تغييرات غير مرضية

50 8 14
                                    

تغيرتُ كثيراً كأنني لستُ الذي أعرفني..
ولستُ الذي تعرفينه ..

كنت أظن سيشفى الجرح رغم أنه غير ظاهر..
إلا أنه كان جرح عميق..

لم أظن يوماً بأنني سأسمع ذات يومٍ من أحدٍ ما بأنني لست على الذي كنت عليه..

ولم أظن يوماً بأنني سأتغير لدرجة أنا من أول لاحظ تغيري عما كنت عليه..

كان صعباً عزيزتي أن أستوعب كل تلك الأحداث، ولكن لا بأس فأنا نوعاً ما تخطيت كل تلك المراره..

إن الإنسان يا صديقي يتغير جذرياً عندما يتلقى صدمةً بالكادِ يتحملها، كانت الصدمة كالبالون الذي كان على وشك الإنفجار ولكنه نجى بأعجوبه، كنت البالون ولحسن الحظ لم أنفجر؛

لعلكِ تقولين لم تعد كما كنت بإبتسامة وضحكة ولكن خلف كل هذا يوجد حزن عميق، أعلم أنك أخطأتِ وتعلمينَ بأنني سامحتك ولكن ماذا أفعل لأعود مثل سابق عهدي؟

أصبحتُ أدرك شيئاً فشيئاً أنك أصبحتِ تعتادين على غضبي وصراخي وأصبحتِ تفهمين قراراتي الغير المفهومه التي لها وجهات مختلفه، أصبحتِ تفهمين بأنني لا أقرر عبثاً او لمجرد إثبات أنني محق، لستُ غامضاً عزيزتي أنا كوضوح الشمس ولكن لا تطولي النظر إلي ستصابين بالعمى، لا أريد شيئا منكِ سوى أنكِ لا تخفين علي أمراً وأن تكوني معي صادقه وأن تحاربي من أجلي ومن أجل نفسك لا أقل ولا أكثر..،

وإن أتعبتك الحروب التي خاضها قلبك وعقلك ولسانك، لا تستسلمين بل تعلمي أن هناك يوجد ما يسمى إستراحه محارب، أرتاحي قليلاً ثم حاربي مجدداً،

أخبرتكِ منذ بداية حبنا بأن تملكي حبي لك للأبد لن يكون مرحلةً سهله، أنا الذي دوماً أغلب من في المجتمع يعارضه وبنفس الوقت دوما أنتقد جزءًا من المجتمع، الأمر مرهق لكلانا ولكن الأمر يستحق ولكني أعتذر لأنني لن أستطيع أن أعود كما كنت، ربما أحاول أن أكون أفضل مما كنت ولكن الأمر بات بلا لذه، فالأمور التي تكون فيها لهفة وفعل بلا واعي دون سابق إنذار للعقل هذا ما يسمى جنون الحب، جنون الحب الذي تآه بين عثرات الحروب..، سأجمع كل تلك العثرات وسأرمم كل ما تحطم وأنكسر وإن لم أستطع سأصنع شيئاً جديداً يليق بنا، ولكن .. لا يمكنني أن أعود كما كنت في سابق عهدي،

فالإنسان إن فقد الشعور..
حتماً سيفشل في تمثيل الشعور نفسه .

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن