غباء فكري

68 10 8
                                    

يوجد نوعين من البشر في العالم نوع ينتمي لألف ونوع ينتمي لباء وحتى جميع الأحرف الأبجدية، فطبيعة البشر هو الإختلاف والإختلاف يصنع الخلاف في بعض الأحيان، غالباً ما يحدث عند الخلاف فئة ألف ترى نفسها أفضل من الفئة باء ربما من ناحية الجنسية أو لون البشرة او اللغة التي يتحدث بها او القبيلة التي ينتمي إليها، والخلاف يصنع الكبر غالباً والكبر يصنع التعالي والتعالي يصنع الغرور والغرور يأتي بنا بالعنصرية والعنصرية ينتمي للعقول الجاهلة، فهذه الفئة تعاني من شئ يسمى الغباء المفرط الفكري، والمصيبة الكبرى عندما يكون هذا الغبي مثقف ومتعلم ولكن رغم علمه وكبر سنه وتجاربه ما زال يعاني مما يسمى الغباء الفكري الذي أستنتجه بنفسه من أفكاره حول نفسه، لهذا السبب أنا أسميهم أغبياء فكرياً حتى لو كانوا أشخاص متثقفين ومتعلمين، لا فرق بين الفئة ألف وباء إلا الفرق الفكري ولا أحد أفضل من الآخر فجميعنا خلقنا من طين، فلما ترى نفسك في مقام أعلى من فئة أخرى؟ ، البعض قد لا يكون عنصرياً ولكن رغم ذلك يعانون غباء فكري بشكل غير ملحوظ في أنفسهم ويأتي غباءهم بالسخرية على الفئة الأخرى ويظن في نفسه أنه يمازح وأن الفئة الأخرى لا يشعر بالألم بسبب سخريته أقصد مزاحهِ، في المرة القادمة عزيزي وعزيزتي كن حذراً في إستعمال كلماتك حتى في مزاحك، فبعض الكلمات مثل رصاصة شفافة لا ترى بالعين ولكنها تمزق الفواد رغم إبتسامة المصاب، لا أحد أعلى او أقل شأناً من أحد إلا ربما في الحسنات والذنوب، أعمل لآخرتك وأترك السخرية من الفئات الأخرى، فلا شئ ينفعك في الدنياه غير أعمالك الصالحة وطيبة قلبك ولسانك، فأنتبه فيما تقول حتى لا يأتي يوم وتقف في يوم الحساب تجد نفسك أنك كسرت كثيراً من الفواد، وهذه الكسور ربما سيكون هلاكك في الآخرة.. أسأل الله العافية لنا ولكم والهداية والوعي،
لا أحد كامل ولكن الإنسان إن حاول أن يطور ذاته سيكون قريب جدا من الكمال، وصيتي لكم أحسنوا القول وأحسنوا الفعل فأحد مفاتيح الجنة طيبة القلب واللسان والفعل.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن