أُناضلُ نفسي

أقترح

أقترح أن يكون المواجهة بدلاً من الهرب كحلٍ،

أقترح الإعتراف على الكذب رغم مرارة الشعور فالحقيقة مرة مُره، ولكن إن كانت الحقيقة من شخص آخر ستكون التهمة تهمتين الأولى الخطأ بحق من أخطأت، الثانية الكذب بحق من أخطأت،

أقترح الجرأة رغم الضعف على الإختباء،

أقترح أن تحارب بأبسط ما لديك كأقل شئ على أن تتأمل الخير دون حِراك،

أقترح المحاولة والمجازفة بشكلٍ معقول على أن تنتظر الحل ليأتيك،

أقترح أن تنمي شغفك على أن تتحسر أنه لا فرصةَ لك في هذا العالم الكبير الذي يسابق الآخرين في نفس الشغف الذي تحمله، ما الفرق بينك وبينهم؟ الإجابة هي الإصرار والعزيمة لتحقيق ذلك الشغف لواقع يريد أن يعيشه، إن كان لك نصيب ستصيب هدفك، ربما ستقول لا أستطيع تحقيق هدفي بسبب المكان الذي أعيش فيه، سأقول لك أمراً، أين ما كنت محاولتك له أثر في نجاحك، ولكن إن لم يكن لك نصيب لن تصل إلا بإرادة الله إن كان لك خيرا فيه، ولكن بالتأكيد لن تصل لشئ وأنت من الأساس لا تسعى،

أقترح لكل شئ نعرفه أن يكون له بديل معقول يناسب عمرنا وعقولنا، الحياة ليست بتلك البساطة التي كنا نظنها ونحن أطفال، أن تعيش وأن تلتزم بدينك هذا أكبر كفاح تعيشه كل يوم،

أقترح على أن تضع منبه للعمل في الصباح الباكر أن تضع منبه لصلاة الفجر، نحن البشر نحتاج لإعادة جدولة أنفسنا على ما كنا معتادين عليه، الإختلاف يأتي مع تكرار المحاولة مثلا لا أحد يستطيع ترك التدخين في يومٍ وليلة إلا إن كان ذو عزيمة قوية ولكن جميع البشر ليست لديهم عزيمة قوية ولهذا السبب على أن نستمر في عادة سيئة نحاول أن نترك ذلك العادة بين حينٍ وحين حتى يسهل علينا تركه وبعض الأمور والعادات السيئة تحتاج أحياناً أن نكون بين أشخاص آخرين حتى لا نفعل تلك العادات السيئة وأحياناً علينا أن نبتعد عن الأشخاص، وطبعاً كل هذا يعتمد على طبيعة الأشخاص الذين نحن نعاشرهم، إن كنت تريد ترك التدخين أبتعد عن أصدقائك الذين يدخنون
و أحمل معك بكت فارغ تضع به مثلا في أول أسبوع ١٠ سجائر وتدريجياً يقل عدد السجائر حتى يأتي يوم لا تحمل اي سجائر، قد يكون كفاحك عن إقلاع التدخين شهر او عام او عشرةَ أعوام ولكن كن على يقين في ذاتك أنك ستقلع عنها يوماً ما، تقريباً أغلب عاداتنا السيئة مثل ترك السجائر ستترك يوماً ما ولكن لابد أن تحاول وتجد طرق لتركها، عاده سيئة أم شعور قديم أو جديد يمكننا أن نترك كل شئ، فلكل شئ بديل وكل شئ يمكن الإستغناء عنه،
ربما الصديق الذي أنت محزن على فقدانه بسبب أمر تافه يوما ما ستكون في غنى عنه، وسترى أنه هو الذي خسرك وأنك لستَ نادماً على رحيل أحد، الذي يريدك فاليريدك بكامل محاسنك وعيوبك، والذي لا يريدك سيختلق الأعذار والعيوب، كل مافي الأمر هو يريد الرحيل لا أقل ولا أكثر،
إن كنت ترى في الأعلى دوامة مشاعر مختلفة فأعلم أن هذا ما أعيشه وهكذا هي مزاجيتي، لا أعلم ما أعيشه ولكن في كل ثانية أحمل شعور مختلف، أقترح أن تفهموا هناك أشخاصاً مثلي ذو مزاجية عالية وسريعاً ما يتغير شعوره الذي يعيشه، ثانية وحدة كفيلة ليتغير مزاجي، هكذا أنا وأنا أحاول تغيير ما أنا عليه، المزاجية ليس بالأمر  الرائع، بل يرهقني ويرهق من حولي بشدة، ولكن كالعادة لا بأس بي كيفما كنت وكيفما سأكون.