إشمئزاز

63 8 8
                                    

مهما كنت مثالياً ستصاب بأمرٍ ما من أعز أشخاصك، أمر يجعلك تتقزز من نفسك وتتقرف من نفسك بشدة .!، الذنب كان عظيماً بحقي، رغم الغفران أعيش المرارة في كل حين وحين،ما كان الذنب ذنبي، إلا أن الذنب كان ذنبي، وهو إن أفرطتُ في كل شئ وبكل شئ، ما من عينٍ رأت إنكسار فوادي، والله وعدني أن يجبر بخاطري، يا الله إنك تجبر الفوادِي فماذا عن فوادِي؟، وكان الله رحيما وغفوراً ولكن كثيراً من خلقه  جرحوا القلب الذي عشقهم بجنون، أما الجنون أن أعشقك رغم مرارة الشعور، أما الهيام أن أبغض بصري رغم كل الذنوب، حملت الزهور إليها رغم وجود الأشواك بداخل يدي، كأنني الذي يحمل الألم والحب معاً، كم أمرك عجيب يا إبن آدم، رغم الألم ما زلت مُصراً على العشق؟ أم الألمُ هو القلمُ للعاشق؟، أما الذنب قد غفر والألم أصبح ألم أبدي لا محال لعلاجه ولا يوجد أمراً يشفي غليلَ قلبي سوى الإنتقام، أنا الذي يعارض الإنتقام ولا يؤيده ولا يريده، ولكن أريد الإنتقام من الذين كسروا روحي، رغم أنني جمعت بقاية روحي ما زال هناك الكثير من الثقوب والقطع الناقصة التي أستبدلت بالشفقة والشك والإشمئزاز والندم والكثير من الأمور التي لا أريد كتابتها، في هذا العالم الصغير نعيش مدة قصيرة فكن لطيفاً وخفيفاً على القلوب، ولا تجرحوا الفواد فجرح الفواد مستدام مهما حدث من جميل الكلام.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن