مشاعر متناقضة

369 22 7
                                    


في الوقت الذي تكون وحدك في سريرك يأتيك شعور بأنك تريد تحطيم كل شئ وأن تفعل أيي شئ فقط من أجل الخروج من هذا الشعور النتن..

أصبح الأمر مقززاً مهما فعلت يجدونك ناقصاً..
مهما أعطيت ستجدهم غير مكتفين..

‏نحن يا سادة نسعى لرضى بشر طماعين
‏نعم إبن آدم طماع، أتحدث عن آدم الذي طمع من أجل فاكهة وهو بالجنه..
القليل من الوسوسة كانت كفيله لتدمير مكانة عظيمة، ولكن مثل ما أذنب آدم تاب من أجل أخطاءه، لا تقع ضحية الرضى، يكفي أنك راضي عن نفسك، وبقدر المستطاع ترضي والديك وربك، لا تقدم الكثير للقلوب التي لا تعرف الشكر، ولكن إن كان من حسن نية أعلم أن جزاتك عند ربك فأنت لست بحاجة شكر خلق الله دام أجرك مكتوب عند الخالق، كن على يقين مهما فعلت لن ينساك الله، وكن على يقين أن الناس مهما فعلت من أجلهم غلطه واحده كفيله لينسونك، فأنت المخير لتخدم الناس او رب الناس او كلاهما بنية الأجر، أعلم يا صديقي الأمر مؤلم عندما لا أحد يشكرنا او يمدحنا، ولكن أفعل بدافع تقديم الجميل وللأجر ولكن إن كان هذا العمل يؤثر بك سلباً، فلا بأس بترك فعل ما يضر صحتك النفسيه، ستسمع إنتقادات لفترة وجيزة ومن ثم ماذا..؟ ستصبح طي النسيان كما قلت، ربما سترى نفسك أناني لأنك تركت فعل شئ لأنه يؤذي قلبك ولكن أَليست أنفسنا مهمه؟
‏"حب لأخيك كما تحب لنفسك" ربما كلمة (لنفسك) آخر الجملة ولكنها رغم ذلك تعتبر أولية ما نركز عليه هو أنفسنا، وليس من حولنا، لا تأخذوا للأحاديث كمجرد نصوص وأقاويل بل فصلوها وقسموها حتى تفهمونها بالمعنى المطلوب، البعض منا يرهق نفسه جدا لأجل رضى الآخرين وهو في ذاته مهمل، ظناً الإهتمام بالذات او حب الذات ليس إلا تكابر وتفاخر وغرور.. ولكن لابد نحب أنفسنا أولا لنمنح الناس الحب.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن