الفصل الخامس

6.9K 496 123
                                    

He'll die slowly, as an apple pie from an American granny

NY→Florida
02:15AM
نيويورك←فلوريدا
2:15بعد منتصف الليل

#PARK-LEE

السماء حالكة الظلام مزينة بالنجوم، كان المنظر جميلا بينما أقود بين جبال الولايات المتحدة متجها نحو فلوريدا و كُلي توتر من ما سؤواجهه، كنت أستمع لراديو السيّارة الذي يصدح بأخبار عشوائية.. لم أكن مركزا مع ما يقوله لأني وضعته بغية الهاء نفسي لا غير.

"غدًا على الساعة الحادية عشرة صباحاً لقاء خاص مع المليونير و المقدم الشهير جيون، على تردد القناة الوطنية الاذاعية، حيث سنناقش موضوع هاماً عن كيف تجمع ثروة قبل منتصف عمرك، و الذي يروج فيه لكتابه القادم بنفس عنوان لقائنا.. ان كنت مهتما لا تفوته! " يبدو لقاءًا جيدا،ً صراحةً يعجبني جيون هذا فقد أتى من العدم ليحقق انجازات لا يحلم بها أمثالي.. و لكن من يدري لربما ولد في عائلة ثرية أو لديه طرق غير تقليدية لكسب أمواله، من يدري؟!

على كل ركنت سيارتي عند وصولي لمحطة وقود ما، سيارتي تحتاج لاعادة تعبئة مثلي، نزلت من السيارة ليقابلني رجل يرتدي ثياباً رياضية و يضع قناعا طبياً أسود على وجهه، ليتقدم مني فجأةً، بينما موضعت يدي على حزامي الذي أضع به مسدسي، في حالة الطوارئ فقط من يدري.

"شِرِيف بارك، هل هذا أنت؟ "تحدث لأجيبه بـ"نعم هل من مشكلة؟ " كانت نظراته لي غريبة بالرغم من أني لا أستطيع رؤيته جيدًا فضوئ المحطة خافت و الوقت متأخر جداً فقد كنا أنا و هو الوحيدان اللذان نتواجد هنالك الآن.

#JEON

بينما كنت متوجهًا لمطار فلوريدا لأحلق نحو نيويورك صادفتني محطة وقود وقد كنت راغبا بالذهاب لقضاء بعض الحاجات و جلب ما قد أتناوله في الساعات القليلة القادمة.

لكن ما فاجأني هو رؤيتي لشخص ما، في ذلك الليل الحالك كنت أحاول تذكر ذلك الوجه لأتقدم نحوه و ما إن لمحني حتى رفع يده لحزامه، هو بلا شك من أفكر به.

"شِرِيف بارك،هل هذا أنت؟ "سألته ليجيب بالايجاب، هذا في الواقع يفسر الكثير.. ابنه كان مع أحد رجالي الخائنين و الآن هو في الطريق نحو فلوريدا حيث تتواجد احدى أكبر قواعدي، لا يفسر الكثير بل يفسر كل شيء.

نظر إلي بشك لأنني أطلت التحديق به. لا يجب علي افساد الأمر فأنا سأُطيح بهذا الوغد و لكن في وقته، لا داعي للعجلة..
"آسف سيدي كنت أرغب بالقاء التحية و حسب، فأنت رجل معروف و تخدم بلادنا، أنت فخر لهذا الوطن و من الرائع لقائي بك! " تكلمت لأراه يبتسم بينما يلقي ببعض من تراهات الشكر و أن هذا عمله الذي يتوجب عليه فعله و كلام فارغ من هذه الشاكلة.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن