الفصل الختامي الأول

5.3K 420 517
                                    

If your men are ready to die for you, I'm ready to live for you!
إن كان رجالك مستعدين للموت من أجلك، أنا مستعد للعيش من أجلك!


NY, USA
7:15AM
نيويورك، و.م.أ
7:15صباحاً

رن المنبه بصوته العالي جاعلاً الشاب أسفل الأغطية يتأوه بكسل قبل أن يمد يده نحوه و يضغط زر الإطفاء ثم يعود لإغلاق عينيه، الأغطية الباردة و الناعمة كانت تغويه ليبقى أكثر في الفراش و لكنه مضطر للنهوض، لن يتحمل توبيخًا آخر من البروفيسور جون بسبب تأخره الدائم لمحاضراته إن لم يكن تخطيها.

جلس ليعيد شعره القصير الأشقر نحو الخلف بكسل و يحمل هاتفه متجهاً نحو الحمام، قضى حاجته و قام بغسل وجهه ثم مشط شعره نحو الخلف "جيد بما فيه الكفاية "قال بينما يرفع كتفيه ليخرج من الحمام و يأخذ ملابس جامعته الموحدة المملة و يرتديها.

و بما أنه يستحيل لشخص مثله المشي وراء القوانين المملة هو إكتفى بترك الثلاثة أزرارٍ الأولى مفتوحة مبرزًا بشرة رقبته الموشومة بوشم تنين و عظام ترقوته المثيرة بينما قام بربط ربطة العنق حول رقبته كشال ليكمل منظره بعقد فضي (ذلك عائد إلى جهله لكيفية ربطها بالطريقة الصحيحة بالإضافة لكونها تبدو أفضل مائة مرة من الربطة التقليدية)

نظر نحو مرآته و قد بدا كالشاب السيئ السمعة و المعروف في الجامعة لذا إبتسام برضى على شكله. خرج من غرفة نومه ليتجه صوب المطبخ و قام بإعداد مشروب البروتين خاصته مع شطيرة بزبدة الفول السوداني ليجلس على البار و يقوم بتشغيل هاتفه و أول ما قابله كانت رسالة من صديقه بابلو «اليوم بعد دوامك، الرابعة مساءًا بالتحديد.. لقد دبرت لك موعدًا مع ذلك الرجل» ابتسامة عريضة اعتلت وجهه ليكتب بسرعة فائقة «أشكرك أخي، عرفت أنه بإمكاني الإعتماد عليك »

رفع نظره نحو الساعة التي كانت تشير إلى السابعة و أربعين دقيقة، رائع سيتأخر! هو استقام مهرولا ليرتدي حذاءه الرياضي و يخرج دراجته النارية و خوذته، والده إقترح عليه أن يساعده ليشتري سيارة رياضية و لكن الفتى رفض عرضه كما رفض أي عرض آخر طرحه عليه، هو الآن يعتمد على أمواله الخاصة التي يجنيها بعمله الجديد كعارض لشركة ملابس في دفع إيجار شقته و رسوم جامعته و قد كانت الأموال أكثر من كافية.

و بعد قيادة إستمرت لعشر دقائق هو إستطاع الوصول إلى الجامعة في الوقت ليقوم بركن دراجته و يترجل إلى الباحة جاعلاً كل أنظار الطلاب و الطالبات متجهة نحوه. ركضت طالبة ترتدي تنورة أقصر من تنانير الفتيات الأخريات و مع بذلة مفتوحة الأزرار كخاصته مما جعل مفاتنها ظاهرة و اكسسوار أسود غريب يحيط عنقها ناصعة البياض.

إبتسم الشاب نحوها ليفتح ذراعيه لها و يحتضنها جاعلاً المتفرجين يشعرون بالغيرة من كليهما، أشهر طالبين في الجامعة، بالطبع سيكونان معاً "إذاً جيمي، أي خطط لليلة؟ " سألت بينما تحيط ذراعه بيديها
"أجل، مشغول جداً! " رفعت حاجبيها لتسأله بفضول "تصوير؟ " "لا في الواقع.. "أجابها ببساطة لتتوقف عن السير و تنظر نحوه "لا تخبرني بأنه موعد! "إرتفعت إبتسامة خبيثة على ملامحها ليدفعها بلطف.

Drugsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن