الفصل الخامس و العشرون

5.1K 396 320
                                    

My vanilla and strawberry cake

NY, USA
10:00pm
نيويورك، و.م.أ
10:00مساءاً

#Jimin

أضواء تعمي الأبصار، موسيقى تصم الآذان و أجساد متراقصة بعشوائية و عري، نقلت نظري بالمكان الذي كان مزدحماً بما يبدو كبار الشؤون، و لكن ما أتستغربه هو أن دارك لن يأتي لمكان ممتلئ كهذا بقناعه المقرف و المثير للريبة.

تجولت عيناي بالمكان لألمح طاولة فارغة بردهة معزولة قليلًا، ممتاز! تقدّمت نحو ابطاولة مصطدمًا بالعديد من الأشخاص، الكثير تغير، و قد تحولت من الشاب الذي لا يترك مركز حلبة الحانة إلى شخص منعزل و وحيد.. أشفق على حالي.

جلست بالطاولة لأضع رأسي فوقها بينما أشاهد الأجسام الهمجية، مكان فوضوي بالرغم من كونه خاصًا بالطبقات البرجوازية، علي الكف عن تحليل المكان و البدأ بوضع خطة لعينة، و خطة بديلة لخطتي اللعينة.

ما يبدو أنّ دارك ليس هنا لأنه لن يجازف بالطبع، و لكن سماح الحارس لي بالدخول مع مناداتي باللقب الذي صنعه لي رأس القضيب اللعين لن يكون إلا دليلاً على أنه هنا، أو بطريقة ما يدري أني هنا.

قاطع تفكيري يد ذات أظافر مطلية باللون الأسود تموضعت فوق طاولتي لأرفع رأسي بفضول، رائع و اللعنة، هذا ما كان ينقصني، مساعد دارك الوسيم و المختل بشحمه و لحمه، بادلني النظر باستغراب قبل أن يدفعني بقوة ليجلس بجانبي.

"امبر الفاتن، كيف حالك و اللّعنة؟ و ماذا تفعل بهذه الحانة؟ سحقًا اشتقت لك!" أعلن بحماس مفرط، مع وجهه المحمر بشدة و شعره الأشقر المرفوع بذيل حصان، كان يبدو مثليا مخموراً، مثليا مخموراً و وسيماً كاللعنة.

"هل علي إجابة أي سؤال طرحته علي بالثوان السابقة؟ " أجبته ليرفع حاجبه ثم يضحك بصخب، عندها أعاد نظره نحوي"بالطّبع لن أجبرك، إلا أني إعتقدتك مستقيماً بالكامل، و ها أنا أراك بعد أشهر قليلة ببار للمثليين، هل كان قضيب الرئيس جيداً لهذا الحد؟ "

منطقي، بار للمثليين! اللعنة على المظلم أينما كان بهذه اللحظة "هل رئيسك اللعين هنا الليلة؟ و لا تسألني لما و بالمناسبة لست مثليا! " أعلنت لتعتلي وجهه إبتسامة عريضة كفتحته تلك قبل أن يجيبني.

"دارك؟! هو بفلوريدا على حدّ علمي، و دعنا لا نهتم به الليلة، دعنا نستمتع و نشرب نخب لقائنا من جديد! "أجابني لأتجاهله. ما استنتجته حتى الآن أن الأثرياء يحبون العبث مع العهرة من الرجال، غريب!

"سينيور، هذا الكوكتيل على حسابي، ليس عليك تفويته صدقني! "تكلم الأشقر و من أنا لأرفض، مشروب كحولي منعش و لاذع بالحلق لشدة حلاوته، و قوي بما فيه الكفاية لجعلي أثمل بسرعة!

"ما هذا الشراب؟ قوي جداً! "تكلمت بينما رؤيتي أصبحت مشوشة، مما يبدو غريباً، فالمشروبات الكحولية لا تعطي هذا الأثر على مدمن مخدرات، بهذه القوة و السرعة.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن