآن فهو سبب هيجان وحشيه الذين جعلا أمر كبح هالته القاتلة صعبة و هذا يحدث لأول مرة ..

لأول مرة لا يتفاهم مع وحشيه!! و هذا أمر خطير بالنسبة لشخص مثله!

ربما ستتسألون لماذا؟

ببساطة لأنه ليس مستذئبا عاديا و ليس ليكانا عاديا.. اللعنة هو ليس حتى ليكانا شيطانيا عاديا .. الدماء التي تجري في عروقه بحد ذاتها ليست دماء كائنات مبتذلة و ما كان يجب أن يقدر لها أن تمتزج داخل جسده ..

هو نتاج تزاوج محرم في عالم المتحولين ما كان يجب أن يلتقوا فاعليه اساسا .. كائنين عارضت علاقتهم ليس جميع العوالم فقط بل الطبيعة و الآلهة بحد ذاتها لكن حصل ما حصل و الآن يدفع ثمن ذلك الخطأ الأجيال التي تَلَتْهم ..

جنسهم مكروه من الجميع .. الآلهة تمقتهم .. جميع المتحولين يخافونهم بشدة بل و ترتعد فرائسهم من ذكر إسمهم فقط و هذا سبب كاف لكرههم و تمني زوال جنسهم من جذوره! لذلك أغلبهم يدعو أن يبقوا أسطورة و الآخرين بالرغم من معرفتهم بهم إلا أنهم يفضلون التغافل عن تواجدهم و العيش تحت ظل فكرتهم المسالمة عن أنهم غير متواجدون في الحقيقة لعل قلبهم يرتاح و يهدأ لهم البال حتى تغمض أعينهم بسهولة في الليل المظلم متوهمين أنه ليس هناك من يستطيع أن يقض على قطعانهم في ثواني معدودة دون يرف له جفن .

هو يعلم بذلك، يعلم أن تواجد كيان مثله لوحده هو مصدر تهديد للجميع لكن ليس بيده حيلة، هو لم يطلب ذلك، هو لم يطلب أن يولد في عالم قاس لا يرحم و لا يتقبل أصله، لم يختار والديه! فلما الجميع يلومه على كونه حيا فقط؟!!

بسبب ذلك الآن هو يجر معه أرواح العديد من بني جنسه يعتمدون عليه و أي خطأ واحد قد يؤدي إلى كارثة لن يعيش حتى القليل ليرويها و الآن هو لا يحمل على عاتقه فقط مهمة خطيرة تشمل أتباعه بل أيضا إعادة الأمور لنصابها و تفادي وقوع تلك الكارثة .

حتى ولو كانت الأمور ليست في نصابها إلا أن حالهم الآن أسوء بكثير لذلك العودة إلى الوضع السيء هو أفضل ملاذ لهم الآن .

Royal Hell || الجحيم الملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن