تغذية المشكلة

51 9 3
                                    

إن الإنسان مهما كانَ قوياً أحياناً بعض المشكلات البسيطه تصبح كبيرة جدا عند الإنسان العادي، ولكن في نفس الوقت الإنسان الواعي كما تعلم كيف يقسم إيجابيات الأمور وسلبياتها تعلم أيضاً كيف يقسم مشكلته ليبحث عن حلول وليس حل واحد فقط، على عكس الإنسان العادي فهو قد يقسم المشكلة ولكنه سيقسمها لعدة مشاكل أخرى تغذي المشكلة الأولى فتصبح المشكلة مصيبة، غالباً ما يحدث عندما نقع في مشكلة نربط المشاكل الأخرى التي لا علاقة لها إلا بشكلٍ بسيط فلهذا السبب قسم مشاكلك لتجد الحلول، أنظر للمشكلة من زاوية أخرى ولا تنظر للأمور التي قد تعيقك لحل المشكلة وأيضاً لا تنظر للأمور التي قد تلهيك عن حل المشكلة، كمثال لا سمح الله حدث لك حادث سيارة بسيط ولكنه مكلف لا تفكر ابدا عما سيحدث لك بسبب الحادث وعن الإنتقادات بل فكر عن حل المسأله بسلمية فالمشكلة في الحادث وليست المشكلة عما سيحدث إن علموا بشأن الحادث، سيعلم الجميع عن الحادث وهذا الأمر لا مهرب منه يكفي أنك ما زلت سليما ومعافى من كل مكان فلما تعيق نفسك في دائرة التفكير التي ليست مهمة في الوقت الحالي، ليس عليك يا عزيزي أن تبرر بكل ما يحدث معك، الإنسان يخطئ ويصيب فلا أحد من البشر خلق من النار ليكون ملاكاً، فكن على إنسانيتك ولا بأس بالأخطاء بل تعلم منها، أنت وحدكَ بعد الله يستطيع إصلاح المشكلة وفي نفس الوقت أنت وحدك الذي يستطيع أن يزيد الطين بلة، دائماً حاول أن لا تكون عجولا في حل المشكلة، إن وقعت في مشكلة خذ نفس وأستعن بالله وأستعذ من الشيطان وفكر في حل المشكلة بطرق مجدية، في بعض الأحيان حل المشكلة قد تكون عن طريق تعاون مع الآخرين او مع الأصدقاء وبعض الأحيان عن طريق إخبارك عن المشكله لشخص عاقل في العائلة او صديق عاقل قد يفيدك، حل المشاكل تأتي أولا بالإستيعانة بالله وثانيا بالتعوذ من الشيطان وثالثاً في عدم التفكير عما سيحدث ما بعد المشكلة او أثناء حل المشكلة ورابعاً بالتعاون مع الناس وأخيراً بإستشارتك من شخص عاقل، وقبل كل شئ كل هذا يمكنك فعله إن كنت واثق من نفسك، الشخص الذي لا يثق في نفسه من الصعب جدا أن يحل أبسط مشكلة فلهذا السبب كن دوماً متوكل على الله وأحسن القرار والقرار يكون ما بين القلب والعقل فإن أحب القلب القرار وأتفق العقل عليه فعليك أن تتوكل على الله على قرارك.

أُناضلُ نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن