الفصل الرابع و الثلاثون

5.3K 405 487
                                    

The King is dead
مات الملك

FL, USA
6:30AM
فلوريدا، و.م.أ
6:30صباحاً

"أين أنا؟ " فتح الشاب عينيه بصعوبة ليداهمه ألم حاد بكامل جسده "الجحيم! "صدح ذلك الصوت العميق بأرجاء المكان المظلم. "لما لست ميتاً؟ " سأل من جديد بينما يحاول النظر إلى أي شيء محيط به، و لكن كل ما استقبله بؤبؤه كان الظلام.

قاطع الصمت ضحكة مختلة، تعود للشيطان بلا أدنى شكّ "ترغب بالموت إذاً ؟" "للـ-لا! "أعلن بتوتر و عينيه تدوران حول المكان بضياع، عله يلمح شيئاً غير السواد التام.

"برأيك لما أنت هنا؟ "سأل ديابلو بهدوء قبل أن يحس ألفريد بمكانه ينخفض دليلاً على جلوسه بجانبه، "لتعذيبي؟ "بصوت منخفض أجاب عليه ليحس بيد فوق فخذه تمسح عليه بهدوء، بينما هو يعجز عن الحراك، جسده كان أشبه بمشلول، يستحيل تحريكه.

"إجابة جيدة، و لكن خطأ! أنت هنا لتخبرني بالحقيقة اللعينة كاملة، و إلا ستتمنى بأني قد عذبتك! "هو أجاب ليضغط على فخذ الشاب بعنف "عن أي حقيقة تتكلّم؟ " ألفريد أنّ بألم "حقيقة كونك جرذًا خائنًا متنكراً بشكل عاهرة لعينة! أي حقيقة تعتقد بحق الجحيم السفلي؟!" بزق ذو الشعر الأشقر كلماته بغضب عارم و إن سألتم الطبيب عن حاله سيقول أنه قد تبول على نفسه.

"حسناً، أنا سأخبرك الحقيقة التي ترغب بمعرفتها.. ليس خوفاً من الضرر الذي قد يلحق بي إنما لأنك ديابلو الذي سرق كل تفكيري.."تكلم المستلقي، ليقابله صمت الآخر الطويل. هو أصاب الهدف، و ربما بالنهاية هو ليس جرذا بل هو أفعى تعرف الفتك بفرائسها، و من المؤكد بأن لولاه لما إستطاع رئيسه الوصول لربع ما أنجزه.

"دعني أبدأ بأول إعترف.. "أكمل الطبيب "لست الخائن الوحيد! "هو أعلن و هذه المرة جعل الآخر يقاطعه بعصبية "أنت تمزح! أخبرني بذلك.." قابله صمت الآخر ليسأل بفراغ صبر بينما يفرك صدغيه بإرهاق"من هو عاثر الحظ مثلك؟ " إبتسم الرجل داخليًا قبيل أن يجيبه بهدوء "فل نقل، الشخص الذي أُستبدلت به.. أجل عزيزي، هو رجل سيدك المفضل الجديد! "

NY, USA
7:30AM
نيويورك، و.م.أ
7:30صباحاً

"سيدة ماريان هذا جيمين، جيمين .. بامكانك القول بأنها سيدة البيت و هي من تهتم بكامل تفاصيله عند غيابي" مد الشاب يده ليصافح المرأة و لكنها قد فاجأته بجذبه نحوها في عناق لطيف، هو يجدها مألوفة نوعاً ما، ربما لكون معظم رفاقه من سود البشرة هو شبهها بوالدة واحد منهم!

"إذاً عزيزي، قهوة أو شاي؟ عليك أن تحكي لي قصة حبكما من البداية، تدري كنت أعتقد أن هذا الفتى سينتهي به المطاف عجوزاً وحيداً و لكن أنظر للقدر، كنت أصلي له كل يوم في الواقع ليجد شخصاً مناسباً ينهي معه حياته حمدالله " ثرثرت السيدة بينما تضحك و يضحك بالمقابل جيون لها.

"إذا عليك أن تصلي لي أكثر هذه الأيام عزيزتي! تدرين حتى يحين وقت زواجنا" هي فتحت عينيها على أوجهها بينما تبدو وكأنها دمعة على وشك النزول"أنتما خطيبان!؟ يا اله تعال أيها الوغد "تقدمت لتحتضنه هو الآخر بينما يربت هو بالمقابل على كتفها.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن