الفصل الثاني و العشرون

5.7K 469 581
                                    

I'm coming, mom!

Sicily, Italy
05:23pm
صقلية، إيطاليا
5:23مساءاً


#Jimin

"سيد اِمبر، هل تعرف أين بابي؟ "سألت الطفلة التي كانت جالسة بجانبي و تقوم بضفر شعري الذي أصبح بطول كتِفَي، كانت لطيفةً و هي تطلب بخجل لذا تركتها تعمل به ما تشاء، صبغتي البنية أصبحت ضعيفة جدًا بينما منابت شعري قد نمت بالفعل ليطغى اللون الأسود عليها.

"لم أره عزيزتي، و لا تناديني سيد نادني باسمي وحسب أو جيمين، أنا لا أعرف حتى معنى امبر هذا.. " أجبتها لتضحك بهدوء ثم تقول"سألت والدي أيضاً عن معنى اسمك و أخبرني بأن لا أسربه لأي شخص، و لكن بما أنك صديقي سأخبرك.."

ابتسمت بولع، هذه الطفلة أو الملاك شيء ما، عادة يخرج من شجيرة الأشواك وردة، و هي الوردة بالفعل"ايل ميو بيل راقازو، و كل كلمة بالإيطالية هي اختصار لحرف، و تعني فتاي الفاتن، سألت والدي لما أعطاك هذا الاسم لأن اسم مساعده الأخير كان ألم المؤخرة، و هو أخبرني أنك جميل جداً و الاسم يليق بك، و أنا أوافقه بالطبع.. "

صدمت لمعنى تلك الجملة لثوان، كنت أحسبها مجموعة من جمل السحر أو شيئاً من هذا القبيل! و لكن ما أدركه أني لست فتى لأحد و هو يراني مجرد شكل بالطّبع، لذا ليس علي الانقياد خلف جموحي كالأعمى.

بينما كانت الطفلة تنهي لمساتها على جدلتي، دخلت جدتها على غرفتنا و هي بكامل تأنقها كالعادة بينما تضع قناعا لا يخفي فمها، الذي من الواضح أنه محقون بالبوتوكس و تلك الأشياء، جلست بجانبنا لتظهر ابتسامة جميلة عليها قبل أن تقول.

"عزيزي، أنظر لنفسك، فاتن لعين! أحسنتِ بيلا، جعلت السيد جيمين يبدو أجمل حتى مما كان عليه"نطقت لتربت على شعر الفتاة بيدها الوحيدة التي كانت مزينة بخواتم و مطلية بطلاء الاظافر، ابتسمت لها لأشكرها على اطرائها، و اللعنة كل هؤلاءِ الغرباء لا يعرفون سوى عزيزي و فاتن. ما لعنتهم؟

"نانيnanny، هل تدرين أين والدي؟ "سألت الطفلة بأدب هذه المرة لتجيبها جدتها"لا عزيزتي، أعتقد أنه في الطابق الثالث، عزيزي جيمين أنت تعرف مكان غرفته بلا شك، هلا صعدت لتخبره أن السيدة ترغب بها هنا، و إن وجدته هدده أني سأجبره على جنس مع عشر نساء"

أومأت لأخرج من غرفتي تلك، و قد تهت و أنا لا أزال بالطابق الارضي بالفعل، بعد عدة محاولات و سؤآل حارس ما أرشدني و أخيرًا نحو السلم الأفعواني، قصرهم هذا جميل جداً و اللعنة، يحافظ على الأسلوب الملكي القديم، مع قبة عملاقة تتوسط البهو الأكبر، مما عرفته من الأيّام القليلة الماضية أن الإيطاليين يحبون القبب.

على كل، صعدت بسرعة و بعد دقائق وصلت إلى الطابق الثالث، وقفت لألتقط أنفاسي ثم أنظر فوقي، يبدو و كأنه لا يزال ستة أو سبع طوابق أخرى، يال المشقة لمن سيضطر لصعودها.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن