Emma
_________________________________________نسمات الهواء تداعبني و انا مستلقية على العشب في الغابة في المنطقة الجنوبية لمجموعتي ، استمتع بالهدوء واصوات الطبيعة ، استنشق اكبر قدر من الهواء النقي ، هذا هو وقت استراحتي بعد يوم عصيب من الدراسة والاشغال ، لا شيء يمكنه كسر استجمامي الان .
* ايما !! تعالي بسرعة ساعديني ، انا بحاجة اليك في المطبخ الان ، لقد احترقت طبختي التي اعددتها لابني نيكولاس * صدح صوت العمة كسندرا في رابطنا العقلي .
تبا لحياتي !! قلتها وانا ازفر بعينين كسولتين ، انا حقا متعبة ، استقمت من على الارض بكسل وانا انفض تراب الغابة عن ملابسي بسبب استلقائي ، و بدات المشي للعودة الى القطيع .
* هل ستذهبين حقا ؟ لو كنت مكانك لما ذهبت * قالت لي اليزا عبر رابطتنا * كفي عن التذمر اليزا ، العمة كسندرا تحتاجني ، مالذي ستفعله اذا لم اذهب لمساعدتها ! كيف تريدينني ان اتجاهلها ؟! ، انا لن افعل هذا ابدا ، ثم انها طيبة القلب وتحبني * قلت لها بغضب طفيف .
* فلتحتفظ بحبها لنفسها ، نحن لا نحتاجه ، ثم لماذا لا تنادي على ابنتها العزيزة صوفيا ، ام انها مشغولة بتلطيخ وجهها بتلك الكريمة السائلة المقززة ، مجرد تذكر وجهها يشعرني بالغثيان * لترد ذئبتي باقتضاب و غضب شديد * الفاظك ايتها الجروة * .
لطالما كرهت جلالة ذئبتي اليزا مساعدتي لافراد القطيع ، هي لا تريدني ان اتعب نفسي في مساعدة اشخاص' كسولين لعينين و غير مسؤولين ولا يستحقون جهدي ' كما تقول لي دائما .
لكن أنا تعودت على هذا منذ صغري ، لطالما أردت تقديم يد العون لجميع أفراد القطيع في جميع الاشغال ، فتارة أنظف مع الأوميغا في بيت المجموعة أو المنازل الأخرى للأشخاص الذين اتخذوا منازل خاصة خارج بيت المجموعة أو المساعدة في الطبخ مع نساء القطيع في منازلهم مثلما سافعل الآن مع كسندرا أو في المناسبات الخاصة ، بالإضافة لبعض أعمال الصيانة أحيانا .
لست أنا الوحيدة من تعودت على هكذا مساعدات ، فحتى أفراد القطيع تعودو على مساعدتي لهم ، لذلك كلما احتاجو ليد العون في هكذا أشياء أنا أول شخص يأتون له .
لكن هذا يضع بعض الحمل على اكتافي ، كوني لا استطيع رفض طلب احد ، لذلك دائما ما اكون منهكة طوال اليوم ، بصراحة ليس كل الاشخاص الذين ساعدتهم يقدرون ما اقوم به .
هذا ما يثير غضب اليزا دائما ، فاحيانا تعطيني افكارا شيطانية للانتقام منهم اضطر لانفض راسي مرارا وتكرارا للتخلص منها ، واحيانا اقاطعها لايام .
كما انها ارادت السيطرة علي في مواقف كثيرة للرد على بعض الاشخاص وربما تخريب وجوههم او ابشع لكن اوقفها في اخر لحظة واعيد السيطرة على جسدي ، فآخر ما اريده هو ان اقع في مشاكل مع الالفا او البيتا ، فقد يتم معاقبتي او طردي من القطيع .
أنت تقرأ
Royal Hell || الجحيم الملكي
Loup-garouهي الطيبة بدافع الفطرة .. هي المتسامحة بدافع الخوف .. هي المتغافلة بدافع العيش .. هي المتأملة بدافع التفاؤل .. هي المغفلة بدافع الثقة .. هي المترددة بدافع الحذر .. لكن عندما تحين اللحظة الحاسمة .. لن تعود بعدها كما اعتادوا عليها ان تكون .. لأن الق...