الحب العصري

101 11 12
                                    

مجرى الحب تغير وأصبح طريقه مختلف ولكنه ما زال الحب نفسه كما هو، فنحن لم نعد نعيش قصص والت ديزني بل الواقع أختلف عن تلك القصص كثيراً، فقد ترى بعض ممن تعرفهم تزوجوا عن طريق حب وكانت البدايةَ لهم بداية إلكترونية من إضافة صديق او متابعة إلى دردشات ومحادثات إلى مكالمات ثم إعجاب حتى نصل لمرحلة الحب ثم الجنون حتى الهيام .. هذا الطريق قد يكون بالنسبة لك كقصة جدا جميلة، ولكن في الواقع تقبل عائلة الفتاة او الشاب قد يكون صعب الإرضاء، لأن هذا الحب لم يحدث بالطريقة الكلاسيكية، فالناس غالبا لا يعترفون بالحب إلا كقصص و حب ما بعد الزواج وربما سمعت هذهِ المقولة المشهورة
" مافي شئ إسمه حب إلا بعد الزواج "
أفكار تتصادم بالجاهلية كأن التطور الوحيد الذي حصل هو تطور التكنولوجية لحدٍ ما بالنسبة لهم، أين العيب في أن نحب فتاةً ما من سوشل ميديا؟ لما يجب على هذا الجيل أن يصارع الجيل الذي ولد هو منه؟

" ‏قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا تربوا أبنائكم على ما أنتم عليه، فقد ولدوا لزمان غير زمانكم. "

ربما الأجيال القادمة ستكون أكثر نضجاً من بعض الأجيال السابقة، والكثير من هذا الجيل عليه أن يتعلم الكثير حتى يستطيعون أن يقدموا مالم تستطع تقدمه الأجيال السابقة، و هو حرية الإختيار فالمرء لا يقتنع حتى يجرب بنفسه، مهما كنت ترى نفسك عاقلا سيأتي جيل ويعارض، أنت أفهم أكثر ربما .. فعليك أن تنصح وتعطي أمثلة للأمر الذي يريده هذا الجيل فإن لم يقتنع فاليجرب بنفسه فأعظم حكمة يأخذها الإنسان من بعد الله هو من تجارب نفسه غالباً، إن الذي لا يريد الفهم لن تستطيع أن تفهمه بتاتاً، فأرجوا أن تدعون الأجيال تقرر بنفسها ويختار الجيل هذا ما يحب ويتعلم من أخطاءه، ليس من الضروري كل ما رأيته في حياتك صحيح وليس من الضروري تلك الفتاة الإلكترونية سيئة بل ربما هي أحسن أخلاقا وتربية فلا تحكموا أن كل فتاة لديها برامج التواصل الاجتماعي قد تكون سيئة فالمرء يستطيع معرفة المرء من نظرة لا داعي لكل تلك الأمور المعقده، كما قال الذي يطيب اللسان عليه الصلاة والسلام " ليسَ للمتحابين إلا النكاح "
نحن على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نتبع دينه الذي عليه نحن مسلمون فإن كان هذا ما وجهنا رسولنا الكريم فلما مازلنا نحارب كل ماهو سهل ليصبح صعباً؟
نحن في هذا الزمن أصبح الحلال صعباً والحرام سهل المنال، فأرجوا من جميع أولياء الأمور أن يساهموا في تسهيل الحلال ولو بشئ بسيط، الأمور البسيطة تصنع فرقاً لهذا أقولكم فالنحدث فرقاً .

(ملاحظة )

أعتذر عن تأخير نزول الأجزاء إن شاء الله بقدر المستطاع سيتم تنزيل باقي الأجزاء
كل مافي الأمر لا أريد كتابة شئ مكرر في صفحات الكتب، أنا أبحث أنظر للناس وأسمع قصصهم، وأكتب عما هو يحدث في الوقت الحالي في زمننا، في بعض الأحيان أجد صعوبة لشرح تفاصيل ما أريد إيصاله لكم لهذا السبب أواجه التأخير ولا أكثر وأشكركم لقراءَة مواضيعي المتواضع.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن