قرار مصيري

144 12 33
                                    

لا عجب أن نرى بحب فتاة لشاب ولا بأس في كل شئ حتى يأتي يوم ويقدم هذا الشاب للزواج، البأس في إختيار الفتاة بينما لا بأس في إختيار الأهل، البأس واليأس للفتاة وليس للأهل، نعم عزيزتي نفس الأهل الذين يسعدون بزواجك بشاب من إختيارهم ويضحون بحبك ولا بأس بالنسبة لهم في ذلك، إنك رغم كل الألم قررتي تضحين بحبك لأن عائلتك تحبك كثيراً.. إن كانوا حقاً يحبونك كان بإمكانهم أن يفرحوا بزواجك بمن تحبينه أيضا أ ليس كذالك..؟
إذا لماذا الإعتراض ما الفرق في إختيارك او إختيارهم هل هو فرق الشخص كلا .. الفرق هو أنه يجب أن يكون قراراهم لا إعتراض له..
إن كان هناك شخص يعارضني على ما أقول أرجوك عارضني أرجووك بل أتوسل إليك لتعارضني وتنتقدني فهذا ما أنتم عليه، أرجوكم نحن لا نعيش ما عشتموه في ماضيكم، الحياة تغيرت ولم يعد كل شىء كما كان ذات يوم حتى أسلوب الحب وطريقه تغير ولكن الحب يبقى حب حتى رغم تغيير طريقه إلا أنه ما زال في نفس الوجهة..

ألستم الذين يؤمنون بنبي الله الذي قال ليس للمتحابين إلا النكاح فلما تجعلوننا نعاني ..؟

أ آمنتم بما رآق لكم من الدين فحسب أم ماذا؟؟

إن الإنسان يعيش مرةً فقط ويعشق بجنون مرةً فقط فإن ماتَ عشقه مات بداخله كل شئ إلا نبض وهمي يوهمكم بأنه على قيد الحياة وهو ليس إلا على قيد عذاب الجحيم الذي وضعتموه فيه يا حثالة..

ما اتكلم عنه مؤلم ومعارض لأفكار مجتمعي بشكل فضيع .. بل يخافون الكثير من الجبناء عن التحدث في هذه الأمور، سنضل نعاني .. سينتهي هذا العناء إن أتبعنا الدين بالشكل الصحيح .. ولا أظن أنه سيأتي يوم ويجتمع فيه كل المسلمين على إتباع الدين بالشكل المطلوب، مجتمعي يحاربني من كل مكان فكرياً دينياً مذهبياً روحياً عملياً، في كل شئ يعارضني كأنني في قاعة محكمة ولكن جميع من في المحكمة محاميين يلقون علي التهم وأنا المتهم الوحيد في قاعة المحكمة، وعندما قررت أضع أصابع الإتهام في مكان يليق بهم بأفواههم وأعينهم أصبحت المتمرد الذي يجب أن يتعاقب بشدة ..
نحن نعاني من سن المراهقه حتى سن العقد الثالث من عمرنا، أصبح سن اليأس يبدأ للكثير من بداية بلوغهم.. للكثير في هذا العالم..  كل هذا بسبب التخلف المستمر كأننا في دوامه لا نهائية، إلى متى تتحمل أصابع الإتهامات متى ستقرر وضع تلك الأصابع في فرن مشتعل ؟
متى تقرر أن تكون المتمرد الذي لا يهمه إلا الصواب مهما أنتقده المجتمع .. الأمر كأنه يوجد رئيس ظالم وشعبه يعاني ولكن على صورة عكسية فأنت هنا الرئيس الصالح والشعب يريدون الخراب لأن هذا ما تعلموه من بدء حياتهم، لا يتقبلون الإختلاف فالصلاح الذي نرآه بأعيننا هو بالنسبة لهم ليس إلا خراب .. كأنك في جزيرة مليئة بالشياطين ماذا نفعل نحارب أم نختبئ ؟ ولكن السؤال إلى متى سيستمر الإختباء إن أستمررنا في الإختباء.. يوما ما سيجدوننا الشياطين ويعاقبونا ولكن في حال بدأنا الحرب ضد هؤلاء الشياطين إلى متى سيستمر هذا الحرب ومن الذي سينتصر ؟ في الواقع أنا أختار المحاربة أما عن من سيفوز لا أعلم.. ولكن أراه خيار أفضل من أن أموت جباناً أقلها سأموت شهيداً وأنا أسعى لتحقيق التغيير .

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن