Royal Hell || الجحيم الملكي

Chapter 15

كنت روحا لطيفة
سكنت قلوبنا و لن تفارقها ليوم مماتنا
تجولت بيننا كنسمة عليلة، لم يلاحظك أحد، لم يأخذ أحد باله من مواهبك، من أخلاقك، من صفاتك التي لن تتكرر
كنت مميزا، نادرا، جميلا، طيبا
لن تصف الكلمات مدى حسنك
بعد رحيلك أصبح كل شيء بطيئا
أصبحت الدقائق و الساعات حارقة
و أصبحنا نكتوي في ثوانيها
عندما أدركنا خسارتنا
أدركنا أنه قد فات الأوان على لقياك
و الجلوس معك و الإستماع إلى تحفك الفنية
الفراق هو القاتل الصامت و القاهر الميت
و الجرح الذي لا يبرأ
و الداء الحامل لدوائه
رحمك الله رحمة واسعة يا أغلى من كان في الكون

_________________

Author pov :

صوت إصطدام الأقدام علئ الارض بقوة بعث شعور الرهبة و الخوف في كل كائن داخل تلك الغابة الكثيفة التي لم عائقا على من يجرون بكل قوتهم و كأنهم في طريق خالي و واسع .

جريهم لم يكن عاديا البتة فتارة يقفزون فوق أغصان الأشجار الخشنة و تارة يضربون بأقدامهم سيقان الأشجار العريضة لكي يتجنبو صخورا او جذع شجرة ممدد على الأرض .. ربما قد يكون هذا بسيطا اذا وصف المشهد لشخص عادي و يتحدث عن أشخاص عاديين و لكن الذين نتحدث عن الآن بعيدين كل البعد عن الأشخاص العاديين ..

نحن نتحدث هنا عن دروغو و ميريانا ..

أعضاء الفرقة الخاصة الذين يعرفون بأنهم أقوى من أي ألفا في عالم المستذئبين ..

فلكم أن تتخيلو مدى الضرر الذي أصاب الغابة و خاصة الأشجار من ثقل خطوهم عليهم و حتى من مجرد مرورهم من جانبهم ..

هربت جميع الحيوانات و هناك من سارع للإختبار من الإعصار الذي مر من جانبهم في نظرهم، حتى السنجاب الصغير قد تخلى عن حبة البلوط التي كانت في فمه و أخذ يجري هاربا، فما الذي ستفيده به حبة البلوط الغالية عليه إذا كانت حياته على المحك .

" ألن تستسلم عن اللحاق بي بجدية؟! كف عن التصرف بطفولية بشأن شيء غبي و صغير كذاك، فقد كنت أمزح معك فقط لذا كف عن المبالغة أيها الأحمق!! "

و كأن ما فعلته سابقا لم يكن كافيا للتسبب بقتلها بطريقة بشعة .. الآن قد جعلته يفكر بإنهاء حياتها بطريقة أبشع بكثير من التي في عقله !!

الموتر بالموضوع أنهم قد بدأو يقتربون من الحدود الخاصة بالقطيع، و قد أحس بحضورهم القوي حراس الحدود قبل حتى أن يقتربوا منهم، و قد اِستلموا أوامرا من لوريتا تنص على محاولتهم إيقافهم عند الحدود، لم يعص الحراس أوامرها يوما لكن بشعورهم لذلك الضغط القادم نحوهم و الذي أثقل الجو حولهم حتى أصابهم الغثيان لم يكن لديهم الشجاعة الكافية للتقدم نحو ذلك التهديد المميت، و قد كان يجب أن تعلم ذلك حقا ..