مغترب بلا وطن

78 8 11
                                    


عزيزي القارئ تمعن في قراءَة العنوان جيداً لتفهم عما سأتحدث، إن الإنسان في عصرنا الحالي ليس له قيمة دون بطاقة الوطنية او بطاقة المقيم الذي يحصل عليها من سفارة بلده، ولكن الكابوس الحقيقي لمن ليس له وطن يعترف به، بلا وطن يعني بلا هوية.. بلا هوية يعني مجهول الأصل، لا أحد يعترف بهؤلاء إلا للشفقة على حالهم او كدراسة متقدمه في أحد الجامعات لا أقل ولا أكثر وقد يذكر الإعلام عن حالهم فقط لجني الأخضر (الأموال) وطبعاً هذه القضية ليست من القضايا التي تثير الجدل والتساؤلات، فالأمور التي لا تثير الجدل او التساؤلات لا تجلب الأخضر لهذا السبب لا يسلط عليه الإعلام الضوء، قد ترى عزيزي القارئ أنه هذه الفئة فقط لا تملك هوية او وطن او سلب منهم وطنهم وهذه ليست بمشكلة، عزيزي القارئ يوم من حياتهم بمثابة جحيم في الدنيا، تخيل معي فقط لوهلة أنه لا وطن لك ولا هوية ولا نظام لك حتى تستطيع العمل او الدراسة او حتى الزواج ، هذه الفئة تعاني صعوبات في الدراسة فقط بسبب أمور قانونية لم يتم تصحيح مسارها، ما ذنب الشخص الذي ليس له وطن، أنا من ضمن هؤلاء بلا وطن بلا هوية كأني بل أنني مغتربٌ بلا وطن.. إن هذا الجحيم صعب التقبل ولكن ما باليد حيلة لهذا السبب جميع من مثلي من المغتربين بلا وطن يتوكلون على ربهم لعلى وعسى يحدث التغيير .. لعلى وعسى أحدهم من الذين بمقدورهم تغيير هذا الواقع الأليم لحاضر ومستقبل مشرق، على هذا الأمل نعيش وعلى هذا الأمل الكثير مننا ماتوا .. لا أعلم إن كان أمل ام مجرد كذبة لنشعر بتحسنٍ بحالنا.
#مغترب بلا وطن.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن